دراسة استجابة الرقعة الزراعية لمحصول القمح فى مصر للمدفوعات التحويلية من انتاج البرسيم "
د. أمين اسماعيل عبده د. خيرى حامد العشماوى
د. أحمد لبيب نجم
قسم الاقتصاد الزراعى – المركز القومى للبحوث
لا تفتقر المنافسة القائمة على الأرض الزراعية فى مصر فيما بين محصولى القمح والبرسيم الى مزيد من البحث لإقرارها . فان كان متوسط الرقعة المزروعة قمحا للفترة (1993-2004) قد بلغ نحو 2.4 مليون فدان ، فيصل مثيله للبرسيم الى نحو 1.8مليون فدان لنفس الفترة. هذا بينما تتدنى جملة مساحة المحاصيل الشتوية الأخرى والمستديمة الى نحو 40% من اجمالى الرقعة الزراعية. ولما كان القمح أهم المحاصيل الإستراتيجية كمصدر الغذاء الرئيسى للشعب المصرى وكسلعة استيرادية لها دورها الأساسى فى عجز الميزان التجارى الزراعى المصرى، فقد يكون من الأساليب الفعالة فى تنمية انتاجه تقوية وضعه التنافسى فى مقابل محصول البرسيم . ولا يغفل هذا الأمر أهمية البرسيم كعلف الحيوان المزرعى من أجل توفير احتياجات استهلاك اللحوم والألبان ، علاوة على دوره فى الحفاظ على خصوبة التربة. هذا وان تدنى متوسط نصيب الفرد فى مصر بشكل عام من المنتجات الحيوانية بما يرجح تفوق أهمية القمح لما سلف ذكره من أسباب. وكذلك تزداد أهمية تنمية الإنتاج المحلى من القمح بتقلب أسعاره العالمية وتعرضها للزيادة بمعدلات مرتفعة حتى انها قد تضاعفت الى ثلاثة أمثالها فيما بين عامى 1998 و2004ز وقد ساهمت فى تلك الزيادة مضاعفة سعر الصرف للدولار الأمريكى فى مصر فى عام 2003. هذا بالإضافة الى استخدام القمح كسلعة سياسية تمارس به الضغوط من الدول المصدرة على الدول التى تعتمد على الخارج فى توفية جزء كبير من احتياجاتها المحلية.