موقع الأستاذ / خالد مطهر العدواني

يهتم الموقع بالموضوعات المتعلقة بالتربية والتعليم

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

لا تحتاج منك إلى رفع الأصوات

 

بقلم/ خالد مطهر العدواني

 

إن الكثير من الأزواج في مجتمعنا اليوم - وللأسف - ينظرون إلى زوجاتهم نظرة استحقار، فنجد أن الزوج يتعامل مع زوجته على أنها مجرد خادمة ليس إلا، تطبخ وتكنس وتنظف وتغسل وتربي الأطفال وتعمل في المزرعة وتعتني بالمواشي دون أن يقدم لها أي مساعدة من تلك الأعمال، لكونها أعمال تخص النساء فقط، بل ينظر إلى الرجل الذي يساعد زوجته في عمل من تلك الأعمال بأنه ناقص الرجولة وكأنه لا يعلم بأن خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم كان يساعد أهله، فيعجن العجين، ويحلب الأبل ويكنس الدار ويرقع الثوب... وغير ذلك.

 

 هذا فضلاً عن عدم أخذ رأي الزوجة في أي شيء حتي في الأمور التي تخصها، بل لا يوفيها حقوقها الواجبة عليه، ويعاملها وكأنها إمرأة خالية من المشاعر والأحاسيس، فلا يداعبها أو يمازحها ولا تسمع منه حتى كلمة حب أو غزل  وما شابه ذلك مما يدور بين الزوجين من علاقة طيبة مبنية على التفاهم ويملئها الحب والحنان، وذلك كله كي لا يفقد     "هيبته" فعلاقته معها مبنية على قضاء شهوته منها فقط.

 

وفوق ذلك كله يرفع صوته عليها لأتفه الأسباب، ويضربها، ويؤذيها بالكلام الجارح وبالتصرفات التي لا تليق برجل، فيهينها ويسبها ويسب أهلها، ويتفنن في تعذيبها، هذه هي الرجولة عند بعض الأزواج، قوة و"هنجمة" على الزوجة.

 

فأقول لهؤلاء الأزواج، إن إهانة الزوجة وضربها ليس معيار للرجولة، فالرجل من يكرم زوجته ويتعامل معها بحب واحترام، بالكلمة الطيبة، والبسمة المشرقة، لقد قال الله تعالى :"وعاشروهن بالمعروف"، ويقول عليه الصلاة والسلام "ما اكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم".

 

 وأعلم أن المرأة ضعيفة حنونة عاطفية لا تحتاك منك إلى رفع الأصوات وإبراز العضلات، فإنها مسكينة محتاجة إليك في كل وقت، تحتاج إلى الحنان والرأفة والإبتسامه والحب الصادق، تحتاج إلى التوجيه السليم والنصح القويم، تحتاج إلى الدعوة بالحكمة واللين، والأسلوب الحسن، فهي حليلة فراشك، وأم أولادك ومربيتهم، فهي المدرسة التي إذا اعدتها وأحسنت إليها اعدت لك ابناءً ذو أخلاق وقيم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 203 مشاهدة
نشرت فى 21 أكتوبر 2015 بواسطة kadwany

د. خالد مطهر العدواني

kadwany
موقع شخصي يهتم بالدرجة الأساس بالعلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,663