كتب / عبدالحميد خليفة
كل ساق سيسقى بالكأس الأوفى ، يبدو أن دور السقاة قد حان أن يتجرعوا ما سقوه لدول العالم الثالث بخاصة الدول العربية والإفريقية والأسيوية الفقيرة منهم خاصة ، فقد شهدت البورصات العالمية في أمريكا والصين اليوم وعلى مدار الأيام الثلاث الماضية تراجع حاد في سعر الأسهم في البورصتين نتيجة المخاوف بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والقلق من تباطؤ اقتصادي عالمي محتمل أبقى المستثمرين على حافة الهاوية.في أدنى مستوياته اليوم ، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 800 نقطة ، مما جعل خسائره التي استمرت لمدة يومين أكثر من 1500 نقطة. لكن السوق ارتدت من أدنى مستوياته في منتصف يوم التداول حيث عادت أسهم Amazon و Alphabet إلى المنطقة الخضراء. كان مؤشر داو جونز آخر هبوط بنحو 450 نقطة. وانخفض مؤشر S & P 500 بنسبة 1.4 في المئة ، بقيادة انخفاض أسهم البنوك مثل جيه بي مورغان تشيس ، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب أيضا بنسبة 1.4 في المئة. هبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 مرة أخرى إلى منطقة التصحيح عند نقطة واحدة ، بانخفاض 10 في المئة عن أعلى مستوى له في 52 أسبوع. كان مؤشر ناسداك المجمع قد انخفض بنسبة 0.5 في المئة.
وقال مارك إسبوزيتو ، المدير التنفيذي لشركة إسبوزيتو سيكيوريتيز: "هناك قلق من أن الصفقة التجارية ليست جيدة ، وأن تفاؤل الرئيس دونالد. ظاهرية فقط حيث قال "مخاوف الركود تستقر قريبا جدا أيضا في السوق."
وقال كبير المحللين الاقتصاديين اسبوزيتو. : "لا أعتقد أن السقوط قد انتهى."
كانت وتيرة التصعيد قد إزدادت بشدة بين أمريكا والصين بعض قبض السلطات الكندية على مدير CFO مينغ وانتشو في فانكوفر كبيرة المسؤولين الماليين في عملاق الاتصالات "هواوي"، وذلك بموجب مذكرة من الحكومة الأمريكية. ، حيث تواجه تسليمها إلى الولايات المتحدة . وقد عزى محللون اقتصاديون عملية الاعتقال - يقلل من احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري دائم بين الولايات المتحدة والصين. تعد شركة Huawei واحدة من أكبر شركات تصنيع الهواتف المحمولة في العالم.
وتأتي أنباء اعتقال "وانزو" بعد أن وافق الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على التوقف عن تطبيق التعريفات الإضافية على سلع كل منهما لمدة عشرة أشهر .
كما دفعت المخاوف من تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي الأسهم إلى الانخفاض، تجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل ثلاث سنوات نظيرتها لمدة خمس سنوات. وينظر إلى ظاهرة سوق السندات ، المعروفة باسم انعكاس المنحنى العائد ، على أنها مؤشر للكساد. ولكن عادة ما لا يأتي الركود إلا بعد عدة سنوات ، ولا يرى العديد من التجار انعكاس التداول الرسمي حتى يرتفع العائد على عامين عن عائد السندات لأجل عشر سنوات. وتراجعت اسهم البنوك الكبرى مثل جيه.بي مورجان تشيس وسيتي جروب وبنك اوف اميركا يوم الخميس.
وقال إد كليسون ، كبير المحللين الاستراتيجيين الأمريكيين في مجموعة نيد ديفيس للأبحاث: "إن الانخفاض في عوائد السندات ... يخبرنا أنه بخلاف شهر أكتوبر ، فإن هذه خطوة حقيقية للمخاطرة". "في حين أنه من المرجح أن يزداد الوضع سوءًا قبل أن يتحسن ، فإن حركة السوق تقترب من حالة الهلع التي شوهدت عندما يحاول السوق العثور على قاع."
تراجعت أسهم فيسبوك بنسبة 1 في المئة بعد أن خفضت Stifel من قيمتها إلى الشراء من الشراء ، مشيرة إلى أن "فريق إدارة فيسبوك قد خلق الكثير من الخصوم ... لعدم تجربة تداعيات سلبية طويلة المدى على أعماله".
وهبط سهم أبل 2.7 في المئة بعد أن قال بنك UBS في مذكرة أنه يرى أضعف " نية شراء " لجهاز iPhone في غضون خمس سنوات. وقلص البنك سعره المستهدف في 12 شهرا على ابل الى 210 دولارات من 225 دولارا.
