ﻛﺘﺐ ..... ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ
ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺗﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ .
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺗﺼﻮﺭ ﻟﺘﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .
ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺇﺫﻥ، ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ :
ﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﻏﺎﻳﺔ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﺞ / ﻧﻘﺪﻡ ؟ﻣﺎ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺎﺗﻨﺎ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ؟
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﺓ ﻟﻌﻤﻠﻨﺎ؟
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺨﺪﻣﺎﺗﻨﺎ؟
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻨﺎ ﻭ ﺗﻬﺪﺩﻧﺎ؟
ﻛﻴﻒ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ؟
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻞ ﻟﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ؟
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ؟
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺗﻜﺰﺍﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ :
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ( ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﻢ، ﻣﺆﻫﻼﺗﻬﻢ، ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ، ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﻢ .... ) ،
ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﻏﺎﻳﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ،
ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ،
ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ،
ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ( ﺃﻳﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ) ،
ﻭﺿﻊ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ / ﺇﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ .
ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ :
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻫﻮ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻳﻨﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﺃﻭﻻ : ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ :
ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ " ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ " ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ :
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ،
ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ : ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ، ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ،
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻐﻄﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ،
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ،
ﺗﺴﻄﻴﺮ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ،
ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ،
ﻭﺿﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ :
ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ . ﻭﻳﻨﻄﻮﻱ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ( ﺃﻭ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ) .
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ : ( ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ )
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻭﺗﻨﻘﺴﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﻴﻦ :
ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺜﻞ : ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .....
ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ .
ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ :
ﺍﻟﻔﺮﺹ : ﻫﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﻭ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ .
ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ : ﻫﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﻭ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺃﻭ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ، ﺃﻭ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺤﻴﻴﺪﻫﺎ .
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹ ( ﺫﺍﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ) ، ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ( ﺫﺍﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ) ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻗﺘﻨﺎﺹ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺠﻨﺐ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ .
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ( ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻒ ) :
ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﻧﻈﻢ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ .......
ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻣﻮﺍﻃﻦ
ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ .
ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ : ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻧﻈﻢ ﻋﻤﻞ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ .
ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ : ﻫﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﻘﺔ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﻕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻫﻮ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﺹ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺃﻭ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺿﻊ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ .
ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ :
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ : ﻫﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﻠﻬﻤﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً، ﻭﻫﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ : ﺟﻤﻠﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ ﻭﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻦ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﺪﻓﻴﻦ ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻷﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﻴﻦ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ .
ﺍﻟﻘﻴﻢ : ﻫﻲ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ :
ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ :
ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ، ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ، ﻓﺎﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ .
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ :
ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ، ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻭ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ .
ﻭﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺪﻯ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ :
- ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ : ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ( 5-3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ) ، ﻭﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ،
- ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺔ : ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ( 3-1 ﺳﻨﻮﺍﺕ ) ﻭﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ،
- ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺇﺟﺮﺍﺋﻴﺔ : ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ( ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ) ، ﻭ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ .
ﺧﺎﻣﺴﺎً : ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ / ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ :
ﻳُﺸﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺨّﺺ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﺤﻘّﻖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ :
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﻜﻞ ﻫﺪﻑ
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻜﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ
ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﺘﺘﺒﻊ ( ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎ ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ )
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ
ﻭﺿﻊ ﺟﺪﻭﻟﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ
ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ .
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﺗﺘﺒﻊ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ :
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ . ﻓﺎﻟﺘﺘﺒﻊ ﻫﻮ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﻨﻈﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺳﻴﺮ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺼﻮﻳﺐ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻓﻴﻨﺠﺰ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ( ﺳﻨﻮﻱ، ﻧﺼﻒ ﻣﺮﺣﻠﻲ ﻭﻧﻬﺎﺋﻲ ) ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ . ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺤﻄﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ