رساله الى من يهمه الامر الى كل من له اذان ليسمع وعينان ليرى وضمير ليشعر رساله من عشره مليون صاحب حق من فئه عانت الامرين على مدى ثلاثين عاما ما بين ظلم وقهر من الحكومه ككل افراد المجتمع ومابين محاولات اثبات الذات وتغيير نظرة المجتمع ومحاربة التهميش والنظره السطحيه وتوصيل مفاهيم لاشخاص لم تعى الى الان معنى الاعاقه ومن هو المعاق او (ذوى العاهه)كما يطلق عليه انصاف المثقفين واشباه المتعلمين رساله نقول فيها سئمنا من الشعارات (انا مثلك )(ومختلفون فى القدرات متساووون فى الحقوق )وغيرها الكثير من الرسائل التى تحمل فى طياتها معانى كثيره لكنها لم تصل بعد الى المسئولين وكاننا نتكلم بلغه غير لغتهم او كاننا مجموعه اتى بها طبق طائر من كوكب المريخ والقى بها فى مصر نتكلم لغه غير مفهومه وناتى بحركات واشارات لا يفهمها البشر ولا ادرى فى اى ميدان نحارب نحارب حكومه صماء عمياء اغلقت عيونها وسدت اذانها عن ابسط حقوقنا ام نحارب مجتمع اغلبه ينظر الى المعاق على انه ناقص الاهليه او عاله عليه واذا تحسنت نظرته فهى فى اقصى الحدود نظرة شفقه وعطف حتى ابسط حقوقنا فى الادلاء بصوتنا والمشاركه فى الحياه السياسيه لا نستطيع ان نمارسها بسبب تعمد الاهمال والتهميش ناشدنا المجلس العسكرى واللجنه العليا للانتخابات كثيرا بتاهيل اللجان او تخصيص لجنه بالدور الارضى لذوى الاعاقه ولكن لم يستجب احد ولم يهتم احد وكاننا مواطنيين من الدرجه الثانبه السيده فاطمه سيف(معاقه حركيا) فرحت مثل غيرها من المصريين بثورة 25يناير وانتهاء عهد مظلم لم تنل فيه شىء من حقوقها وتمادت فى تفاؤلها ان كل شىء تغير وان المعاق فى مصر اصبح شخص طبيعى ومواطن مصرى وسعدت باجراء انتخابات حقيقيه لاول مره تستطيع ان تدلى بصوتها وتشارك فى تحديد مصيرها ومصير بلدها تكبدت مشقة السير على الأقدام ما يقرب من 45 دقيقة رغم انها تسير على عكازين وتعانى من مشاكل صحيه اخرى وصلت الى مدرسة إنصاف سري الثانوية بنات والتى يوجد بها لجنتها الانتخابيه فدخلت وسألت احد الجنود الموجودين بالمدرسه عن اللجنة رقم 253 فإذا به يشير الي لجنة في الدور الرابع وينصحها بصعود السلم لان المدرسه ككل مدارس مصر التى اجريت بها الانتخابات ليس بها مصعد وكان من الصعب عليها جدا صعود السلم ، فسألت عسكري أخر عن القاضي المسئول فإذا به يقول بالحرف (هو أنا هدور لكم عن القاضي كمان روحي شوفيه فين) ، وهو ينظر اليها وهى ممسكه بالعكازين ولا تستطيع حتى أن تتقط أنفاسها من المشي ، ودخل مجموعة من السيدات فإذا به يدفعهم للخلف وهى بجوارهم وكادت ان تسقط على الأرض ، فخرجت من المدرسة الى منزلها بدون ان تدلى بصوتها فى الانتخابات او تشارك فى نهضة بلد لم يحترم حتى ادميتها ولم يعترف بحقها الدستورى والذى نصت عليه كل القوانين والمواثيق الدوليه التى تكفل المشاركه فى الحياه السياسيه وتنص على عدم التفرقه بين المواطنين بسبب الجنس او اللون او الدين وطلبت منى توصيل تلك الرساله بل الصرخه لكل من الحكومه متمثله فى المجلس الاعلى للقوات المسلحه واللجنه العليا للانتخابات والى المجتمع ككل تقول فيها اتقوا الله واعطو كل ذى حقا حقه ولن نتهاون فى حقوقنا وسنظل ورائها وتقول للمجتمع نحن شركاء ولسنا اعباء فمنا طه حسين ومنا هيلين كيلر ومنا الكثيرين الذين برعو فى المجالات المختلفه والذين يستحقون نظرات الاعجاب والتقدير وليس شيئا اخر اتمنى ان تصل الرساله وتكون لغتها مفهومه للكل وعلى راسهم حكومتنا الموقره ملحوظه:- هذه الرساله سارسل نسخه منها الى المجلس العسكرى ونسخه الى اللجنه العليا للانتخابات لعل وعسى ان يتم تصحيح الخطأ فى المرحله الاولى والثانيه من الانتخابات
أرسلت بتاريخ: 2011/12/1 0:30