دع القلق واستعذ بالله فتعود إليك ثقتك بنفسك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحيانا نخاف من أشياء كثيرة جدا.. وأحيانا يتملكنا الخوف لدرجة القلق الدائم.. ونخفي قلقنا عن الناس .. ولكن نفوسنا تتقلب وتتقلق وتتذمر ثم تضطرب حياتنا ...
وتصدر منا كلمات .. عندما نراجع أنفسنا نكتشف أننا غير راضين عنها .. ونقوم بتصرفات مضطربة أحيانا ، وأيضا عندما نراجع أنفسنا قد نشعر بالندم وقد نعتذر أو لا نعتذر .. ويلاحظ ذلك الإضطراب النفسي أقرب الناس إلينا.. يسألونا وقد لا نجد ما نقول فنذهب بقلقنا إلى الصمت ..
وعن الخوف يحدثنا ربنا في أكثر من سورة :
(( إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))
(( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ))
((ألَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
ولكن الآية اللب في الخوف نجدها في نداء خاص من الله العزيز الحميد إلى كل عباده المؤمنين .. حيث يخبرنا الله بالتفصيل عن الأشياء أو التحديات التى سنقابلها وستسبب لنا الخوف ثم يشرح لنا كيف نتخلص منه .. وذلك بكلمات واضحة ورقيقة تطمئن القلب وتهدئ النفس فتابعونا بصمت وتدقيق رحمنا الله وإياكم:
(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ))
إذا علينا أن نكون لله ونؤمن بأننا إليه راجعون .. وبناء عليه أننا كلما شعرنا بخوف أو قلق فلنقل بصدق :
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
ساحة النقاش