نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

بداية مشوار بناء بيت الزوجية { على أسس ربانية }

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد اشتقت إليكم و لجمعكم كما يشتاق الزرع للماء .. و كما يشتاق الماشي لسواء السبيل

ما لدينا اليوم هنا درس في إقامة دعائم الأسرة الطيبة الطاهرة التقية على أساس رباني روحاني سوي ومتين

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ
وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا
وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)

 

وعلى كل حال أطلب من كل الأعضاء ألا يأخذوا كلامي على إنه تفسير لآيات الله العلي
العظيم فلست أهلا و لا كفؤا لذلك .. و إنما هي خواطري و نصائحي فإنما المؤمن
النصيحة..

ليت كل أب و كل أم و كل شاب و كل فتاة يبنوا شخصياتهم و حياتهم على الأسس
التى علمنا إياها الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و جاءت في كتاب الله و محكم
آياته ..

قبل أن تؤسس بيت الزوجية عليك أن تؤسس نفسك و قيمك و أخلاقك و توطدها على معرفة الله بقرآة كتاب الله و بالبحث في نفسك و قدراتك الرهيبة التى أودعها الله فيك و منها ما يلي:

إيمانك بالله الواحد الأحد… هذه قوة إيمانية و طاقة مجددة فيك

تعطيك الحافز و الدافع للحياة و الحفاظ على ما لديك بمحاولة زيادة الإيمان فيك بتطبيقه
في حياتك

حبك لوالديك.. و طاعتهم .. و الإحسان إليهم. هذه قدرة فائقة جعلها الله فيك لتطبيق أواصر المودة و الرحمة بين الآباء و الأبناء.. و هي دليل أخلاصك فحافظ عليه و لا تفرط فيه.

المحافظة على صلاتك.. هي فطرة فطرك الله عليها لتحافظ على حياتك فلا تتركها وتتبع خطوات شيطانك.

تحري الصدق .. ملكة تنمي فيك الإيمان بالله و تمهد لك طرق و سبل النجاح.. و تترك من بعدك و في عقبك خلفا صالحا بإذن الله .

و بعد

ذلك كل صفة طيبة و جميلة فيك حافظ عليها و قدمها هدية لكل من تحب فيكون لك من الأجر
بمثل من عمل بها إلى يوم الدين

حبك للكمال و الجمال و حب نوال الأشياء الجميلة و الطيبة هي صفات أودعها الله فيك ليحببك للطهر و لتحصل بها على ما تريد من الأشياء التى تمهد لك طريق النجاح و الفلاح و تجعلك عبدا ربانيا تهرب منك الشياطين كما كانوا يهربون من ابن الخطاب.

***

و في النهاية أدعو الله لكم جميعا بدوام التوفيق و النجاح و الفلاح بإذن الله تعالى و بالسعادة و راحة البال.

 

 بقلم أ/ أحمد إبراهيم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2015 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

249,423

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »