نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

نادي العلم والإيمان الدين والحياة: هو موضوع يعتبر رأس كل المواضيع، ويجب أن يكون موضع اهتمام كل عاقل يبحث عن سعادته ونجاته من الشيطان ومن النار.. والحياة بمفهومها الكبير والعالمي هي العمل، وهي الأمن والآمان، وهي الحب والسعادة والأسرة، والمجتمع، وهي العدل والتفوق والحزم والنجاح، وهي الفكر والمشاعر والعطاء والتكريم، وهي الراحة والهناء ومجابهة الشقاء والهلاك، وهي بمعنى مختصر ودقيق جدا الإيمان بالله العلي العظيم، وذلك بدليل الآية التالية: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)الزاريات. ولكن ياترى ماهي صورة العبادة الصحيحة التى يريدها منا خالقنا العظيم؟ والتي من أجلها خلقنا ربنا؟ ترى ماهي العبادة التى من أجلها نحن هنا في أرض كروية فيها من كل المخلوقات، أمم أمثالنا من الحيوان والنبات والجن والحشرات؟ هذا سؤال كبير جدا، ويجب أن نسأل أنفسنا ونحدد إجابته ونضعها نصب أعيننا ليل نهار، فلو عرفنا الإجابة كانت هي هدفنا المريح، وسعادتنا التى يبحث عنها كل مخلوق. يسهل علينا الأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويضع أمام أعيننا هدفا واضحا وضوح الشمس والحمد لله رب العالمين .. يقول نبينا الصادق الوعد الأمين والذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَوْثَق عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ ، وَتُبْغِضَ فِي اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " أَيُّ عُرَى الْإِسْلَامِ أَوْثَق ؟ " قَالُوا : الصَّلَاةُ . قَالَ : " حَسَنَةٌ ، وَمَا هِيَ بِهَا " . قَالُوا : الزَّكَاةُ . قَالَ : " حَسَنَةٌ ، وَمَا هِيَ بِهَا " . قَالُوا : صِيَامُ رَمَضَانَ . قَالَ : " حَسَنٌ ، وَمَا هُوَ بِهِ " . قَالُوا : الْحَجُّ . قَالَ : " حَسَنٌ وَمَا هُوَ بِهِ " . قَالُوا : الْجِهَادُ . قَالَ : " حَسَنٌ وَمَا هُوَ بِهِ " . قَالَ : " إِنَّ أَوْثَق عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ ، وَتُبْغِضَ فِي اللَّهِ " . (حديث مرفوع) أقرب شيئ للعروة المقصودة هي ما شرحه ذات يوم الدكتور النابلسي جزاه الله خيرا، قال العروة هي تلك الحلقة التى تصل المقطورة بالسيارة النقل الكبيرة الحمولة، وهي مصنوعة من أقوى مواد الصلب أو الفولاذ وهي لا تنفصل عن السيارة بسهولة، وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن أمتن وأقوى شيئ في الإيمان هو الحب في الله والبغض في الله .. لا الصلاة ولا الزكاة ولا الصيام ولا الحج، كل ماعرضه الصحابة رضي الله عنهم للإجابة على السؤال، لم تشمل الإجابة الصحيحة، وهذا يجعلنا نفهم أن العبادة المطلوبة هي أن نحب في الله ونبغض في الله فهي حبل الله المتين والدليل الآية التالية: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة. يعني كلما شعرت بشيئ ضد أخيك عليك أن تكفر به لأنه من الشيطان، لأن الله تبارك وتعالى بين لنا عداوة الشيطان وأنه سيحاول أن يجري بيننا العداوة والبغضاء. الحب في الله والبغض في الله هي العروة الوثقى التى لا انفصام لها، يعني ما ينفعش يكون فيه بينك وبين جارك أو زميلك أو رئيسك أو صحبك أو زوجك أو زوجتك كراهية، إنما هو العفو والصفح والمغفرة لتنعموا بالمودة والرحمة التى جعلها الله تبارك وتعالى بين البشر، قال الله تبارك وتعالى:{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}الأعراف.نادي العلم والإيمان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 23 مارس 2015 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

249,427

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »