نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

ؤية جديدة في كهف الآمان من فتن الشيطان . بسم الله الرحمن الرحيم عندي اليوم رؤية جديدة لآيات سورة الكهف ولكن قبل الإستمرار أناشدكم بالله العلي العظيم أن لا تجعلوا أي تفسير أو شرح للآيات يأسر عقولكم فكل كلمة من كتاب الله تسع لتفسير وشرح كل ما خلق الله من ذوي العقول وحتى تقوم الساعة، فكل شرح أو تفسير يجب أن يضيف إلينا شيئا جديدا وأن يفتح عيوننا وسمعنا وأفئدتنا على الرسائل الخاصة لكل منا والتى تحتويها الآيات القرآنية الكريمة ... ولا يصح أبدا أن نلغي عقولنا ونستسلم لغذو العقول الأخرى.. فالذي جعل الإمام أبو حنيفة النعمان يصدر أول فتواه المخالفة تماما لكل الفتاوي السابقة أنه قال قولته الشهيرة هو رجل وأنا رجل أي له عقل راجح ولي عقل مثله .. عقولنا أيها السادة هي من أعظم المخلوقات.. ومكانتها لو إلتحقت بقلب مؤمن تقي يعلو فوق مستوى السحاب وتسبح العقول في ملكوت الرحمن بغير حدود .. يقولون أن سرعة الفكرة أسرع من الصوت أو أسرع من الضوء وثبت علميا أن عدد خلايا العقل البشري يتجاوز 150 مليار خلية واثبتت التجارب العلمية والعملية في معظم الدول المتقدمة أن الإنسان لا يستخدم أكثر من 30 بالمائة من قدرته العقلية فلا تجعل الكلمات مهما كانت قوية أن تأسرك .. فالأسر أحباط للإنسانية والعقول والهمم وأحباط للمشاعر. ولا تتأثر إلا بكلام ربك وسنة رسولك صلى الله عليه وسلم .. وكل ما سوف تقرأه هنا أو في أي مكان ليس إلا مجرد درجات لسلم المعرفة .. وبعضها مفاتيح لأبواب الخير .. ولا بد أن نؤمن بما جاء في كتاب الله بأن الله هو المعلم: الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) وهكذا نرى أن الله تبارك وتعالى هو الذي علم القرآن ثم خلق الإنسان وهو الذي علمه البيان.. فعندما يصلك بيان شيء من القرآن فاحتفظ به واشكر الله فهو سبحانه وتعالى وحده قد رزقك إياه. الآن مع رؤية جديدة لرحلة سيدنا موسى عليه السلام قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) لدينا هنا صورة واضحة المعالم وبها من الحكم ما لا يعد ولا يحصى.. أولا: النسيان .. جندي من جنود الرحمن.. أحيانا يكون فضل كبير ورحمة.. أن ننسى ما يؤلمنا.. وأحيانا يجعلنا نبذل مزيدا من الجهد وربما زادت الآلام، وتزيد آلامنا عندما يأكلنا الندم وننسى الإستسلام لأمر الله وقضاءه وقدره. قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (64) ثانيا:هنا على كل واحد فينا أن يفكر في حكمة النسيان، فمع سيدنا موسى جعله يرتد على أثارهما يقتفيان الأثر وهذا عمل شاق لأنهم نسو، ومن هنا علينا أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم دائما قبل أن نقوم بأي عمل حتى عندما نختلي بأنفسنا.. وعندما نقرأ القرآن أو نكتبه .. فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) ثالثا:عندما تتذكر أن الذي أنساك أو سبب لك الشقاء هو الشيطان الرجيم فعليك أن تستعيذ بالله منه، وأن تقبل الحدث وتعرف أنه من رحمة الله بك أن تعيده بعد أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. عندئذ ستجد ضالتك وتحقق ما تصبوا إليه مهما كان كبيرا.{العبد الصالح لديه من عند الله رحمة خاصة، ثم من لدنه سبحانه وتعالى علما، فياله من حظ عظيم }. قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) رابعا :أحيانا نهبط درجة أو درجات عن مرتبتنا في الحياة، بأن نفقد وظيفة، أو نمرض، أو نرسب في إمتحان فنعيده، فلا تحزن واعلم أن الله العلي العظيم الذي خلقك إنما يعدك لأمر كبير، كما حدث مع كليم الرحمن موسى عليه السلام. قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) خامسا:عندما يخبرك خبيرا ذو خبرة ودراية ويعلمك أنك لن تستطيع فاستسلم بعد أن تدرس الأمر وتستعرض جوانبه في نفسك وعقلك وبناء على إيمانك وتجاربك التى اكتسبتها في رحلة عمرك. وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) سادسا:أصبح الأمر واضح، والنتيجة المستقبلية واضحة الرؤية، فالإنسان لا يصبر على شيئ يجهله، ولكي يصبر عليه أن يعلم على ما سيصبر وكيف يصبر وما هي مقومات الصبر.. وكل ذلك درسناه في نادينا المتواضع. قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) سابعا:أولا وقبل كل شيئ لا يجب ولا يصح أن نتصور أن سيدنا موسى قصر في الأمر.. كل ما هنالك أنه مثل دور النفس البشرية في مهدها وعنفوانها، فتصرف بعفوية مطلقة، واحتسب وقال إن شاء الله ستجدني صابرا، وبناء عليه عندما تمر حضرتك وحضرتها وحضرتي بمثل هذا الموقف وجب علينا أن نسأل ونبحث ونفكر قبل أن نقرر ثم نستعين بالله العلي العظيم ونتوكل عليه. **** أحبابي في الله اكتفي اليوم بهذا القدر .. وانتظر أن تطلبوا مني الإستمرار فقد اصبحت كثير النسيان.. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 2 مايو 2014 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

249,422

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »