جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَك مِنِّي السلامَ يا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَك مِنِّي السلامَ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ حتى لا تشعر أنك وحدك في هذه الدنيا ..يقدم لنا الله تبارك وتعالى برحمته وعطفه وفضله وكرمه خليله إبراهيم ليكون أبينا.. ليحل محل الأب لكل من آمن بالله ربا، واتخذ الإسلام دينا، واتبع محمدا نبيا ورسولا صلى الله عليه وسلم .. إلى كل من وجد نفسه وحيدا.. بعيدا عن ابويه... وقد هجره الناس.. وانشغل عنه أخوته وأصدقاءه..إلى كل فتاة تشعر بأنها غريبة في مجتمعها لأنها متمسكة بعفتها وكرامتها... إلى كل من تأخر زواجه أو زواجها...إلى كل من حرم شيئا كان يتمناه... وأخيرا إلى كل من آمن بالله وكتبه وملائكته ورسله واليوم الآخر تعالوا بنا نسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا سيدخل السعادة والطمأنينة إلى قلوبنا الجريحة... ابيكم إبراهيم عليه السلام بيسلم عليكم بحرارة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَقِيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْرِيَ بِي ، فقال : يا مُحَمَّدُ ، أَقْرِئْ أُمَّتَك مِنِّي السلامَ ، وأَخْبِرْهم أنَّ الجنةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ ، عَذْبَةُ الماءِ ، وأَنَّها قِيعانٌ ، وأَنَّ غِراسَها سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 423 خلاصة حكم المحدث: صحيح يا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَك مِنِّي السلامَ هاهو أبو الأنبياء .. خليل الرحمن .. يرسل لنا سلاما به هدى ورحمة وطمأنينة.. يقول لكل من سبق من خلق الله وجرح قلبه .. وشعر بالغربة وسط أهله وعشيرته.. وأصابت الجراح العميقة قلبه.. ها هو نبينا وحبيبنا وقائدنا ومعلمنا الذي به رحمنا الله، وبه سيرحمنا في الآخرة.. صلى الله عليهم جميعا وسلم تسليما.. ها هو نبي الرحمة خاتم الأنبياء والرسل المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم يبلغنا سلام خليل الرحمن أبو الأنبياء الذي سمانا المسلمين.. سلاما منه ونصيحة ليهدئ من روعنا.. ويطمأننا بما ينتظرنا لو اتبعنا نصيحته ووصيته واستقبلنا سلامه وكلامه بقلوبنا الجريحة لتلتأم جراحها وتسكن آلامها .. اقسم لكم بالله أن من يعيش هذا الكلام بقلبه سيشعر بحنان نبي الله وخاتم أنبياءه وخليل الرحمن إبراهيم عليهما أفضل الصلاة والسلام سيشعر وكأنهما يطيبا جراحه ويهدأو من روعه، ويدخلو السكينة إلى قلبه.. وأَخْبِرْهم أنَّ الجنةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ ، عَذْبَةُ الماءِ ، وأَنَّها قِيعانٌ يقول لنا نحن أبناء هذا العصر وكل عصر.. لا تعبأ بالدنيا وما أصابك منها.. فإنها فانية.. وكأني به أسمعه يحكي لي عما أصابه من قومه .. كذبوه وقذفوا به في النار... فنجاه الله منها{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(24) }سورة العنكبوت.. وكأني به أسمعه يقول لنا لا تبتاس من الناس وافعالهم.. فمهما فعلوا بك من سوء فإن الله معك سينجيك منهم ومن سوء أفعالهم... فلا تهتم بهم واعمل الطيبات لتكسب رضى ربك ويكون لك بجواري بيتا في الجنة.. ويقول قولته الحكيمة والتى تدخل السرور إلى نفس كل مؤمن..بوصفه للجنة بأنها طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان.. ثم يزيدنا نصحا فيخبرنا كيف نحصل على ذلك لنكون بجواره في جنة المأوى .. التى بها البيت المعمور: وأَنَّ غِراسَها سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ أخي في الله .. وأختي في الله... ها نحن أمام وصفة سحرية أكيدة المفعول .. أتى بها لنا نبي الرحمة والهدى، النور الذي جاءنا من الله العلي العظيم.. والسراج المنير الذي ينير حياة كل من سار على دربه ونهج نهجه واتبع هداه صلى الله عليه وسلم.. وأَنَّ غِراسَها سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ أكثر من قول سبحان الله ، والحمد لله، ولا إله إلا الله ، والله أكبر.. فتذوب همومك كما يذوب الجليد تحت ضوء الشمس.. فإن تأخر زواجك فاعلم يقينا أن الله قد أعد لك الخير كله في جنات النعيم .. خيرا لم تسمع به أذن ولا رأته عين ولا خطر على قلب بشر.. وهو عظيم بعظمة الله سبحانه وتعالى .. ولا تنسى أن تذكر نبيك وتصلي عليه صلى الله عليه وسلم .. فهو الذي أتى بالنور والخير والرحمة والبركات من رب العزة والملكوت والكبرياء.. لا تجعلها تقف عندك أخي وأختي المسلمة.. فانشرها وتبرك بها وضعها نصب عينيك ففيها راحة بالك وطمأنينة قلبك.. وأعلم أن ما بك من جروح وآلام وأحزان ستذول حتما بإذن الله وسينجيك الله منها كما نجى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ...
ساحة النقاش