نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين

المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين

صلى الله عليه وسلم .

"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" (129) التوبة

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ

ما أجمل الحياة في رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجمل أن تجد صدرا رحبا رحيما ورؤفا بك عندما تحتاجه، يظن البعض أنه صلى الله عليه وسلم ليس بيننا الآن حي يرزق، يرد علينا السلام، ويدعو لنا...

كلنا يعرف كيف كان لأصحابه صلى الله عليه وسلم، ولكن ربما قليل منا من يعرف كيف هو بالنسبة لنا أبناء هذا العصر والعصور المقبلة..

لمن لا يعرف، ولمن لم يشعر بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، من لم تدمع عيناه شوقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أقول له أعد قراءة الآية سالفة الذكر...

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ

لقد جاءك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فكلمات الرحمن ليس بها لبس ولا نقص ولا ريب ولا شك.. فعندما يقول لنا ربنا لقد جاءكم .. فقد جاءنا.. قد جاءنا فعلا رسول من أنفسنا.. بعد مليون سنة سيتحقق قول الله تبارك وتعالى في قد جاءكم .. فانزع الشك من قلبك وعش مع نبيك الذي هو جزء من نفسك، بل نحن جزء منه، هو خير جزء وأطهر جزء وأعظم جزء وأحب جزء وأصدق جزء وأتقى جزء وأنقى جزء وأعز جزء في النفس البشرية بل في الكون كله..

هو عزيز صلى الله عليه وسلم  في نفس كل من آمن بالله ربا وبمحمدا نبيا ورسولا صلى الله عليه وسلم، واتخذ الإسلام دينا.وهو صلى الله عليه وسلم في كل قلب سكن فيه الإيمان بالله العلي العظيم.

اللهم أجعل شعورنا نحوه صادقا وخالصا مخلصا من كل ما يشوبه ويسؤنا ويقف عقبة في طريق رضاك عنا ياكريم.. يا حليم .. يا أكرم من سئل يارب العالمين...يامن منحته صفاتك العليا والكريمة فجعلته صلى الله عليه وسلم بنا رؤفا رحيما..

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ

يعز عليه كل ما نعاني.. فكيف نعتقد أنه قد ذهب عنا، لازال صلى الله عليه وسلم قريب منا يرى كل ما نعاني.. تماما مثل والديك، يحبونك ويخافون عليك ويحفظونك من الهواء الطائر، هكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لنا.. وخاصة نحن أبناء هذا العصر فقد وصفنا وهو يبكي شوقا لرؤيتنا وخوفا علينا قائلا لقد أشتقت لإخواني..

صلى الله عليك وسلم يا سيدي وقائدي ومعلمي ونبيي ورسول الله للعالمين.. صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله، يا من بك يرحمنا الله.. يامن اختارك ربك من بين خلقه، وجعلك خاتم الآنبياء والرسل، وخاتم كل ما هو طيب وطاهر ونقي، وجعلك في مكانة لم يصل لها غيرك..يامن أعزك ربك وبالغ في تقديرك واحترامك فلم يخاطبك إلا بيا أيها النبي..

حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ

الحمدلله رب العالمين أن جعلنا من أمته صلى الله عليه وسلم .. فأضفى علينا من الخير كله فجعلنا خير أمة أخرجت للناس ..

الآن أخي في الله .. سأسألك سؤالا فكر فيه ولا تجيبني ولكن إجعل إجابتك بينك وبين ربك ووجها خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم :...

ما هو شعورك عندما تجد بجانبك من يحرص عليك أكثر من حرصه على نفسه؟

هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .. دائما بجانبك يحرص عليك.. { لو أطلقت لقلمي العنان!!!!} ما كفاني مجلدات ومجلدات.. ولكني أخشى أن ينفلت مني ما لايليق برسول الله صلى الله عليه وسلم ...

ما أجمل هذا الشعور الذي يشعر به الإنسان عندما يجد من يخاف عليه ويحرص عليه أشد الحرص.. نعم شعور يجعل الطفل الذي لا حول له ولا قوة يطمئن ويمضي بجانب والديه كالأسد، أو كالفارس المغوار بغير خوف ولا تردد.. لأنه يعلم أن هناك من يحميه ويخاف ويحرص عليه أشد الحرص...

إذا هذا هو حالك، أو ما يجب أن تشعر به عندما تصلي على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .. تشعر بأنه بجانبك يحرصك ويخاف عليك ويحميك من نفسك وشيطانك.. وسأسوق لكم دليل كلامي..

"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (103) التوبة.

أنا أرى والله أعلى وأعلم أن في كل مرة نخرج صدقة لله العلي العظيم وننوي بها طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنه صلى الله عليه وسلم يصلى علينا، أي يدعو لنا ربنا..

بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

هو صلى عليه وسلم بك رؤفا رحيما، فلا تترك الصلاة والسلام عليه، هذه تجعلنا من أسعد الناس، وأكثرهم حظا ونعمة ومحبة ومودة وقربا من الله .. وذلك لأننا ننعم برأفة ربنا ورحمته وكذلك رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم :

"ومن صلَّى عليَّ مرَّةً صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا"

"من ذُكِرتُ عنده فلْيُصلِّ عليَّ ومن صلَّى عليَّ مرَّةً صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا وفي روايةٍ من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ ويحطُّ عنه عشرَ سيِّئاتٍ ورفعه بها عشرَ درجاتٍ"

الراوي: أنس بن مالك المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب -خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

اللهم أجعلها هدى ورحمة لكل من يقرأها.. فنحن في هذا الزمن نحتاج لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. نحتاج لمن ينصحنا ويأخذ بيدنا ويطهر ما علق بأذهننا من كلام مغلوط ومخلوط ومفاهيم خاطئة..

اللهم بحق إيماننا برسولك الكريم صلى الله عليه وسلم بغير أن نراه إجعلنا من تابعيه بإحسان إلى يوم الدين واجعلنا اللهم ممن نبأتنا عنهم في محكم آياتك قائلا:

"رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)" آل عمران.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2013 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

246,972

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »