نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

authentication required

( 1 )

عزيزي الطالب..

وصل إمتحانك .. ومعه  لطف ربك بك  فمد يدك واغترف ثم اقترب

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين .. صلى الله عليه وسلم .. أما بعد:

عزيزي الطالب، أهلا وسهلا بك معنا يوم امتحانك، ندعو لك من كل قلوبنا، وقد خصصنا لك صفحة باسمك، ستجد فيها ما قد ادخره لك ربك في كتابه الكريم ليعطيك مفاتيح النجاح، وطرق الفلاح، ويطمأن قلبك، ويهدئ روعك، ويقيك شر نفسك، ويعينك عليها، ثم في النهاية يهديك كل ما سعيت إليه ....

عندما يحل موسم الإمتحانات، نشعر بأن هناك حدث هام في حياتنا، نشعر بقيمة الوقت، ونندم على كل يوم بل كل لحظة مرت في حياتنا دون استغلالها في تحصيل العلم الذي حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخصص رب العالمين ملائكة كراما يمدون أجنحتهم لطالب العلم رحمة به، لأن يوم الإمتحان كلنا يعرف أن فيه يكرم المرئ أو يهان...

لكن ولا يهمك، لك رب اسمه الكريم، هو يعرفك، وهو سبحانه الذي رباك، وكان معك في كل نزواتك وشطحاتك، كم رسالة أرسلها لك لتتعظ ولم تلتفت إليها، اليوم هو في انتظارك يوم أمتحانك، يقول لك عبدي هلما إلى أفتح لك ابواب النجاح، ثم إذا ما أطعتني وهبتك الفلاح الذي هو أصل النجاح في الدنيا والآخرة...

ربك ينتظرك فلا تقلق، وهو معك إن حفظته حفظك ووجدته تجاهك أينما توجهت، هو سبحانه بيده قلبك، وهو وهبك عقلك وعلمك كل ما علمت، وجعل بداخلك ذاكرة قوية جبارة وهي معجزة فيك حيرت علماء العالم، الآن قد عرفت قيمتها، وقد حشوتها بكل ما وجدت في لهوك ولعبك وفي جدك وهزلك، الآن أنت بحاجة لأن تستخلص منها ما وضعته فيها من معلومات هامة لم تنتبه لأهميتها إلا الآن عندما اقترب امتحانك...

أول هدية لك من ربك الرحمن

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة

هذا هو ثاني نداء في كتاب الله، وضع فيه ربك الوسيلة المثلى لمواجهة الحياة، وتخطي كل العقبات، وتحقيق كل الأمنيات..

الطالب المجتهد الذي لم يضيع وقته هباءا منثورا يعرف جيدا قيمة الصبر لأنه به استطاع أن يكب نفسه على دروسه، فقد صبر على نفسه، وصبر عن شهواته، وصبر على مدرسه واستاذه، وجاهد نفسه ليتعلم كل ما أراد أن يعلم، فهذا نموذج جيد قد أعانه الله وفتح عليه أبواب رحمته، وساق له من يعينه على قضاء حاجته في طلب العلم...

أما الذي راح يضيع عمره يوما وراء يوم.. فإن الله لن يحرمه من فضله، وجعل له في كتابه الكريم نداءا خاصا به يحثه ويعلمه الصبر، ويعطيه وسيلة النجاح في حياته الدراسية والعملية على حد سواء..

الصبر هو ركيزة النجاح، وهو الأساس المتين الذي تقوم عليه أمور الدنيا، وهو وسيلتك لتنجح في حياتك، فنرجو منك أخي في الله أن تستفيد من هذا ولا تتهاون به ففيه نجاحك إن شاء الله.

تابع معنا وسنضع يدك على أول الخيط، وهو حبل من الله تنجى به من شبح السقوط، وتغذي به روحك ونفسك وعقلك، فتدخل على إمتحانك دخول الفارس المغوار، وكل ذلك إنما هو من فضل الله ورحمته الخاصة بمن به آمن وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان..

خليك معانا وستجد ما يرضيك إن شاء الله

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 118 مشاهدة
نشرت فى 6 مايو 2013 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

246,997

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »