الفتنة أشد من القتل
يبحث الشيطان لعنه الله.. على سبب وجيه ليوقع الفتنة بين الناس.. ويختار السبب المناسب لكل شخص.. كما يختار بدقة الوقت والظروف والفكر المطابق والفكر المعادي .. يدرس كل ذلك دراسة سريعة لا تكلفه الكثير من الوقت ولا تحتاج منه لذكاء .. فهو يرى لعنه الله أحوال الناس..
محمد ابن ابي بكر رضي الله عنه حاول قتل عثمان لأنه كان يعتقد أن عثمان غير في كتاب الله... هذا الشبل هو ابن من نزل فيه قرآن يتلى إلى يوم الدين.. كل ماحدث معه أنه نسي قول الله تبارك وتعالى :{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر }.. نسى هو ومن معه ممن شارك في قتل ذو النورين المبشر بالجنة والذي جهز جيش العسرة.. والذي كانت تستحي منه الملائكة.. شارك في قتله لأنه نسي كلام ربه بالنسبة للذكر الذي هو كتاب الله ..
نسي كلام الله واتبع الشيطان فكانت الفتنة.. هذا ما يحدث لنا الآن.. اعتقد الشعب المصري أنه هو الذي كشح رئيسه المخلوع.. ونسى أن الله هو الذي نزع منه الملك لحكمة لا يعلمها إلا الله...
الآن وبمنتهى الغباء يحاولون تكرار العملية الثورية... رغم ان الله تبارك وتعالى جعل أمام أعينهم سوريا ولكن لا حياة لمن تنادي ...
كل يعتقد أنه على حق.. ذلك لأن الشيطان قد جهز لهم المسببات والمذكرات والدوافع الدفينة التى تحرك الناس دون أن ينتبهو أنهم عصو الله واطاعو الشيطان..
لن يهدأو حتى يجعلو مصر مثل سوريا.. ولكن هذا حلم الشياطين.. حتى الشيطان لا يستطيع أن يحلم بذلك لأنه يعرف مكانة مصر...
الآن كل من أمسك بالسلاح .. وكل من قال وصال وجال في ميدان الفتنة فليستعد لموقفه مع الله يوم يبدأ الحساب...
أما مصر فلو اجتمعت الإنس والجن على أن يغيروا مصيرا كتبه الله لها فلن يستطيعو ذلك أبدا...
وأقول لكل من يحب مصر ويخاف عليها إطمئن فإن الله يهلك أهل القرى الظالمين ولكنه لا يهلك قرية سبق وأكرمها في كتابه الكريم .
إليكم قصة ذو النورين لعلنا نعتبر
ساحة النقاش