أول نداء بالقرآن
88/1
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) البقرة.هذا أول نداء من الله سبحانه وتعالى لمن به آمنوا ، ليعطيهم أول مبادئ بناء الشخصية الإسلامية النزيهة. أن ينتقي كلماته ويتقي الله فيما يقول ويسمع ويخاطب،وأن يعرف كيف كان المسلمون الأوائل يخاطبون رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد منعم المولى عز وجل أن يقولوا كلمة ظاهرها طيب وباطنها خبيث.
حديث:
عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار
الراوي: ابو هريرة .. حديث صحيح.
كل ما أصابنا من تدهور ومصائب لأننا أصبحنا نتكلم بكل ألوان الكلام، والعمل الصالح كاد أن ينعدم، ولكنه فعلا قد أنحصر، والكلام الفاحش اصبح سمة التطور والتقدم للشعوب، واصبح الشباب يتفنون في اصدار قواميس جديدة في لغة الفساد، حتى عندما نريد أن نقول نكته، حتى عندما نريد ان نتكلم في موضوع جاد، لو أن كل واحد فينا سجل لنفسه كلامه خلال 3 ساعات فقط، ثم استمع لما قال سيعرف أن الله حق، وأن نداءه حق، ولذلك قال المولى عز وجل:{ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)سورة ق .
ليت كل من يقرأها ينشرها، ففيها نداء ربك، لبي نداءه وبلغ كلامه فهذا واجب على كل مسلم، أن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة.
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ساحة النقاش