<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-indent:35.45pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم لي أن اقول شيئا  عن المرأة...
لقد خلق الله سبحانه وتعالى آدم بيديه... ونفخ فيه من روحه... وأسجد له ملائكته... وأسكنه فسيح جناته... وسخر له كل ما في الكون ... وجعل من نسله الأنبياء والمرسلين... وعندما أهبطه إلى الدنيا جعل عملية الخلق العظيمة بعظمة الخالق سبحانه وتعالى ، جعلها عن طريق المرأة ... جعل منها مصنعا للإنسانية... فأول تكليف إلهي للمرأة أن جعلها زوجة لأكرم مخلوق في الأرض والسماء، ثم جعلها أما... أم البشر... ولك أن تسأل أي عظيم عن أمه ليستطيع أن يجيبك الإجابة الصحيحة، ثم بعد ذلك إذا أردت أن تعرف مقدار الرجل وحظه من العلم فأسأله عن المرأة.... ثم بعد ذلك توجه بسؤالك لأي جاهل عن أمه فسيجيبك بحب وحنان وتقدير...ثم يأتي خير البرية وخاتم الأنبياء والرسل { صلى الله عليه وسلم } بالدين الإسلامي الذي جعل من المرأة جوهرة ثمينة يحافظ عليه رب الأسرة أولا ثم بعد ذلك يسلمها لمن سيكرس حياته كلها في خدمتها وجعله الله سبحانه وتعالى قائما عليها ، يقوم على تلبية كل طلباتها وإحتياجاتها...
وهكذا كانت المهمة الأولى لأجمل مخلوق في الحياة ... هي مهمة الزوجة الجميلة المطيعة الحنون... ونتيجة هذا الحب والحنان والمودة والرحمة أن جعلها الله سبحانه وتعالى أما ذات طبيعة خاصة، تختلف تماما عن طبيعة البشر، طبيعة قادرة على العطاء حتى الموت وبلا مقابل... جعل الله منها آية لا تقل عظمة وأهمية عن آياته في كونه العظيم...{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ثم بعد ذلك أصبحت الأبنة والأخت والزوجة .... وجعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات... ثم يتنزل القرآن الكريم على من بعثه الله بالحق هدى ورحمة للعالمين{ صلى الله عليه وسلم } وتكون زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها هي سنده وعضده وصدر حنون يستمد منه حماسه وقوته، ثم يضرب الله مثلا للذين آمنوا، ومثلا للذين كفروا كما سيلى في الآية:{{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)}
وهكذا إذا صلحت المرأة فآمنت واتقت أصبحت عند الله مثلا للذين آمنوا.. أما إذا فسدت واتبعت غير سبيل المؤمنين كانت عند الله مثلا للذين كفروا... فإذا ما آمنت واتقت كانت منها الذرية الصالحة...
هذا والله أعلى وأعلم.. إنما تكلمت بما لدي من حب وأحترام زائد لكل أم ولكل أخت ولكل زوجة ولكل أبنة صالحة مؤمنة بالله,فهن التربة الطيبة الذكية التى تأتي بكل خير إذا ما نبتت في بيئة صالحة مؤمنة.