ليس أجمل ولا أروع من الكلمة الطيبة
فهي وسيلتنا الرائعة إلى العزيز الحميد
المائدة 35
يقوم العقل البشري بصناعة الإستراتيجيات في حياتنا العملية اليومية، فمثلا يقوم بعمل إستراتيجية النوم مرة واحدة في العمر وتتكرر هذه في كل مرة نريد النوم.. رغم أن النوم لا يحتاج إلى ذلك، فقد قالوا زمان أن للنوم سلطان..
وأيضا نحدد إستراتيجية الذهاب إلى العمل أو تربية الأولاد أو لقاء الأصدقاء أو شراء شيء معين أو بيعه، نحدد لكل شيء إستراتيجية معينة مرة واحدة ثم يتبعها العقل بتلقائية عجيبة وبدون تفكير.. ويستمر ذلك حتى نقوم بعمل إستراتيجية جديدة.
إذاً مما لا شك فيه أن كل تلك الإستراجيات هي وسيلتنا لتحقيق أهدافنا ومصالحنا.. فما هي وسيلتنا للوصول إلى محبة الله ورضاه؟
ربما وجدنا الإجابة في الآية التالية:
الإسراء 53
عندما نجتنب الكبائر فيدخل إلينا الشيطان من أصغر الصغائر مثل الكلمة التى لا نعيرها أهتماما ولا نُقيم لها وزنا، مثل كلمة نقد أو عتاب أو هزار أو كل ما يدور من حوار غير هادف أثناء جلسونا على القهوة أو المصطبة.
وقد قسم الله تبارك وتعالى الكلام كله على مختلف لهجاته وأوطانه وجنسياته إلى طيب وخبيث فقال :
►أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ◄
سورة إبراهيم
فليس لدينا وسيل أجمل ولا أقوى من الكلمة الطيبة حيث إنها كشجرة نزرعها في عقولنا وقلوبنا فترقى بنا وترتفع إلى أعلى الدرجات.
وزيادة في التأكيد على أهمية الكلمة قال الله تبارك وتعالى:
►مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)◄
سورة فاطر
► كل كلمة طيبة نقصد بها وجه الله فهي صدقة جارية لأن ملائكة الرحمن يكتبونها في صحيفتنا وبها سنقابل ربنا .. فليكن كل كلامنا طيبا بإذن الله ◄
ساحة النقاش