كل كلمة هي في الأصل فكرة
بها نبني أو نهدم مستقبلنا
مقدمة خفيفة:
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة من الله العزيز الحميد لكل من يتفضل بقراءة هذا الكتاب فهذا في حد ذاته أكبر دعم من حضراتكم، مع العلم أنني لست أحاول تفسير الآيات ولكني فقط أستدل بها على ما يدور في ذهني من فهم وإدراك.
في هذا الكتاب ساحاول أن أقدم الحلول العملية والفعالة من كتاب الله ومن أقوال العلماء ومن واقع الحياة حول إدارة الغضب والتحلي بالطيب من القول والعمل.
أعلم مقدما أنه موضوع معقد جداً وقد خاض فيه علماء الدنيا والدين.. ولكن الله تبارك وتعالى قد بين لنا كيف نتحكم في الغضب .. ونتعامل معه كما نتعامل مع كل ما لا يعجبنا من أحداث ومشاكل وابتلاءات.
كل ما سوف نحتاجه شيئا من الصبر والرضا بأمر الله فهو ولينا ومولانا فنعم المولى ونعم النصير.
﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾
[الشورى 30]
هذا أول شيء يجب أن ندركه بيقين، لأن الكلمة هي التى تحدد واقع حياتنا سلبا وإيجاباً.
يقول الله تبارك وتعالى :
يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله في كتابه قوة التفكير:
حتى الآن تكلمنا عن قوة التفكير وكيف أنها تؤثر على الذهن وتجعلك تركز على الشيء الذي تُفكر فيه، وهذا التركيز يسبب لك الأحاسيس، والأحاسيس ستأخذك إلى السلوك، وهنا تظهر على وجهك التعبيرات ويبدأ جسمك في التحرك لكي يُدعم الكلام الذي سيخرج من فمك، وكل ذلك سببه الأساسي هو الفكر.
ويبدأ جسمك في التحرك لكي يُدعم الكلام الذي سيخرج من فمك، وكل ذلك سببه الأساسي هو الفكر.
سنقف قليلا عند هذه المعلومة التى قالها الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله لأنها ستفيدنا كثيراً.
يقول الله تبارك وتعالى في أول نداء منه إلى من به آمن .. نداء تشريف وتكريم وفيه معطيات التوفيق والنجاح والإيمان الحق:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
البقرة 103
أمر واضح وصريح من العزيز الحميد ألا نتكلم كما يتكلم الكفرة والمشركين، لابد لنا أن نتبع تعليمات المولى عز وجل واتباع إسلوب الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن الله تبارك وتعالى قد قسم الكلام كله على مختلف لهجاته وأوطانه إلى طيب وخبيث:
ساحة النقاش