نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

« دُعَاٌء يُقَالُ عِنْدَ النَّوْمِ »

عَنْ أَبي عُمَارَةَ البراءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

« يَا فُلانُ إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ فَقُلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مِتَّ عَلى الْفِطْرَةِ ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيْراً » .

متفق عليه

شرح الحديث:

<!--اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ

الإنسان خلال النهار وأثناء حركته يستطيع أن يدفع عن نفسه الضرر ويتجنب المخاطر، ولكنه حين ينام فإنه يُسلم نفسه لله، لأنه ينام ولا حركة له، فهو يلجأ إلى الله ليحفظه من شر ما خلق فينام بهدوء ومرتاح البال.

<!--وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ

 إذا قلت ذلك في يقظتك قبل أن تنام انعقد ذلك في نفسك وأنت نائم، لأن عقلك الباطن يستقبلها على أنها رسالة منك إلى الله تبارك وتعالى فيجعل لها أرشيف خاص ويذكرك بها في كل ليلة قبل النوم.. وهذا من فضل الله علينا ورحمته أن وهبنا عقلا واعيا نتحرك به خلال النهار وآخر باطنا يقوم بحفظ وأرشفة كل ما نعتقد فيه.

<!--وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ

وهذه يُخاطب بها الإنسان ربه مجددا بها عهده مع الله فيستقبلها عقله الباطن فتُصبح عقيدة راسخة فيه فينام بهدوء ومرتاح البال لأنه يعلم أن الله لا تأخذه سنة ولا نوم وهو سيحفظه بإذن الله.

<!--وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ

هنا يعطي الدنيا ظهره ويلجأ إلى فاطر السماوات والأرض بعد أن يحاسب نفسه على ما بدر منه خلال النهار فيلجأ إلى الله رغبة في غفرانه وخشية غضبه وعقابه.

<!--لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ

استسلام تام لله تبارك وتعالى وحال قلبه ولسانه يقول لا حيلة لي ولا جهة ألجأ إليها إلا أنت فإنه لا حول ولا قوة إلا بك.. فيستلمها عقلنا الباطن ويجعلها قانون ساري المفعول وعقيدة راسخة حتى تقوم الساعة.

<!--آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ

وهكذا علمنا سيدنا رسول الله أن ننام وقد وظفنا كل ما جاء في كتاب الله أثناء النهار ثم ها نحن ننام على نية أن نعمل به إذا استيقظنا.

<!--وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ

وهكذا نذكر نبينا صلى الله عليه وسلم ونجدد عهدنا معه وننوي أن نمضي ما بقي لنا من عمر متبعين خطوات الحبيب المصطفى .   

    ما سبق هو تلخيص موجز لشرح فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 118 مشاهدة
نشرت فى 12 مايو 2020 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

249,343

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »