الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
[ سورة النمل آية رقم 3 ]
إن أردت أن تُتقن صلاتك وتُخرج زكاتك بقلب راضي فعليك أن تُوقن أنك في هذه الحياة عابر سبيل وسوف تنتهي الرحلة دون إنذار في أي وقت وهناك سيبدأ الحساب والجزاء
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ
[سورة الروم آية رقم 60]
إذا اليقين مع الصبر يعتبر صخرة قوية تتحطم عليها كل محاولات الآخرين لإحباطك .. ثم بعد ذلك هو أي اليقين من أول عوامل الفلاح.
فكن على يقين دائما بكل ما تقوم به
عن أبي عبدالله النعمان بن بشيرٍ - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول:
إنَّ الحلال بيِّنٌ، وإنَّ الحرام بيِّنٌ، وبينهما أمور مُشتبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس، فمَن اتَّقى الشُّبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومَن وقع في الشُّبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يُوشك أن يرتع فيه، ألا وإنَّ لكل ملكٍ حمى، ألا وإنَّ حمى الله محارمه، ألا وإنَّ في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسدُ كله، وإذا فسدت فسد الجسدُ كله، ألا وهي القلب.
رواه البخاري ومسلم.
واليقين تماما كالإيمان محله القلب، لذلك قالوا قلب المؤمن دليله، فهو بفطرته يعرف الحلال والحرام ويستطيع أن يفرق بينهما في أقل من لحظة.
ساحة النقاش