وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فكرة اليوم وكل يوم :
حلم كل شاب وفتاة تكوين أسرة قائمة على المودة والرحمة
*/*/*/*/*/*/*/*
أما عن كيف يكون ذلك فقد أخبرنا العزيز الحميد ذو العرش المجيد الفعال لما يريد :
· 16 ((وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ))
الآيات في سورة الروم فأرجو المتابعة بدقة حتى نصل إلى المطلوب بإذن الله تعالى..
إن أول خطوة يجب أن يتبعها الشاب الذي يريد تكوين أسرة قائمة على المودة والرحمة كما قدر الله تبارك وتعالى له أولا أن يبتعد عن الكفر وعاداته وأفكاره وفلسفته وهفواته وسقطاته وغدراته، فلا يجب أن نفكر مثلهم ولا نتكلم بما يتكلمون ولا نعتقد بما يعتقدون.
· 17 (( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ))
من أول علامات الإيمان والبعد عن الكفر وعاداته وتقاليده وأفكاره أن نسبح ربنا حين نُمسي وحين نُصبح .. حتى نستطيع الإستمرار بنور الله .. لأن ذكر الله هو الغذاء الروحي الذي يقوي الروح المعنوية ويزداد يقيننا بالله.
· 18 ((وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ )).
هنا نندمج مع الكون المُسبح ونرقى بمشاعرنا وأفكارنا لأن من مميزات ذكر الله وتسبيحه الرضا والخشوع له سبحانه كما جاء في الآية التالية:
((فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)) سورة طه 130.
· 19 ((يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ))
إذا جمع الله بينك وبين من تُحب فأجعل حبك له في الله فيظل دائما حي حتى بعد الممات.
· 20 ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20))
كلمة الإنتشار بمعناها الشامل الكامل أن ننتشر وننشر مبادئ الإسلام وأخلاقه حتى تنتشر المودة والرحمة بين الناس ونحصُل على احترامهم لنا ومحبتهم لديننا الحنيف.
· 21 ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21))
الآن سيجعل الله تبارك وتعالى قلبا تسكن إليه، وبيتا يؤيك، ومودة من الله كما وعدنا في محكم آياته في سورة مريم :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا
ساحة النقاش