إبراهيم أحمد

الأسرة، المعرفة، الحياة

وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً

خلق الله الرجل و المرأة كل منهم يكمل الآخر.

المرأة تتميز بقوة تحمل تفوق الرجل بكثير

هى: تضع مولودها بعملية قيصرية، وبعد أسبوع، تجدها واقفة مقصوفة الظهر وهي تحمل رضيعها بيد وباليد الأخرى تقلب الطبخة، وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الآخرين، تهيئهم للمدرسة، ترتب المنزل، وتحضر لزيارة أهل الزوج للعشاء.

هو: عند أول عطسة ايذانا ببدء نزلة برد عارضة، تجده وقد لبسه الاكتئاب، فيمتنع عن مزاولة أي نشاط،، ويأخذ اجازة مفتوحة من عمله، يطلب لنفسه وجبات خاصة، وأدوية خاصة، ومعاملة خاصة، ويتأفف ويتأوه ليلا ونهارا. وبعد كل هذا يتهم الرجل المرأة بالدلع…!

و قدرتها على التركيز فى أشياء و مهام متعددة فى وقت واحد لا تخفى على أحد.

هى: تتابع مسلسلا في التلفزيون، بينما تتصفح مجلة، وتحل واجب الحساب مع ولدها، وتناقش زوجها في العملية الانتخابية، وترد على الهاتف لتهدئ أختها التي تشاجرت مع زوجها، تؤنب ابنتها المراهقة على (طوالة لسانها)، فيما تتابع كل ما سبق بنفس التركيز.

هو: يريد أن يقرأ خبرا اعلانيا في جريدة، فيصرخ: سكووووت…. خلوني أركز

إذا كان أحد تعريفات النضج هو قدرة الشخص على تأجيل متعه الشخصية قصيرة الأمد من أجل أهداف أكبر و أعم ستعم عليه و على الآخرين بالفائدة، إذاً المرأة أنضج من الرجل بكثير. و قدرتها على العطاء فى مقابل أنانية الرجل فعلا تشعرنى بالخجل كرجل.

هى: تذهب لوظيفتها صباحا، تعود ظهرا لتحضر الغداء، وتذهب لاجتماع أولياء الأمور لتتحدث مع المدرس عن وضع ابنها الدراسي، تأخذ ابنتها لموعد دكتور الجلدية لحل المشكلة الأزلية (حب الشباب)، وفي طريق عودتها تمر على السوبر ماركت تحضر التموين، وبعدين تعدي علي المكوجي تشوف الهدوم ماجتش ليه، تزور أمها خطفاً، وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة لتكمل واجباتها الزوجية.

هو: يذهب الى عمله صباحا. يعود مكفهرا غاضبا لاعنا مديره والوظيفة والمرور.. يجد كل شيء جاهزا.. يتغدى، ينام، يقوم ليخرج مع اصحابه , يعود متاخرا لتناول العشاء، يشاهد التلفزيون (مركزا) على أي برنامج ينتهي بكلمة «أكاديمي». أخيرا يذهب الى فراشه وهو يقول.. «انتو مش حاسين قد ايه باتعب

و قوة عطائها و ونضجها و تحمل المسئولية شيء مفطورة عليه المرأة و لا تجد عناء فى ذلك، إلا إنه يصيبها بقلق دائم و هذا القلق هو سر ضعف المرأة، القلق يرهقها.

هى: لا تنام قبل أن تطمئن على البيت كله، وتضع رأسها المثقل بالهموم على المخدة فتلاحقها الهواجس والمشاكل والتساؤلات: مرض الولد، دراسة البنت، موعد أسنان الزوج، ومباركة الخالة، وعزاء الجارة، , وهاطبخ ايه بكرة …. وطارت النومة.

هو: ينام قبل أن تصل رأسه للمخدة. ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت.. وأحيانا الجيران. ويقوم صباحا ليقول … تعبااااااان، ما نمتش امبارح كويس

المصدر: بعض الفقرات مقتبس من مقال هي و هو … هو وهي … قصص لا تنتهي
  • Currently 82/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
24 تصويتات / 1817 مشاهدة

الترجمة

عدد زيارات الموقع

819,727