جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فى احدى قرى مصر وفى فتره الخمسينات ولدت رقيه فى اسره بسيطه الحال فى تلك الفتره التى لم يكن تعليم الاناث له اهميه لدى العديد من الاسر وخاصه البسيطه منهم فكان همهم الاكبر تزويج الفتاه فى سن صغيرة لتنجب اطفالا هذه هى مهامه المراه لديهم ولان التعليم كان ازاميا ارسلت المدرسه الى والده رقيه حتى ترسلها للمدرسه ورفضت الام ارسال رقيه الى المدرسه وحررت المدرسه محضرا ضد ام رقيه وحدد لها جلسه بالمحكمه واكدت الام على ابنتها قبل الذهاب ان تدعى البنت(رقيه) انها خرساء ولان البنت بطبيعتها بريئه وصادقه عندما دخلت الفاعه وتبسم لها القاضى لانها جميله رقيقه بوجهها اشراقه الحياه سالها اسمك ايه سكتت رقيه لكن علت وجهها البرئ ابتسامه رائعه فكرر السؤال اسمك ايه فسكتت ولم ترد قال لها لو رديتى هعطيكى قرش فقالت اسمى رقيه فضحك القاضى وقال لها ليه مش عايزه تروحى المدرسه قالت عشان انا باقعد مع اختى على ما امى ترجع من الغيط وحكم القاضى بتغريم الام 5 قروش وعندما عادت الام الى المنزل انهالت على رقيه بوابل من اللكمات المتتاليه وكان المسكينه قد فعلت جريمه عندما نطقت فى المحكمه وعاقبتها الام القاسيه اكثر بان ارسلتها لتخدم فى البيوت وهى فى تلك السن الصغيرة وابلغت اصحاب البيت الا يعطوها اجرتها بل ستذهب امها لاخذ الاجرة مع بدايه كل شهر واصبحت رقيه التى تحتاج الرعايه تكنس وتغسل وكانها هى المسؤوله عن رعايه غيرها وبعد 3 سنوات ساء حال الاسره التى كانت تعمل رقيه لديهم فقررو الاستغناء عنها واخذتها الام وذهبت الى احد الرجال الذين لديهم خبره فى تشغيل الفتيات واخذها الى اسره من الاسر الارستقراطيه بالقاهره وعندما دخلت رقيه بهرت بالسرايه وعدد الخدم بها ولانهل تتميز بالذكاء كانتت تتامل كل ما حولها فى صمت وحرص شديدين الى ان كانت ليله قامت الاسره بعمل حفل كبير ودعت فيه عدد كبير من الناس ووجدت رقيه الجميع يشربون الخمر كالماء وعلى ماتربت عليه تعلم ان الخمر حرام فسالت احدى الخادمات معها هى الخمره مش حرا هنا فضحكت الخادمه باستهزاء لا دى حرام فى بلدكو بس وتعجبت رقيه من الرد لكنها سرعان ما انشغلت بخدمه الضيوف ومراقبه ما يحدث من انفلات اخلاقى بين النساء والرجال وبعد انتهاء الحفل نادى احد اصحاب البيت لاحدى الخادمات وكان مخمورا طائشا فذهبت اليه فاغلق باب حجرته ونال منها وللاسف نتيجه ماحدث حملت الفتاه فذهبت الى والدته وحكت لها الامر لكن كانت النتيجه انها طردتها من المنزل ولم يكن امام تلك الفتاه بد من ان تلقى بنفسها امام سياره لتتخلص من مصيرها البائس كل هذا امام اعين رقيه وبعد يومين من تلك الحادثه اتت والدتها لتحصل على اجر رقيه وسالت عن الفتاه التى انتحرت وعلمت بقصتها فخافت على ابنتها وقررت نقلها الى بيت اخر وفعلا كان اهل البيت الجديد اكثر احتراما من سابقه ولحسن حظ رقيه كان لديهم بنت تقريبا من نفس سن رقيهفاحبتا بعضهما البعض وكانا اختين الى ان كان يوم عادت فيه رقيه الى بلدتها لزياره اهلها وكان لها ابن خاله يعشقها فطلب زواجها ولكنه طلب تاخير الزواج حتى يستطيع تدبير نفقات زواجه ووافقت والدتها على ان يتم انهاء الوضع فى اقرب وقت ممكن وانتهت اجازه رقيه وعادت الى البيت الذى كانت تخدم فيه مره اخرى ولكنها وجدت الفتاه التى كانت تحنو عليها ستتزوج وبكت كثيرا لفراق الانسانه الوحيده التى احبتها وعاملتها بكل حب وحنان وبعد5 اشهر استاذنت رقيه من اصحاب المنزل لزياره اهلها بالقريه وعادت الى قريتها الى قلب جدتها القعيده ذات القلب الكبيرالتى كانت تحبها اكثر من اى انسان بالدنيا وطلبت منها جدتها ان ترسلها الى احد اقربائهم تناديه ليتحدث الى جدتها وذهبت رقيه وهى عائده قابلها شخص يدعى حسن كان متزوج منذ فترة طويله لكنه لم ينجب وكان يبحث عن عروس ليتزوجها ووقعت عينى حسن على رقيه بنت ال16 سنه الجميله الرقيقه فسالها انتى مين وبنت مين فقالت وانت مالك انت هتتجوزنى وقال يمكن فتركته وسارت بطريقها فقال مش هتردى وكانها لم تسمع شئ وذهبت الى جدتها وهى تتافف فسالتها جدتها مالك يا بنتى قالت واحد بايخ ماشى ورايه وعمال يضايقنىسالتها الجده اسمه ايه قالت معرفش سالتها الجده شوفتيه فين وشكله ايه قالت اسمر وقصير واصلع وماسك فى ايده خرزانه قالت الجده وقعتك بيضه ليكون ده نصيبك قالت نصيبى والله اسافر واسيبكم وفعلا سافرت رقيه الى عملها مرة ثانيهولم يمر3 ايام حتى ذهبت امها اليها لتبلغها بخطبتها لحسن وعندما عادت رقيه سالت عنه من حسن هذا قالو انه متعلم ومتزوج ومراته مش بتخلف وانتى هتتجوزيه خلاص قالت ومراته التانيه قالو لها انتى وشطارتك ان خلفتى هيطلقها وتزوجت رقيه من حسن الذى كان يكبرها ب20 سنهوبعد مرور سنه من زواجهما انجبت اول مولوده وكانت فرحتهما تفوق الحدود وتقدم حسن للحصول على وظيفه حكوميه وقبل بها واستغلت رقيه الفرصه وطلبت من حسن طلاق زوجته الاولى ولكنها صدمت عندما سمعت رده فقال لا والله لو اتجوزت كل يوم عشرة لا يمكن اطلقها دا هى الحب الاول والاخير وردت رقيه انت قلت اما اخلف هتطلقها فرد كان كلام وبس انا ما استغناش عنها ابدا وكان رد قاسى نزل على رقيه كالصاعقه واستمرت رقيه فى حياتها مع حسن راضيه بقضاء الله فيها ومرت سنوات وسنوات حتى ست سنوات من انجاب البنت الاولى وانجبت رقيه ابنتها الثانيهوحينها قامت الزوجه الاولى بطلب الطلاق ولكن حسن رفض لانه يعشقها لكنها اصرت ورفعت قضيه طلاق ونفذت المحكمه طلبها ومرت سنوات وكانت حاله حسن ورقيه تزداد سوءا خاصه ان ابنتاهما دخلا المدارس فقررت رقيه الن تستاجر ارضا لتزرعها لتساعد زوجها فى نفقات ومتطلبات الحياه وانجبت بعد 5 سنوات ابنتهما الثالثه وعندها بدا الزوج بالحنو على زوجته وقد احس بمعاناتها معه ولكنه كان يتمنى ان يرزقهما الله ولد ذكر فحدث زوجته بامله وقالت ده قضاء الله مش يمكن لو جالنا ولد يكون فاسد ولا ييجى مرض لحد فينا سلمها لله قال لها كل راجل يحب يكون له ولد يحمل ذكراه وذات يوم احست رقيه بحمل فصارحت زوجها انها تريد التخلص منه لانها تحس انه بنت فقال لها انت هتجهلى واد ولا بنت ده امر الله وهددها ان حاولت اجهاض نفسها سيطلقها ومرت ايام الحمل وانجبت له احمد ولكن وللاسف بعد ولادته بسنتان مرض حسن مرضا شديدا ظلت تبكى رقيه على مرضهوتبحث له عن طبيب كى يعالجه ولكن كان رد الطيب غير مطمئنفزاد من الم الزوجه المسكينه وما هى الا اسابيع ومات حسن وتركه مع اولادها ال4 كيف تربيهم وتعلمه وكانت اكبرهم بالثانوى واصغرهم 2 سنه وظللت تكافح رقيه حتى اتمت تعليم ابنائها ال4 بالجامعه وزوجتهم وما زالت تكافح فى الحياه فاى مكافاه لتلك المراه تكافئها على كل ذلك الكفاح واى شئ بخفف عنها الم السنين
المصدر: قصصى
ساحة النقاش