يقف العقل عاجزا امام تحليل مشاعرنا تجاه بعض الاشخاص كالحب والكره فاحيانا نصادف اشخاصا لاول مره فاذا بنا نرتاح لهم وللحديث معهم والتودد اليهم دون اى مبرر اوغرض لذلك بينما نصادف اشخاص اخرين لا نرتاح لهم ولا لحديثهم ونجد انفسنا ننظر الى تصرفاتهم بنقد شديد دون اى مبرر لذلك وهنا تتجلى قدره الله سبحانه وتعالى فى قوله وفى انفسكم افلا تبصرون وقول رسولنا الكريم القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كبف يشاء
وقوله صلى الله عليه وسلم الارواح جنود مجنده ما تعارف منها ااتلف وما تناكر منها اختلف
والبعض حاول تفسير ذلك من خلال تاثير البصر او السمع ولكن هناك امر فى غايه الغرابه فاحيانا يتم تعارفنا على اشخاص عن طريق الشبكه الالكترونيه لا نسمع اصواتهم ولا نراهم ونجد انفسنا منجذبين لهم وكذلك بعض الكتاب والمفكرين نرتاح لفكر هذا وكتاباته دون ذلك مما اعجز الكثير من المحللين النفسيين والاجتماعيين من الوصول الى نتيجه لابحاث عديده فى هذا المجال هذا فى الوقت الذى يكون لدينا اشخاص نتعامل معهم عن قرب دون ان نشعر نحوهم بمشاعر الحب والاحتواء حقا انها قدرة الله التى حوت كل شئ رحمه وعلما ولا نملك سوى ان نقف امامها عاجزين عن التفسير مسلمين بقدره الله فى خلقه قائلين سبحان الله