بتوجيه من رئيس المجلس المحلي وأمينه العام اعتقلت قوات الأمن في ريف حجة قيادات شبابية ونقابية وعضو مجلس محلي .
وقالت مصادر محلية أن اطقم عسكرية اعتقلت يوم أمس الأول كلاً من علي عبد محمد عضو المجلس المحلي السابق بمديرية كعيدنة وحامد إبراهيم المري واحمد علي أحمد مدرسين بمدرسة المرارية ، دون مسوغ قانوني .
وأضافت المصادر ان القوات الأمنية نقلت المذكورين إلى نيابة مدينة عبس المجاورة ،إلا ان وكيل النيابة رفض التهم الملفقة للمعتقلين ،نظراً لعدم استكمال الإجراءات ومخالفة القانون في عملية الاعتقال وحيثياته .
وإثر رفض النيابة قبول التهم ورفضها النظر في القضية ، أودع المذكورين في سجن انفرادي بمدينة عبس ، ومن ثما محاولة نقلهم لمحافظة الحديدة حيث يوجد لمشايخ نافذين سجون خاصة ، وهو ما تم إيقافه بتوجيهات من مدير أمن محافظة حجة .
وتأتي الاعتقالات العشوائية والخارجة عن القانون في حين تبذل قيادة المحافظة جهود حثيثة شكلت إثرها لجنة للنزول للمديرية والنظر في شكاوي المواطنين من قطع الخدمات العامة وخصخصة المكاتب الحكومية وتحويلها لشركات خاصة بنافذ يدعا من عائلة "سهيل ".
وبحسب المراقبين أن الاعتقالات التي طالت المواطنين تأتي في إطار محاولة عضو مجلس نواب المقرب من رئيس المجلس المحلي وأمينه العام لإفشال جهود اللجنة المشكلة من المحافظة وشغل الرأي العام بقضايا إرهاب ملفقة .
وطالبت منظمات حقوقية سرعة الإفراج عن عضو المجلس المحلي والمدرسين المعتقلين خارج القانون ، مؤكدين تورط الأجهزة الأمنية ومدير أمن حجة وقيادة المحافظة في ما يتعرض له المواطنون من اعتقالات تستند على فبركات إعلامية وصراعات سياسية تضر بالمنطقة .
يذكر أن المدرسين وعضو المجلس المحلي السابق المعتقلين حالين في إدارة أمن محافظة حجة ،، كانوا أوقفوا خلال الشهور الماضية محاولات لأمين المجلس المحلي وقيادة المديرية لإدخال مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وتسليمها المدرسة كمقر تدريبي للجماعة في المديرية ، وهو ما يرجح ان تكون للقضية الملفقة علاقة بمواقفهم الوطنية السابقة .
وتشهد مديرية كعيدنة احتجاجات ومظاهرات اسبوعية تطالب بسيادة الدولة وإنها حكم عائلة سهيل التي تتحكم بالمديرية وتسخر موردها لصالحها وتحرم المواطنين من الخدمات العامة .