يحكى أنه في يوم من أيام الشتاء الباردة، خرج الأرنب يبحث عن طعام. وبعد عناء طويل وجد ثمرتين كبيرتين، فأحضرهما إلى بيته، ونظر إليهما، وقال: سأبقي لي واحدة وسأعطي الثانية لجاري الحمار، فلابد أنه جوعان، واليوم بارد ولن يستطيع الخروج للبحث عن طعام.
وحمل الأرنب الثمرة الثانية وذهب إلى جاره الحمار ولكنه لم يجده، فتركها له وانصرف.
وعاد الحمار فوجد الثمرة، واستنتج أن يكون الأرنب هو الذي أحضرها له، فذهب إليه وشكره، ثم حملها وقال/ اليوم بارد جدًا ولابد أن الخروف جوعان، ولن يستطيع الخروج للبحث عن طعام سأحمل إليه هذه الثمرة ليأكلها.
وأخذ الخروف الثمرة، وشكر الحمار، وعندما هم أن يأكلها تذكر صديقته البقرة، فاليوم شديد البرودة، ولن تستطيع الخروج للبحث عن طعام، ولابد أنها جوعانة. ولبس الخروف عباءته الصوف وحمل صديقها الأرنب الصغير، فلابد أنه اليوم بردان وجوعان، ولا يستطيع الخروج للبحث عن طعام، فحملتها إليه. وعندما رآها الأرنب فهم ما حدث، فوضع الثمرتان معا، وأسرع يدعو الحمار والخروف وجلس الأربعة ( الأرنب والحمار والخروف والبقرة)  يضحكون ويأكلون وقد شعروا بالدفء عندما تجمعوا، وقد آثر بعضهم بعضا بالطعام.


المصدر: بقلم/ د. هيام عباس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 517 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2013 بواسطة hayamabbas

الدكتورة هيام عباس الحومي

hayamabbas
موقع شخصي يتضمن مقالات وأبحاثًا علمية في مجال الدراسات الإسلامية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

34,326