رسالة دكتوراه: تدهور البحيرات الشمالية يؤثر سلبا على نفسية سكانها
إعداد/محمد شهاب
رسالة دكتوراه تحت عنوان:دراسة ايكولوجية لبعض مناطق البحيرات الشمالية
الباحثة/ نعمة الله سيد عبدالرحمن
قسم العلوم الإنسانية- بمعهد الدراسات والبحوث البيئية-جامعة عين شمس
تواجه الأماكن الرطبة بمصر مشكلة بيئية كبيرة، تتمثل فى تلوث مياه البحيرات الشمالية، التى تضم ثلاث بحيرات إحداهن غير ملوثة، وهى بحيرة البردويل، بينما تواجه بحيرتا المنزلة ومريوط، مشكلة بيئية تضرب بجذورها فى أعماق البيئة المصرية، وهى تلوث المياه باعتباره متغيرا ضاغطاً بيئياً بشكل سلبي، فضلاً عن الاحتقان السكني، الذى يتجلى فى المجتمعات العشوائية المهمشة.
هذا ما أثبتته دراسة علمية تناولت تلوث مياه هذه البحيرات، وتأثيره على سكان المناطق المحيطة بها، ومردوده على الجوانب النفسية لهم كالقلق والاكتئاب، وهى رسالة دكتوراه مقدمة من الباحثة نعمة الله سيد عبدالرحمن، بقسم العلوم الإنسانية، بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس تحت عنوان:دراسة ايكولوجية لبعض مناطق البحيرات الشمالية.
أشرف على الرسالة د. أحمد مصطفى العتيق أستاذ علم النفس، ود أمال عبدالحميد أستاذ علم الاجتماع، ود. أحمد فخرى مدرس معهد الدراسات والبحوث البيئية . تناولت الدراسة قضية التلوث وفق بعض الجوانب النفسية، متضمنة الاكتئاب والقلق، وقياس أبعاد الإدراك البيئي، وارتباطه بالقلق والاكتئاب لدى الشباب فى مجتمعات البحث لبحيرات المنزلة والبردويل ومريوط، باعتبار أن الشباب محرك التنمية لأى مجتمع.
على جانب آخر حذرت الدراسة من خطورة التلوث نظرا لما يحدثه من خلل فى التوازن البيئى لتلك المجتمعات، التى تمثل مناطق مهمة للتنمية الساحلية بمصر. والأمر هكذا، سعت الباحثة لتحقيق أهداف علمية عدة تتمثل في: قياس الإدراك البيئى لدى الشباب من عينة البحث فى مجتمعات البحيرات الثلاث، مع عقد مقارنة بينهم من ناحية، ومقارنة بين الذكور والإناث من ناحية أخرى، مع رصد تأثيرات تلوث المياه كضاغط بيئى على متغيرى الاكتئاب والقلق لمجتمعات البحث.
الدراسة رصدت كذلك تأثيرات الاحتقان السكنى كضاغط بيئى على متغيرى الاكتئاب والقلق للشباب القاطن حول البحيرات الثلاث مع عقد مقارنة بين الذكور والإناث، والقيام بدراسة استطلاعية لاختيار العينة العشوائية، لتمثل مجتمعات البحث، مع عقد مقارنة بين الذكور والإناث لكل مجتمع بالدراسة، لتحديد المستوى الاقتصادى المنخفض والمتوسط. نتائج الدراسة وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج من أهمها أنه توجد علاقة ارتباطية عكسية بين مستويات الإدراك البيئى وأبعاده ومتغير الاكتئاب النفسى لدى الشباب والعلاقة الارتباطية الطردية بين مقياس الإدراك البيئى وأبعاده ومقياس القلق لدى الشباب فى مجتمع بحيرة البردويل
وأكدت الدراسة أنه توجد علاقة ارتباطية طردية بين مستويات الإدراك البيئى وأبعاده، ومتغير الاكتئاب النفسى لدى الشباب، وهى علاقة ارتباطيه طردية بين مقياس الإدراك البيئى وأبعاده، ومقياس القلق لدى الشباب فى مجتمع بحيرة المنزلة.
وأخيرا أثبتت الدراسة أيضا أنه توجد علاقة عكسية بين الإدراك البيئى وأبعاده، والاكتئاب لدى الشباب، والعلاقة الارتباطية الطردية بين مقياس الإدراك البيئى وأبعاده، ومقياس القلق لدى الشباب فى مجتمع بحيرة مريوط.
ساحة النقاش