جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كيف تصبحي أو تصبح مليونيرا من مشروع مزرعة سمكية؟
مهندس ز./ محمد شهاب
إنني لا أبيع وهما، تخيلوا أن هناك مائة سمكة بوري أنثى، و تم تفريخها صناعيا بواسطة تمويل من ممول جاد، و بالاعتماد على باحثين جادين، ستنتج كل سمكة حوالي مليون زريعة، يموت نصفها، يتبقى 50 مليون زريعة، الألف زريعة بمائتي جنيه، الناتج عشرة مليون جنيه، هذا لو تم توفير ظروف مناسبة للمستثمر و الباحثين و المساعدين، بالإضافة إلى انه من الأصل تم اختيار موقع مناسب لإقامة المفرخ، و توفير مياه ذات مواصفات جيدة، و بنية أساسية جيدة جدا، من كهرباء و طرق و صرف ، و طبعا الأمهات من أسماك البوري يكون الباحثين اختاروها بعناية. بالطبع هذا العمل لو أتقن سيكون محتاج إلى ما لا يقل عن سنتين، و عدم توقع مكسب خلال هاتين السنتين، فقط الصرف، و ربما بيع أمهات غير مطلوبة. المكسب قابل للزيادة في السنوات التالية، نظرا إلى أن السوق المصري يحتاج كميات ضخمة من زريعة البوري و الطوبار، نظرا إلى أن صناعة الفسيخ تعطى قوة في الطلب عليهما، فهي عادة مصرية منذ عصر الفراعنة.
و ماذا عن مشروع آخر، فلنقل مفرخ سمكي و مركز تدريب على ضفاف النيل، سينتج زريعة البلطي بصفة أساسية، و معه أقفاص سمكية لتربية السمك المنتج من المفرخ أي ضمن التفريخ، و حوض لتربية الأمهات و متابعة نتائج التفريخ، و كذلك تربية البط كمشروع تحميلي أو تكميلي، و يقام فندق يكفى للمقيمين و هم متدربين في المفرخ من الدول العربية و الأفريقية بصفة أساسية، و يمكن توسيع الفندق ليكفى سواح طالبين للهدؤ و الطبيعة الخلابة من نيل و سمك و طيور و الريف المصري، و مع المشروع رياضات مائية مثل التجديف و الموتوسيكل المائي(Jet ski)، و رحلات باللنشات في النيل و طائرات مائية أو شراعية، للتجول حول المنطقة و ربما السفر لمدن كالقاهرة و الإسكندرية للسياحة و زيارة المناطق السياحية. هذا المشروع يحتاج لمصدر مالي كبير، و مساندة من أجهزة الإدارة لتذليل مشاكل التراخيص المطلوبة للمشروع، كذلك بنية أساسية جيدة لمنطقة المشروع، و بالنسبة لاختيار الموقع، و ثمن الأرض، فهما قابلين للتحقيق، نعم قابلين للتحقيق، من أسوان أقصى جنوب النيل، حتى رشيد و المنصورة في نهاية النيل على البحر المتوسط. وهو مشروع سمكى متعدد من تفريخ و لتربية لتدريب و تعليم، بالإضافة الى تربية البط، و سياحة داخلية و دولية، و من ثم يحتاج الى لإدارة ذات طبيعة خاصة، و ثم فك الاشتباك بين الزراعة السمكية و السياحة الوضح فى مناطق كالساحل الشمالى و البحر الأحمر، و سيحتاج الطرفان للاخر، و من ثم يخدم احدهما الآخر، و تصبح ظروف خلق فرص عمل فى مجالات متعددة، تخلق جو من الأستقرار الاقتصادى للمنطقة، و التى تصبح هى الأساس فى الأستقرار الأمنى.
ربما أكون أحلم، و لكنها أحلام مشروعة، خاصة و ان المجتمع المصرى يمر بظروف صعبة، و لكن شمعة مضيئة، فى نهاية النفق، تجعل الحلم مشروع، و قابل للتحقيق.
المصدر: مهندس ز. / محمد شهاب
ساحة النقاش