محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

 

 

لا بديل عن الأستزراع البحري Mariculture

مهندس ز./ محمد شهاب

 

على الرغم من أن حوالى70% من كوكب الأرض مغطى بالمياه، لذا يسمى كوكب الأرض بالكوكب الأزرق، و أغلب مياهه مالحة و مخزنه في المحيطات والبحار، ونسبة ضئيلة من مياه كوكب الأرض ( 2.7% ) تكون عذبة، وحتى هذه النسبة  معظمها مجمدة  في القطبين الشمالي و الجنوبي وفى جوف الأرض حسب الجدول المرفق. على الرغم مما ذكر فإننا نجد في أخر إحصاءات الفاو لإنتاج المزارع المائية عالميا الإنتاج يكون على الوجه التالي:

34 مليون طن اسماك و قشريات و رخويات من المياه العذبة

17 مليون طن اسماك و قشريات و رخويات من المياه المالحة

4 مليون طن اسماك و قشريات و رخويات من المياه الشروب Brakish

17 مليون طن نباتات مائية تعتبر نباتات مياه مالحة

 

توزيع المياه بالكرة الأرضية

نوع الماء

نسبته

الماء بكوكب الأرض

100%

مياه البحار والمحيطات

97.3

مياه عذبه

2.7

جليد بالمناطق القطبية

77.2

مياه جوفية

22.4

مياه بحيرات ومستنقعات

0.35

مياه فى الغلاف الجوى

0.04

مياه أنهار  وجارى مائية

0.01

حجم الماء بالكرة الأرضية حوالي 1.4 X 10 مليار كم مكعب(حوالى 1.4 مليار كم مكعب)
المصدر: عبد المنعم بلبع- 1986- الماء ودوره فى التنمية دار المطبوعات الجديدة-

مما سبق، نجد أن الغالب هو سمك المياه العذبة، و الذي غير المنظور بعض الشيء هو النباتات المائية المنتجة من المزارع المائية. وعند محاولة معرفة السبب في غلبة إنتاج اسماك المياه العذبة، فغالبا نجد أنها أكثر تكنولوجية، و أكثر صعوبة، نظرا إلى أن المياه المالحة أكثر امتصاصا لثاني أكسيد الكربون، كما أن أسماك المياه المالحة أكثر صعوبة في تفريخها، و لنا أن نقارن بين تفريخ البلطي الذي قيل انه عند فتح الصنبور ستنزل منه مياه به البلطي!! بينما تفريخ البوري لم تتوصل لتفريخه بشكل تجارى إلا دول معدودة منها أمريكا و إيطاليا و الفلبين و إندونيسيا، أما تفريخ أسماك المياه المالحة مثل التونة فلقد استطاعت اليابان استخدام تكنولوجيا شديدة التعقيد في تفريخه،  فنجد ما يوضح الصورة الخبرين التاليين:

  انتزع فريق علمي ياباني أجزاء من أجنة أسماك التروت وزرعوها في أجنة أسماك السلمون. وبعد ولادة أسماك السلمون ونموها ووصولها لمرحلة البلوغ والتزاوج أنجبت أسماك تروت. أكد نورمان ماكلين من جامعة ساوثهمبتون المتخصصة بدراسة جينات الأسماك أنه من الصعب التحكم في الأسلوب الجديد. وقال: "يتعين على المرء قبل أي شيء تحديد الشريط الجيني لجنين التروت من أجل استخراج الخلايا الأولية، ثم يجري بعد ذلك حقن الخلايا في الأجنة الأخرى."   وأوضح العلماء في دورية "نيتشر" العلمية أن هذا الكشف قد يساعدهم في إنقاذ بعض أنواع الكائنات المهددة بالإنقراض. عنما يجعل أسماك الماكريل تحمل بيض أسماك التونة وحيواناتها المنوية فإنه يمكن إقامة مزرعة سمكية للتونة بطريقة أسهل وأيسر. BBC 5/8/2004))

 

- نجح العلماء في الاتحاد الأوروبي في الحصول على كميات كبيرة من بيض سمك التونة Atlantic Bluefin Tuna وهى في محبس in captivity باستخدام وسائل طبيعية بدون هرمون محفزه، في حالة النجاح في تطبيق تجارى للتفريخ الصناعي سيساعد ذلك على تخفيف الضغط على المصادر الطبيعية، و لقد تم ذلك من خلال مشروع يسمى SELFDOTT قيمته 2.98 مليون يورو، كان المنسق فيه معهد علوم البحار الأسبانى و شاركت فيه 12 مؤسسة علمية و صناعيه و منظمات من فرنسا و المانيا و اليونان و إسرائيل و إيطاليا و مالطا و النرويج، و تم إنتاج 10 مليون بيضه فى يوم واحد. (Fishnewseu25/8/2010)


من هنا نجد ان أسماء تتردد فى هذا المجال مثل اليابان و فرنسا و المانيا و اليونان و أسبانيا و إسرائيل و إيطاليا و مالطا و النرويج، كذلك نجد أن من قام بالعمل فريق علمى ممول من عدة منظمات تمويل. و لكن هذا لا يمنع دول مثل الفلبين أو اندونيسا من تفريخ البورى، و كذلك فى مصر قام البعض من الباحثين بمجهود فردى فى هذا المجال و لكن على نطاق تجريبى و ليس نطاقا تجاريا فى تفريخ انواع بحرية، و يعملون فى ظروف صعبة.

ولكن العالم، خاصة المتقدم منه، يتجه نحو البحث عن أنواع من الأسماك تصلح للاستزراع السمكي، و هي غالبا أسماك بحرية. كذلك يتم الآن الاتجاه نحو ما يطلق عليه الصيد ذات قاعدة أستزراعية culture-based fisheries ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه تجاوزا زراعة البحر، و هو كان يطبقه المصريين فيما يطلق عليه السدد و الحوش، حيث يدخل السمك اللاواجين Lagoons و يسد عليها ثم يقوم بعد أشهر من تغذيتها، باستخراج الزريعة و السمك و بيعه في السوق، و هي محرمه قانونيا، نظرا لأنها تقضى على الثروة السمكية بالقضاء على الزريعة، و منعها من استكمال الدورة الطبيعية لها، و لكن يمكن تطويرها كما فعل الأوروبيين و غيرهم بإلقاء الزريعة في بيئة طبيعية (اللاجون)، و هو ما يحدث حاليا فيما يطلق عليه المربى الطبيعيHydrodromus ، كما في مزرعة مطار النزهة (بالإسكندرية) كمربى طبيعي Hydrodromus . علما بأن تلك المزرعة بها ماء عذب. كما أن زراعة البحر سمكيا باستخدام تكنولوجيا عالية حيث توضع أقفاص في قاع البحر ويتم تغذيتها و مراقبتها بطرق متقدمه.

بالنسبة للوضع في مصر، نحن قادرون على إقامة مزارع بحرية، و لكن قبل التنفيذ لابد من إيجاد وسيلة لتفريخ الأسماك البحرية، مثل القاروص و الدنيس و كذلك القشريات مثل الجمبري، و من غير الممكن اعتماد المزرعة على استيراد زريعتها السمكية من الخارج، و توجد في مصر مزارع بحرية، و لكن لم تتضح الصورة حيال كيفية تغطيتها لاحتياجاتها من الزريعة، ومن مصادر تمويلها، كذلك هناك اتفاقيات مع منظمات من الاتحاد الأوروبي لمساعدة مصر في مجال الاستزراع البحري، و لكن إلى الآن و من واقع إحصاءات الإنتاج السمكي المصري، فإن الإنتاج من المزارع البحرية المصرية لا يظهر أنه مؤثر إن وجدت. العالم كله يتجه نحو هذا المجال، و اعتقد أنه لابد من  دخوله، و لكن المدخل الصحيح الذي يضمن استمراريته، فالتحدي كبير، خاصة و إن الاستزراع السمكي المصري، يحتل مكانة مرموقة في مجال الإنتاج الكلى(المرتبة الثانية عشر) و الأولى عالميا في إنتاج البوري عالميا بدون منافس، و الثاني عالميا بعد الصين في إنتاج البلطي النيلي.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 515 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2011 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,285,119