د. سحر مهنا: يجب التفاعل مع حقيقة ان سمك القراض اصبح جزءا من البيئة البحرية
إعداد/ محمد شهاب
مصر 25/7/2023 الأهرام التعاونى –باب حوار ص6)
كتب تامر دياب: خبيرة دولية فى المصايد "القراض" أسماك سامه ولكن ذات ذات عائد اقتصادى! مصدر للعملة الصعبة بتصديرها الى دول تعتبرها طعاما شهيا
د. سحر مهنا(معهد علوم البحار): يجب التفاعل مع حقيقة ان سمك القراض اصبح جزءا من البيئة البحرية، سواء كان فى مصر او دول البحر المتوسط ، و ان التغير سمة الحياة، وأنه لا يوجد مسطح مائى على الكره الأرضية لم تطله أيدى التغيير، سواء كان فى مواصفات المياه، او أنواع الكائنات التى تعيش فيه، و توزيعها و مدى وفرتها النسبية.
ولذا يجب ان نتعامل مع هذه الحقيقة ، و الأستفاده من هذا التغير و تحويل آثاره السلبية إن وجدت الى إيجابية إن أمكن، أو الحد منها و عليه فإن الأستفادة من أسماك القراض كمصدر للغذاء فى ظل نضوب مصادر الغذاء على مستوى العالم، بجعله ثروة قومية، يمكن أن تحقق العديد المنافع للأقتصاد المصرى.
كيف يتحقق ذلك العائد الأقتصادى؟
-حتى نضمن سلامة المواطن المصرى الذى لا يستطيع التعامل مع هذا النوع من الأسماك، يمكن للدولة أو القطاع الخاص تبنى إنشاء وحدت إنتاج و تصنيع لهذه الأنواع، على ان يتم تشجيع الصياد على توريد إنتاجه من هذه الأنواع الى وحدات التصنيع، و بذلك سنقضى على الأسواق الخلفية أو الغير قانونية لتداول هذه الأنواع. كما سيتم جمع هذه الأسماك بصورة قانونية، حيث أن منع صيدها يشكل خطرا بيئيا على البيئة البحرية، لأنها تصل لأحجام كبيرة، و تنافس الأنواع الأقتصادية على الغذاء، كما أنها تؤثر على المخزونات السمكية الآخرى، و ستوفر وحدات التصنيع فرص عمل جيدة، و ستساهم فى دعم الأمن الغذائى، و توفير منتج سمكى جيد و أمن للمستهلك.
هل يمكن الأستفاده منها بالتصدير للدول التى تتناولها؟
يمكن فتح أسواق للتصدير لدول مثل الصين و كوريا و اليابان، حيث ان سمك القراض من الوجبات الشهية و المطلوبة فى هذه الدول، و من ناحية آخرى يمكن العمل على سموم هذه الأنواع من قبل المراكز البحثية المتخصصة، للوصل الى كيفية الأستفادة منها و إقامة صناعات عليها.
ساحة النقاش