علماء روس يطورون نظاما لتسريع نمو أسماك الحفش

إعداد/ محمد شهاب

يعمل علماء روس على تطوير نظام غذائي يسمح لصغار سمك "الحفش السيبيري" بالتكيف مع الظروف الطبيعية عند نقلها من دور الحضانة. وقالت الخدمة الصحفية لجامعة سيبيريا الفيدرالية التي يقوم فيها العلماء على تطوير هذا النظام إن هذا سيسرع من إمكانية استعادة عددا من أنواع السمك في روسيا. هذا ويعتبر سمك الحفش من أكثر أنواع الأسماك ذو قيمة، فعلى مدى نصف قرن، كانت أعدادهه في الأنهار الروسية تتناقص بشكل مطرد بسبب الصيد الجائر والتلوث وتغير مستويات الأنهار، واليوم، وفقًا للخبراء ، يتحسن الوضع ببطء.

تتمثل إحدى الطرق الرئيسية لاستعادة تعداد سمك الحفش في إنماء اليافعين في الاستزراع المائي مع إعادتها لاحقا إلى البيئة الطبيعية. هذا ويطور الباحثون في الجامعة طعامًا خاصًا يساعد في التكيف بشكل أفضل مع البرية.

تقول أناستازيا رودشينكو، وهي أستاذ مشارك في معهد البيولوجيا الأساسية والتكنولوجيا الحيوية في الجامعة "إن تربية أسماك الحفش الصغيرة في الأحياء المائية تعني درجة حرارة مريحة وملوحة الماء، وتركيز دقيق للأكسجين، بالإضافة إلى كمية ونوعية معينة من الطعام، وأهم شيء هو التركيب الأمثل للأحماض الدهنية".

ووفقا للعلماء الأحماض الدهنية المشبعة والأحادية غير المشبعة، تعمل كمصادر للطاقة لنمو وتطور سمك الحفش السيبيري الصغير. وهي الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة - أوميغا 6 حمض الأراكيدونيك، وكذلك الأحماض eicosapentaenoic و docosahexaenoic  من سلسلة أوميغا 3. لقد وجد العلماء أن المحتوى العالي لبعض الأحماض الدهنية في يرقات الحفش واليرقات يرتبط باستهلاك الكائنات القاعية والطحالب الخاصة والكائنات الحية الدقيقة المائية من قبل أمهاتهم. وبحسب فريق العلماء فإن الأعلاف التجارية المستخدمة والتي تمت دراستها من قبل الفريق قد تكون هي السبب في انخفاض محتويات الأحماض الدهنية، لذلك يقومون على إنشاء أعلاف محلية بتركيبة متوازنة من الأحماض الدهنية، لا تركز على زراعة الأسماك "السلعية" ذات الوزن الكبير ، ولكن على تنمية صغار السن الأصحاء ، وعلى استعداد لتنمية الموائل الطبيعية، بحسب ما صرحت رودشينكو.