محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

الأقتصاد الأزرق و الأمن الغذائى المصرى ..الفرص و التحديات(1)

إعداد/محمد شهاب

من كتاب: الأقتصاد الأزرق و الأمن الغذائى المصرى ..الفرص و التحديات

أ.د. أحمد عبد الوهاب برانية (استاذ الأقتصاد و تنمية الموارد المائية الحية)

أغسطس 2020

تساهم الموارد السمكية في  إتاحة منتج غذائي له قيمة غذائية مرتفعة يمكن الحصول عليها في جميع الأوقات بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية وأذواق المستهلكين المختلفة في  مصر،  حيث تعتبر الأسماك عنصرا هاما في النظام الغذائي المتوازن بما توفره من بروتين حيواني،  وأحماض دهنية،  والمغذيات الدقيقة الأساسية مثل الكالسيوم،  واليود ، والفيتامينات وهى عناصر حيوية للتغذية . كما تعتبر الأسماك سلعة غذائية تقليدية وعنصر هام في غذاء المصريين .

وتمتلك مصر العديد من المقومات لتكون ضمن الدول التي  تعتمد على الاقتصاد الأزرق، حيث تمتلك أربعة آلاف كيلومتر شواطئ على البحرين الأحمر والمتوسط، وأهم ممر ملاحي (قناة السويس)، ونهر النيل، والعديد من البحيرات، والمزارع السمكية ، بالإضافة إلى عدد من الموانئ البحرية المتخصصة .

ويعتبر الاقتصاد الأزرق طوق النجاة للتنمية الاقتصادية في  مصر اذا ماتم استغلال هذه الامكانيات في  توفير خدمات النقل البحري( شحن وتفريغ وخدمات وتعبئة وإعادة تصدير وتصنيع وصيانة وتمويل السفن)  والصناعات البحرية الثقيلة والخفيفة ، واستخراج البترول والغاز من أعماق البحار، والسياحة الشاطئية وسياحة الكروز في  نهر النيل، وكذلك سياحة اليخوت والغوص والصيد والمزارع السمكية.

وتشكل الموارد السمكية من المصايد الطبيعية والمزارع السمكية احد اهم مكونات الاقتصاد الازرق المصري، وهى موارد طبيعية متجددة ومتنوعة، وتشكل أحد المصادر الأساسية لإنتاج الغذاء وتوفير البروتين الحيواني وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وقد ادى التزايد المستمر في  أعداد السكان إلى عجز الإنتاج المحلى من البروتين الحيواني من مصادره المختلفة على مواجهة الزيادة المضطردة في  الطلب ، الأمر الذى ترتب علية انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني في  مصر مقارنة بمثيلة الموصي به من قبل منظمة الاغذية والزراعة. وفي  المقابل فان تعدد مصادر الإنتاج السمكي من المصايد الطبيعية ( البحار  -  البحيرات  -  الخزانات المائية  -  نهر النيل وفروعه والمجاري المائية المختلفة من ترع ومصارف ) وكذلك المزارع السمكية يتيح توفير الأسماك على مدار العام من أنواع مختلفة .

واستغلال الموارد السمكية التي  توفرها هذه المسطحات المائية يتم على مرحلتين: مرحلة الصيد، حيث يتم استخراج الأسماك والكائنات المائية (فصل المواد الأولية عن الوسط المائي الطبيعي)، ومرحلة المعاملة أو التصنيع Processing والتي  تهدف إلى المحافظة على الموارد الأولية التي  تم استخراجها، ومعالجتها لتكون صالحة ومناسبة للاستهلاك النهائي، والتي  تضم عمليات التجهيز والتبريد والتعليب والتجفيف والتدخين وإنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة، بالإضافة إلى عمليات النقل والتخزين. وجميع هذه الأنشطة تمثل أهم مراحل استغلال الموارد السمكية حيث يتم تجهيزها للاستهلاك النهائي، وهو الهدف النهائي لاستغلال هذه الموارد. بالإضافة إلى ذلك فإن استغلال الموارد السمكية يتطلب توفير أنشطة خدمية أو مساعدة لإتمام الأنشطة الرئيسية (الاستخراج والتصنيع) والتي  تتضمن مايعرف بالخدمات المساعدة (مواني صيد – مصانع ثلج – ثلاجات – ورش بناء وإصلاح سفن الصيد ..الخ) والتي  تتوقف عليها كفاءة استغلال الموارد السمكية.

<!--<!--<!--

المصدر: من كتاب: الأقتصاد الأزرق و الأمن الغذائى المصرى ..الفرص و التحديات أ.د. أحمد عبد الوهاب برانية (استاذ الأقتصاد و تنمية الموارد المائية الحية)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 377 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,895,073