محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

أمراض سوء التغذية فى الأسماك والتغلب عليها

إعداد/محمد شهاب

د/ محمد حسن أحمد-أستاذ التغذية وتكنولوجيا تصنيع الأسماك-المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة

مجلة أعلاف وأسماك - العدد 39- مكتبة هيئة الثروة السمكية

تعتبر التغذية المتوازنة أثناء الإستزراع السمكي من أهم عوامل زيادة إنتاج الأسماك كما أن النقص في العليقة أو بعض مكوناتها يؤدي إلى إنخفاض الإنتاج السمكي ( وليس بالضرورة أن يكون النقص ناتجاً عن نقص أثناء تكوين العليقة بل أنة قد يكون نتيجة إصابة الأسماك ببعض مسببات الأمراض أو وجود الطفيليات بكثافة يؤدي إلى النقص في العديد من مكونات العليقة المقدمة أو المأكولة ونفس الشيء مع الزيادة في مكوناتها من البروتين أو النشويات أو المعادن أو الفيتامينات وغيرها) ويجب أن نضع في الإعتبار أن الأسماك المرباة في الأحواض السمكية الترابية غالباً ما تأخذ إحتياجاتها من الهائمات النباتية والحيوانية التي تنمو فيها هذا من ناحية، ومن ناحية آخرى تحتاج الأسماك المرباة بالطرق الأخرى إلى عمل علائق متزنة في محتواها من جميع العناصر الغذائية.

- ينتج عن التصويم (النقص المطلق في الغذاء) إنخفاض في النمو وقد يؤدي إلى موت الأسماك إذا زادت فترة الصوم وعادةً ما تكون الأسماك المصومة أكثر دكانة في اللون وأكثر نحافة من الطبيعي كما أن اليرقات المصومة تظهر على شكل رأس دبوس نتيجة لكبر حجم الرأس بالنسبة للجسم وعادةً ما يصاحب ذلك إصابة هذه الأسماك بعدد كبير من الطفيليات على الخياشيم والجلد وعند إجراء تشريح لهذه الأسماك نجد غياب الدهون تماماً من جسم السمكة مع إنتفاخ الحويصلة المرارية وفقدان الـ bloom من على كل الأحشاء الداخلية للأسماك.

- أمراض سوء التغذية دائما أمراض مزمنة تظهر ببطىء وتحتاج إلى وقت كبير لظهور أعراضها ويحتاج تشخيصها إلى المتابعة الجيدة والتحليل الكيميائي للدم وسوائل الجسم المختلفة والفحص الباثولوجي والباثوكيميائى وتحليل العليقة (فيتامينات، بروتين، أملاح معدنية) ومقارناتها بعليقة ضابطة.

أولاً: التغيرات المرضية نتيجة النقص في البروتين والأحماض الأمينية:

يعتبر البروتين ضروري للحفاظ على الصحة العامة للأسماك والنمو والتكاثر وإعادة إلتئام الجروح ونقص البروتين والأحماض الأمينية لا يظهر تأثيره مباشرةً ولكن نقصه يؤثر في إنتاج العديد من الهرمونات والأنزيمات مثل صبغات

الميلانين، الأدرينالين والثيروكسين والكرياتين والهستامين وغيرها وعلى هذا لا توجد علامات محددة للنقص في البروتين إلا أن الزيادة في معامل التحويل الغذائي إلى أكثر من أثنين والتعرض للأمراض تعد من العلامات الهامة للنقص في البروتين.

هذا بالإضافة إلى التغيرات المصاحبة كذلك في الدم (قلة عدد كرات الدم الحمراء وزيادة التأين وأشكاله) وقلة سرعة الترسيب والهيموجلوبين وبروتين الدم. وعندما يقل أحد الأحماض الأمينية عن التركيز المطلوب فان أعراض النقص تظهر على الأسماك مثل نقص الليسين Lysin يسبب تآكل الزعانف، ونقص التربتوفان Tryptophan يسبب تشوهات في العمود الفقري، نقص الحامض الأميني ليوسين والأرجنين يسببا تشوه في العمود الفقري. ونقص المثيونين يسبب عتامة في العين و يمكن علاج ذلك بإضافة الحامض الأميني الناقص للعليقة خلال 15 - 30 يوم.

ثانياً: التغيرات المرضية نتيجة التغيير في نسبة الدهون :

يسبب النقص في الأحماض الدهنية مثل أحماض اللينولينك نقص النمو وشحوب في لون الجلد وتكسير الزعانف بسبب العدوى الثانوية بالبكتريا والفطريات المختلفة، وظهور أعراض عصبية وقد توجد الأسماك على السطح وتتحرك فجأة وقد تموت ويمكن علاج ذلك بإضافة 1٪ من حمض اللينولينك كما أن نقص الأحماض الدهنية الأساسية يؤدي إلى علامات مرضية مثل تضخم الكبد نتيجة إختزان الدهون وأيضاً يؤدي إلى فشل الكبد في إفراز هرمون Haemopoietin وترتفع نسبة النفوق نتيجة للأنيميا.

من ناحية أخرى يؤدي تخزين العلائق في ظروف غير ملائمة مثل إرتفاع درجة الحرارة إلى تزنخ الدهون نتيجة لأكسدة الأحماض الدهنية غير المشبعة وينتج عن ذلك مواد سامة للأسماك وفي هذه الحالة تكون العليقة ذات أثر سلبي بالنسبة للأسماك وأيضاً تقلل من القيمة البيولوجية للبروتين ولها تأثير مدمر على الفيتامينات ما عدا المضادة للأكسدة مثل فيتامين ج و فيتامين ه وكل هذا يسبب مرض يسمى Lipoid liver degeneration  ومن أعراض هذا المرض شحوب لون الخياشيم والقلب يكون لونه برونزي ومستدير الحواف مع تضخم في الكبد وجحوظ للعين ودكنة في اللون مع ترهل في العضلات وللوقاية من ذلك حفظ العلائق في ظروف مناسبة وإضافة مواد مضادة للأكسدة وخاصة في حالة زيادة نسبة الدهن بالعليقة .

ثالثاً: التغيرات المرضية نتيجة التغير في نسبة الكربوهيدرات (المواد النشوية) :

تؤدي الزيادة في نسبة المواد الكربوهيدراتية في العليقة إلى زيادة نسبة الجلوكوز في الدم والكبد وزيادة حجم الكبد وفي هذه الحالة لا تقبل الأسماك على العليقة كما يكون لون الجلد داكنا وتعوم الأسماك على سطح الماء. و زيادة المواد النشوية في العليقة ترفع نسبة الجليكوجين في كبد الأسماك من 0٫5 - 3 ٪ من وزن الكبد إلى 17 ٪ وزيادة نسبة الجليكوجين تزيد من معدلات النفوق والتعرض للعديد من الأمراض البكتيرية والطفيلية. وأيضاً زيادة نسبة الجليكوجين في الكبد سوف تقلل من كفاءته و بالتالي تقلل من كفاءة الكلى مما يؤثر تأثيراً مباشراً على الأسماك لذلك يجب ألا تزيد نسبة الكربوهيدرات عن 25 ٪ في العليقة.

رابعاً: التغيرات المرضية نتيجة النقص في الفيتامينات:

تعتبر الفيتامينات من العناصر الضرورية و اللازمة للعمليات الحيوية في جسم الكائن الحي و تحتاج لها الأسماك بكميات

ضئيلة جداً ولكنها في غاية الأهمية للمحافظة على صحتها وحيويتها ومن أهم الأعراض المرضية لنقص الفيتامينات

في علائق الأسماك :

- تشوة العمود الفقري وذلك نتيجة للنقص في كل من الثيامين والتربتوفان وفيتامين ج.

- أمراض عصبية، ضعف للنمو وذلك نتيجة للنقص في كل من فيتامين البيروكسين وفيتامين ك والبيوتين.

- إرتشاحات دموية وفقر دم وذلك نتيجة لنقص في كل من فيتامين ج،ب 12 والسيانوكوبالامين والنياسين وكذلك فيتامين ج.

- إستحلابات دهنية في الكبد ويحدث ذلك نتيجة النقص في كل من فيتامين ه والكولين.

- ويمكن التغلب على ذلك بإضافة مخلوط فيتامينات للعلائق بنسبة 1٪.

خامساً: التغيرات المرضية نتيجة النقص في المعادن:

 المعادن ضرورية لصحة ونمو الأسماك ونقصها أو زيادتها عن الحد المطلوب يؤدي إلى أمراض كثيرة منها نقص عناصر الحديد والمنجنيز والزنك يتسبب في تأخر النمو وفقدان الشهية وضعف التحويل الغذائي ونقص الكالسيوم والفسفور يسبب هشاشة العظام والإنحناء )أي تشوهات في العمود الفقري(، ونقص عنصر النحاس يسبب عتامة للعين، ونقص الزنك والكوبالت يؤثر سلبياً على عملية التكاثر ويمكن التخلص من ذلك بإضافة مخلوط أملاح معدنية للعلائق بنسبة 2 ٪ من مكونات العلائق.

المصدر: الهيئة GAFRD
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 174 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,252,515