الجيش الأمريكي يحول الأسماك إلى سلاح مضاد للغواصات
إعداد/محمد شهاب
تمثل الغواصات الروسية والصينية مصدر رعب للجيش الأمريكي، الذي يحاول جاهدا تطوير وسائل دفاعية للكشف عنها تحت سطح الماء.ويسعى مركز البحوث المتطورة التابعة للبنتاغون "داربا" إلى تطوير شبكة اتصال لاسلكي تحت الماء يستخدم فيها الكائنات البحرية مراكز متحركة يمكنها رصد أي أجسام غريبة، تحت الماء، بحسب تقرير نشرته مجلة "بوبيلر ميكانيكز" الأمريكية.وتهدف الخطة الأمريكية إلى تمكن مراكز الرادار البحرية الموجودة على غواصات ضخمة، من رصد أي مركبات مأهولة أو مسيرة أثناء حركتها تحت الماء، خاصة عندما تمر بالقرب من كائنات بحرية، تابعة للنظام الراداري، الذي تعتزم تطويره.
وتعمد وسائل كشف المركبات البحرية تحت الماء على نوعين من الرصد، أحدهما باستخدام الرادارات الإيجابية، التي تصدر موجات صوتية، ترتد عندما تصطدم بأجسام المركبات الموجودة تحت الماء وتكشف موقعها لمركز الرصد الذي أطلق الإشارة.
ويعتمد النظام الثاني على نظام الرصد السلبي، الذي يستخدم رادارات يمكنها التقاط الموجات الصوتية لرادارات الغواصات المعادية (موجات السونار)، أو رصد الضوضاء، الناتج عن محركات المركبات البحرية، وتحديد أماكنها.
لكن الغواصات الهادئة، خاصة غواصات الديزل الكهربائية، تمثل تحديا كبيرا لمحطات الرادار البحرية، لأنها لا يمكن اكتشافها بسهولة بالرادارات التقليدية، وهو ما يجعل الجيش الأمريكي يبحث عن تطوير وسائل جديدة لرصد الغواصات، منها تلك التي تم الكشف عنها مؤخرا باستخدام الكائنات البحرية.
ساحة النقاش