موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة

كــــراهية المـــوت

وحــــديث مع النفـــــس

انه حديث مع النفس  تذكرت الموت فقلت لنفسي هل نكره الموت لكونه رحيل عن الدنيا وفراق الأهل والأحباب والأبناء والمناصب والمال  أم نكره الموت لأننا عصينا الله وأذنبنا ذنوبا كثيرة وسرقتنا الدنيا في مظاهرها وملذاتها وشهواتها الفانية فإذا كان المشرك يحب الدنيا لأنه لا يعلم بعدها شيئا واليهود يخافون الموت ويكرهونه لأنهم يعلمون ويعرفون أعمالهم السيئة وظلمهم فهم يريدون الحياة ويكرهون الموت أما أنت يا من نطقت بشهادة التوحيد وأمنت بالله وعلمت أن هناك جنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين وان هناك نار جهنم وبئس المصير للظالمين والفاسقين لماذا تكره الموت وتخاف منه انه صراع بين نفسي إذا كنت مؤمنا لماذا اكره الموت أو أخاف منه وبالبحث والتنقيب في الأثر وأقوال العلماء وآيات الذكر الحكيم والسنة المطهرة كتبت هذه السطور لعل اذكر نفسي وأذكركم احبائى بالموت وهو ليس بمحبوب إلا لمن أحب الله وتنمى لقائه وهو مكروه لمن كره الله فكره الله لقائه والعياذ بالله .

لماذا كثير من الناس يكرهون الموت ؟وهو آت بلا محالة فعمر الإنسان هو مابين مولده حتى مماته ومهما عاش من عمر سواء عام أو أعوام عشرة أم مائة عام فهو مفارق إلى خالقه وفى ذلك يقول الحق جل وعلى قال تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}.. [البقرة : 96[.وهذه الآية نزلت في اليهود لحرصهم الشديد على الحياة وهنا يقول فضيلة الشيخ محمد الشعراوى رحمه الله في ذلك:الحق سبحانه وتعالى بعد أن فضح كذبهم.. في أنهم لا يمكن أن يتمنوا الموت لأنهم ظالمون.. وماداموا ظالمين فالموت أمر مخيف بالنسبة لهم.. وهم أحرص الناس على الحياة.. حتى إن حرصهم يفوق حرص الذين أشركوا.. فالمشرك حريص على الحياة لأنه يعتقد أن الدنيا هي الغاية.. واليهود أشد حرصا على الحياة من المشركين لأنهم يخافون الموت لسوء أعمالهم السابقة.. لذلك كلما طالت حياتهم ظنوا أنهم بعيدون عن عذاب الآخرةِ.. فالحياة لا تجعلهم يواجهون العذاب ولذلك فهم يفرحون بها ولكن العمر لا يغير النهاية.

وهناك كثير من المؤمنين يخافون الموت لخوفهم على مصير  الأهل والأبناء ويكرهونه ولكن ذلك لم يكن خوفا من الموت أو كراهية له ولكنه تقوى لقوله تعالى في سورة النساء ايه9

]وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدً[

وأما كراهية الموت وحبه فطبقا للقول المأثور تكون عند حضور ملك الموت للقبض فالكافر يكرهه لأنه يرى النار والمسلم يحبه لأنه يرى الجنة 
والمؤمن قد يكره الموت كراهة طبيعية ولا ينكر ذلك عليه، ففي الصحيحين وغيرهما عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، فقال: ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه.

للمتابعة

http://www.basmetaml.com/ar/page/1127

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 25 يناير 2017 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

434,252