موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة

خواطر ايمانية

التجارة الرابحة

=========

قال تعالى :

إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)

أيها الأخوة الأكارم ؛ آيةٌ دقيقة جدًّا ، تِلاوَة كتاب الله ، تلاوة كتاب الله عبادة ، تِلاوَة كتاب الله علم ، ، تِلاوَة كتاب الله اتِّصال ، ، تِلاوَة كتاب الله إقبال ، ، تِلاوَة كتاب الله نورٌ في القلب ، ، تِلاوَة كتاب الله حُضورٌ للملائكة ، والنبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة حدَّثنا عن تِلاوَة القرآن . عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه قال :

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :

( يقول الرب تبارك وتعالى : من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه )

[الترمذي عن أبي سعيد الخدري]

فمن شُغِلَ بِحِفظه ، شُغِلَ بِحُضور مجالس العلم وتعلّمه ، شُغِلَ بِتِلاوَتِهِ وتَجويده ، شُغِلَ بِفَهمِهِ وتطبيقه ، شُغِلَ بدراسة عُلومه ، المطلق على إطلاقه ، مَن شغلهُ القرآن عن مسألتي أعْطَيْتُه أفضَلَ ما أُعطي السائلين ، لو أنَّ إنسانًا استقام على أمر الله تعالى ، وجلسَ في مُصلاه يدعو الله تعالى ليلاً ونهارًا ، ما نالَ من الله تعالى بأكْثَر مِمَّا ينالهُ مِمَّن شغلهُ القرآن عن مسألتي .

إنّ الذين يتْلون كتاب الله ، كتابُ الله أيّها الأخوة يجبُ أن يُتْلى تِلاوَةَ تعبُّد ، ويجبُ أن يُتلى تِلاوَةَ تعلُّم ، ولابدّ مِن الجَمْع بينهما ، يجبُ أن تتْلُوَهُ تِلاوَةَ تعبُّد ، يجبُ أن تكون لك حِصَّةٌ يوميّة من كلام الله تعالى ، إذا تلوْتَ القرآن دَخَلْت في الأُنْس ، دخلْت في حالاتٍ لا يعرفها إلا مَن ذاقَها ، قذفَ الله في قلبك النور ، وتجلّى على قلبك ، ما من كلامٍ أعظمُ عند الله من كلامه ، وما ردَّ العباد إلى الله كلامًا أحبّ إليه من كلامه ، إذا أردْت أن تناجي ربّك ، إذا أردْت أن تخاطِبَ ربّك ، إذا أردْت أن تَدْعُوَ ربّك ، ما من كلامٍ أحبُّ إلى الله تعالى من أن ترُدَّ إليه كلامهُ ، من أن تقرأ كلامهُ .

و قوله تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾

ما دمت قد بعت نفسك لله بيعاً حقيقياً، وبيعاً قطعياً، فإذا اختار الله لك دخلاً محدوداً، أو زواجاً من دون أولاد، أو ذكوراً من دون إناث، أو إناثاً من دون ذكور، أو دخلاً فلكياً، أو دخلاً محدوداً، أو مرضاً معيناً، أو مشكلة في حياتك، هذا كله من قضاء الله وقدره، فأنت إذا كان بيعك حقيقياً بعت ربك عز وجل، طبعاً هذا لا يتناقض مع أن تعالج نفسك، هذا لا يتناقض مع أن تأخذ بالأسباب، ولكن حينما تأخذ بالأسباب ولا تستطيع بعد الأخذ بها أن تحقق الهدف، إذاً هذه مشيئة الله، هذه كلمة دقيقة جداً.
المؤمن حينما تأتيه مشكلة يبحث عن حل لها، وحل ثان، وحل ثالث، فإذا لم تفلح كل الحلول، يقول: هناك حكمة بالغة من هذا الذي أصابني، أما أن تقول هناك حكمة قبل أن تفعل شيئاً فهذا عمل فيه تواكل، وعمل مرفوض في عالم المسلمين.
بالإسلام هناك حقيقة خطيرة جداً: المؤمن الصادق عليه أن يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم يتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.

وإذا ما سعى كل مسلم مقتدر إلى الإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى، فإنّ هذا من شأنه أن يجعل فرحة العيد تصل إلى بيوت الفقراء والمساكين وقلوبهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:”أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا، أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزا”.

وقال صلى الله عليه وسلم:

“من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه“. 

للمتابعةموقع بسمة امل العائلى
http://basmetaml.com/?p=3276
المصدر: موقع بسمة امل العائلى http://basmetaml.com/?p=3276
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 136 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2017 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

434,221