حيوانات أباحها الشرع وأخرى منعها
=========
نبين لكم ما احله الشرع وما منعه من حيوانات وطيور فهناك العديد من الحيوانات التي أباحها الشرع الإسلامي، ومع ذلك تعفها أو ترفضها الثقافات العربية المختلفة، ومن تلك المباحات المرفوضة أكل لحوم الخيل والحمير الوحشية، والضباع.
كما أن هناك العديد من المأكولات التي حرمها الشرع وتنتشر بشكل واسع حول العالم، مثل أكل الضفادع والكثير من الحشرات، نوضح في هذا التقرير أهم المأكولات المباحة والمحرمة، وعلة ذلك.
يقول عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن من الحيوانات التي أباحها الشرع للأكل الظبي، والطاووس والبطريق والببغاء، واليربوع (يشبه الفأر لكنه طويل الرجلين قصير اليدين جدا)، والزرافة والسنجاب (يشبه اليربوع) والكنغر، والقنفذ وغيرها.
ومن الحيوانات ما جاء النص بإباحة أكلها، الخيل: لحديث جابر رضي الله عنه قال:
(نهى النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر، ورخص في لحوم الخيل)
وحديث أسماء قالت: (نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه)،
واتفق جمهور العلماء على حرمة أكل لحوم الحمير الأهلية (المستأنسة التي تعيش بين الناس وتحمل أثقالهم)، لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأهْلِيَّةِ وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ».
الجراد والسمك بأنواعه حيا وميتا: لحديث: (أحلت لنا ميتتان، ودمان. فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال)، والحمار الوحشي: لما روى الشيخان عن أبي قتادة أنه رأى حمارا وحشيا في طريق مكة فقتله فأكل منه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بعضهم؛ لأنهم محرمون، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: (إنما هي طعمة أطعمكموها الله)
والضب: يجوز أكله لحديث ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: أحرام هو؟ أي الضب، قال:
(لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه)، والضبع: يجوز أكلها لحديث عبد الرحمن بن أبي عمار قال: (قلت لجابر: الضبع صيد هي؟ قال: نعم، قال: قلت: أكلها؟ قال: نعم، قال: قلت له: أقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم)، والقول بالجواز: هو قول الشافعي، وأحمد، وغيرهما؛ لما ورد من أحاديث تدل على جوازها.
وهناك من الحيوانات ما ورد النص بتحريمه
مثل: البغل والحمار الأهلي والخنزير لنص القرآن على ذلك، وهناك قواعد عدة حاكمة لذلك منها “كل طيب من الحيوانات فهو حلال الأكل، وكل خبيث فهو حرام” ويحرم في ضوء تلك القاعدة: “الدود الذي يتغذى على النجاسات، والأوساخ، وغيرها مما يضر البدن، والذباب، والبعوض، وغيرها؛ لأنه ثبت ضررها على جسم الآدمي، والقرد: لا يجوز أكله لخبث لحمه، قال ابن عبد البر: (لا أعلم بين علماء المسلمين خلافا أن القرد لا يؤكل)، بحسب هندي.
وقالت الدكتورة أمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة أن العلماء، وضعوا قواعد واضحة لما يؤكل وما لا يؤكل، وبرروا ذلك وأوضحو أسبابه، فمثلا لا يجوز أكل ذي ناب من السباع فهو محرم الأكل، لما روى (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير) وعلى ذلك يحرم أكل الأسد، والنمر، والفهد، والذئب، والكلب، وغيرها، وكذلك الثعلب، وابن اوى (يشبه الذئب والثعلب، له ناب ومستخبث، ويأكل الجيف)، والدب، والقط، وغيرها.
وكذلك يحرم أكل كل ذي مخلب من الطير فهو محرم الأكل، مثل النسر، والصقر، والبومة، وغيرها، كذلك يحرم أكل كل ما أمر بقتله من الحيوانات مثل الثعبان والحية والفأرة، والعقرب، والحديا، والغراب، والكلب العقور، فهذه محرمات وقد طلب النبي قتلها ولو في الحرم.
أيضا كل حيوان نهى رسول الله عن قتله فإنه محرم أكله على الصحيح؛ لأنه لو كان حلالا لما نهي عن قتله، وذلك مثل النملة والنحلة والهدهد والصرد والضفدع.
اما عن اكل اللحوم المستوردة من الخارج من بلاد اليهود او النصاى او الكفار فيقول فضيلة الامام ابن باز
اللحوم المعلبة فيها تفصيل، إذا كانت مستوردة من بلاد أهل الكتاب من اليهود والنصارى فالأصل فيها الحل؛ لأن الله سبحانه أباح لنا طعام أهل الكتاب، وعلينا أن نتحرى ونحذر ما حرم الله علينا، وهذا لو كان بيننا وبين اليهود اتصال وإلا الآن ليس بيننا وبينهم إلا الحرب؛ لكن من جهة أهل الكتاب من النصارى كفرنسا وإنجلترا وأمريكا وأشباههم اللحوم التي تأتي منهم حل لنا إذا لم نعلم أنها ذبحت على غير الشرع، كالخنق وضرب الرأس حتى تموت ونحو ذلك، وهكذا لو قدر أن إنساناً وصل إليه طعام أهل الكتاب من اليهود ، فإن طعام أهل الكتاب من حيث هم يهود أو نصارى حل للمسلمين إلا أن يعلم المسلم أنهم ذبحوه ذبحاً غير شرعي.
أما الذبائح المعلبة من المجوس عباد الأوثان أو من الشيوعيون من السوفيت، من الصين الشعبية، من بلغاريا.. من رومانيا، البلاد الشيوعية فهذه البلاد ذبائحهم لا تحل حتى يتولاها مسلم أو كتابي، أما إذا تولاها الشيوعي أو الوثني أو المجوسي فهؤلاء ذبائحهم محرمة؛ لكفرهم وضلالهم وكونهم أكفر من اليهود والنصارى ، نسأل الله العافية.
راجع الموقع الرسمى لسماحة الشيخ ابن باز
تحياتى
حسن رزق
ساحة النقاش