تدهور الأخلاق بالمجتمع
(وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت — فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا)
فالأخلاق هي أساس الشعوب وتاجها وإذا تدهورت تلك الأخلاق أو حدث بها أي خلل تدهور المجتمع كله، وتدهور الأخلاق بالمجتمع بشكل كبير و ظهور الفساد والظلم والنفاق والمصلحة وكل هذه نتائج لتدنى الأخلاق.
فقد كان المجتمع المصرى حتى وقت قريب مزينا بالقيم النبيلة: «القناعة، الرضا، النخوة، الشرف، العمل الجاد، احترام الكلمة، الحفاظ على القانون، حب الجمال، الإيمان بالمساواة والعدالة الاجتماعية»، وغيرها من الفضائل التى كانت تزيد أبناء المجتمع تماسكا وتراحما وثقة فى الذات والآخر وتغذى فيهم الإحساس بالطمأنينة والأمن والأمان.
كان من الصعب أن يسىء الجار إلى جاره أو يتنكر الصديق لصديقه أو يتجرأ الابن على أبيه أو يهوّن الزوج فى عين زوجته أو يخون المواطن وطنه، كان من الصعب أن تجد ثريا لا يساعد فقيرا، أو كبيرا يستفحل على صغير، أو شيخا يتاجر بالدين، أو لصا يتحرك فى وضح النهار، الكل يعرف ما له وما عليه.
ولكن ما هو السبب في تدهور الأخلاق في مجتمعنا ؟ فهناك من يقول بسبب الفقر والبطالة وأن الشباب عاطل عن العمل ولا يجد ما يشغله وترتب على ذلك زيادة التحرش.
وأيضا الفقر أحد الأسباب حيث المستوى المادى لطبقة كبيرة من الشعب فأصبح ذلك سبب للجوء بعض الناس إلى السرقة والنصب.
سوء فساد القادة والمسئولين دون محاسبة وسرقة الاراضى وأموال الشعب وانتشار الفساد الادارى فى البلاد دون تدخل من الجهات المسئولة وأصبح القانون يطبق على الضعفاء فقط دون الاخرين بل اصبح القانون حماية لكل فاسد وسارق لمقدرات الوطن وأصبح الشعب محتلا بطبقات متعددة من الفساد والانهيار الاخلاقى
بل اصبح عبيدا لطبقة الفساد بالمجتمع من مسئولين ورجال دين يتاجرون به وعلماء لا يراعون ضمائرهم وتعليم فاسد بلا قيم ولا اخلاق ولا تربية وتجار الجشع والرشوة وسرقة الموازين وحقوق العباد وارتفاع الاسعار دون داع وإعلام الدعارة ونشر الموبقات والأفلام المثيرة للجنس وانتشار تعاطى المخدرات بين الشباب وأعمال الشعوذة والسحر نتيجة لسوء التعليم وانتشار الخرافات بل انتشر الفساد بين الفقراء انفسهم فهم يسرقون بعضهم البعض ويغشون ويفعلون اى شئ من اجل البقاء
لدرجة ان هناك من يبيع اولاده من اجل المال وهناك من تتاجر بجسدها وتصبح متعة للهوى والزنا وكثيرا ما نرى فى وسائل الاتصال والمواقع الاجتماعية من تعرض نفسها لراغبى الهوى وتزداد البجاحة بترك رقم التواصل و امور كثيرة تدل على ان الفساد وسوء الخلق اصبح سمة من سمات المجتمع بلا رقابة ولا ضمير ولا اخلاق فأصبحنا نعيش فى غابة بلا قانون ولا نظام ,القوى هو المسيطر والضعيف لا حول له ولا قوة إلا ما رحم ربى .
للمتابعة --------------
موقع بسمة امل للزواج
http://basmetaml.com/ar/?p=7106
ساحة النقاش