موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة

   المجتمعات العربية وزواج المطلقات
======
قال تعالى :
(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) البقرة229
الطلاق الذي تحصل به الرجعة مرتان، واحدة بعد الأخرى، فحكم الله بعد كل طلقة هو إمساك المرأة بالمعروف، وحسن العشرة بعد مراجعتها، أو تخلية سبيلها مع حسن معاملتها بأداء حقوقها، وألا يذكرها مطلقها بسوء. ولا يحل لكم- أيها الأزواج- أن تأخذوا شيئًا مما آتيتموهن من المهر ونحوه، إلا أن يخاف الزوجان ألا يقوما بالحقوق الزوجية، فحينئذ يعرضان أمرهما على الأولياء، فإن خاف الأولياء عدم إقامة الزوجين حدود الله، فلا حرج على الزوجين فيما تدفعه المرأة للزوج مقابل طلاقها. تلك الأحكام هي حدود الله الفاصلة بين الحلال والحرام، فلا تتجاوزها، ومن يتجاوز حدود الله تعالى فأولئك هم الظالمون أنفسهم بتعريضها لعذاب الله.
والطلاق هو ” أبغض الحلال ” ولكنه قد يكون أحيانا المخرج الوحيد لبعض المشكلات الزوجية التي يستحيل معها استمرار العلاقة ،كثرة المشاكل والنزاع بين الزوجين وعدم رغبة الزوج فى الاستمرار فى العلاقة الزوجية أو بسبب عدم الإنجاب سواء ان كان السبب من الزوج أو الزوجة علاوة على تدخل الأهل في المشاكل ورغبة كل طرف فى السيطرة على الطرف الاخر او عدم إنفاق الزوج على زوجته أو الضرب المهين للزوجة وعدم التكافؤ البيئى بين الزوجين وامور كثيرة تكون سببا فى وقوع الطلاق البائن بلا عودة للحياة الزوجية مرة أخرى إلا بعقد ومهر جديد .
و مترتبات الطلاق كثيرة خاصة على المرأة في بعض المجتمعات ، كما هو الحال في مجتمعنا الذي نعيش فيه فعلى الرغم من أنها تتميز عن غيرها بالتمرس والمعرفة بالمشكلات الحياتية وتذليل الصعاب ، إلا أن فرصها في تكوين حياة جديدة أقل مقارنة الفتيات اللاتي لم يتزوجن من قبل ، بسبب المحددات الاجتماعية التي تجعل الأسر ترفض أن يقترن ابناؤها بالمطلقات ، كما إن الشباب يفضلون دائما الزواج من ” البكر ” ، وقد تكون هناك استثناءات هزت هذه المسلمات الكامنة في العقل الجمعي للمجتمع لكن الأصل هو أن تلك النظرة الاجتماعية هي التي تسيطر حتى الآن .
==============
نتابع ونشارك التعليق الهادف دون تجريح
حسن عبدالمقصود على 
01025374092
https://web.facebook.com/hassanrzk1

 

المصدر: موقع بسمة امل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 322 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2019 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

429,031