التربية الصحية

ومؤسسات المجتمع

من حديثنا السابق بينا المقصود بالتربية الصحية وذكرنا أن مبادئ التربية العامة والتربية الصحية تتحد من اجل إصلاح وتعديل العادات الصحية السلبية والسيئة بالمجتمع وذكرنا انه مهما كانت الخدمات الطبية بالدولة متوفرة فلن تأتى بثمارها ونتائجها المرجوة في وجود جهل صحي مجتمعي  .

واليوم نتحدث عن مجالات التربية الصحية وهى تتركز في ثلاث مجالات وهى :

• المنزل

• المدرسة

• المجتمع ومؤسساته المختلفة

أولا : المنزل

وإذا تحدثنا عن المجال الأول وهو المنزل فنجد إن المنزل هو المحك الأول الذي يرى فيه الطفل أساليب المعيشة والعادات الصحية المتبعة بالمنزل من قبل  الآباء والأخوة والأسرة ككل فنجد الطفل يقلد ويتعلم هذه العادات والأساليب من حيث النظافة العامة والشخصية وآداب الطعام والنظافة الصحية ونظام التغذية والملابس النظيفة وتنظيف حجرته الخاصة والتعاون في نظافة المنزل ومن هنا نجد إن التربية الصحية المنزلية في السنوات الأولى من حياة الطفل لها تأثير قوى في تصرفاته وحياته الصحية .

وهناك عوامل تؤثر في التربية المنزلية الصحية

• المستوى الثقافي

فوجود مستوى ثقافي مميز للوالدين له تأثير قوى على الطفل ونشأته فإذا كانت هذه الثقافة مميزة وتعرف الكثير من الأمور الصحية  الجيدة سيكون ذلك له اثر طيب على الطفل والعكس صحيح

• المستوى الصحي

المستوى الصحي للأسرة له دور كبير في التربية الصحية فالأسرة التي تتمتع بصحة جيدة وتقي أفرادها من الأمراض بإتباع الأساليب الصحية للوقاية فسنجد الطفل ينشا في جو صحي وحالة صحية طيبة والعكس صحيح

• المستوى الاقتصادي والاجتماعي

توفير وسائل وأدوات الثقافة لأفراد الأسرة من كتب وصحف ووسائل إعلام ورحلات خارجية وعلاقات اجتماعية وفرص التعليم المتنوعة كل هذه الوسائل تخلق مستوى ثقافي  وتنويري لأفراد الأسرة وتساعد على حسن اختيار الغذاء وما يحتويه من مواد مغذية للجسم وتعليم الأفراد كيف يأكلون وماذا يأكلون ومتى يأكلون بنظام غذائي مميز غير عشوائي

للمتابعة

http://basmetaml.com/?p=3101