رفض الاستفتاء بمثابة اعلان مرحلة الفوضي في مصر
استيقظت صباح اليوم علي رنين الهاتف، وكالعادة لا اتستطيع تجميع اعضاء جسدي واستحضار وعي بصورة سريعه، لهذا لم ارد علي الهاتف، ولكن اصرار الهاتف علي مواصلة الضغط ثم اجبار عقلي علي استعادت شتات افكاري ، فقررت الاستجابة لهدا الهاتف
كان الصوت لصيدقي العزيز هانس بيتر من الولايات المتحدة يسألني عن رد فعلي لمسودة الدستور الجديدة ، بل طرح سؤلا في غاية الاهمية، ماذا لو تم رفض الشعب المصري للاستفتاء المعلن يوم 15 من الشهر الحالي
السؤال صعب ولا اعتقد ان من اعلن الاستفتاء قد وضع في حساباته رفض الاستفتاء ، ولكن دعنا نفترض عدة سيناريوهات في حالة الرفض
غياب الشرعية
الرفض يعني بقاء البلد في حالة من الترنح بلا مؤسسات شرعية تشرع القوانين للمجتمع مثل قوانين الاستثمار والاتفاقيات الدولية والتشريعات الداخلية لغياب مجلس الشعب وانعدام سلطة مجلس الشورة مما يجعل قرارات الرئيس بلا سند قانوني ، وبالتالي الدخول في اتون الفوضي
من المتوقع ان انصار الرئيس من الاحزاب الاسلامية اشعال حرب اعلامية خلال وسائل الاعلام والمساجد ويكفي الاشارة ان بعضهم يمتلك من تعاطف الشعب المصري مالايمكن تصوره وامكانية الحشد والتعبئة مما ينذر بحرب اهلية علي الطريقة اللبنانية
الاقباط المصرين
الرفض قد يفسر من العامة والقرويون وتحت تأثير بعض ائمة المساجد في القري المصرية خاصة في الصعيد ان الافباط هم من دعم الرفض ولك ان تتخيل ماذا يحدث خاصة بعد انسحاب المفكر الفبطي رفيق حبيب من حزب الحرية والعدالة، ولك الحرية في تخيل ماذا يفعل الفقر والجوع في اشعال نار الفتنه بين ابناء شعب واحد ولبنان تجربة حية
ليس الاقباط وحدهم ولكن بقية الشعب المصري سوف يعانوا من غياب القانون وسيطرة اباطرة البلطجة لحين انتظار اعادة تشكيل الجمعية الدستورية خلال ثلاث اشهر ثم ستة اشهر اخري لاعتاد
مسودة الدستور الجديد ثم عرضه للاستفتاء علي الشعب ثم انتخابات مجلس الشعب يعني سنه 2020
ان شاء اللهٍِ
الابعاد الاقتصاديه
من المحتمل ان يتاثر الجنية المصري في تراجع كبير ضد العملات الاجنبية خاصة ضد الدولار الامريكي ، وبالتالي ارتفاع كبير في المواد الغذاية والبضائع الاخري وقد بدأ ت مرحلة تراجع الجنية
استمرار تراجع البورصة المصرية مما يؤدي الي هروب المستثمرين من مصر وفقدان مصرلثرونها التي سوف تباع باسعار رخيصة واستلاء الاجانب علي الشركات المصرية
ما هو الحل
يتمثل الحل في الموافقة علي الدستور ثم العمل بطريقة شرعية ومؤسسية في بناء احزاب مدنية حقيقية في الريف والنجوع المصرية وبالتالي اسقاط التيارات الدينية بواسطة صناديق الاقتراع ولايوجد بدائل اخري للحفاظ علي الديمقراطية سوي صناديق الاقتراع
وهنا انت امام اختيار صعب بين الفوضي او التنازل عن رؤيتك من اجل بقاء الديقراطية باقية في مصر والانتهاء من المرحلة الانتقالية وتأسيس المؤسسات الشرعية لمصر. الله هم انت بلغت
بقلم الدكتور حسن عثمان دهب
عمل في الجامعات الاتية :بنغازي ،وصنعاء والاتحاد الاوروبي كمستشار تعليمي
اقراء المزيد من مقالات الدكتور حسن عثمان دهب
المطلوب ابداء رأيك وتصعيد النقاش الموضوعي من اجل مصر
http://kenanaonline.com/hassan200
http://www.masrawy.com/Ketabat/AdminProfile.aspx
Read in Danish
http://www.information.dk/109377
ساحة النقاش