الخيار الصعب بين النخبة والتيارات الاسلامية
ادي الاعلان الدستوري الاخير الي تحصين الرئيس من الطعن الي ارتفاع حدة الصراع بين ما يعرف بالقوه المدنية من جهة و التيارات الاسلامية من جهة اخري ،ولكن كيف يمكن تحليل الموقف السياسي الحالي حيث يري بعض المحللين بانه اخطر منعطف مرت به الثورة المصرية حتي الان
النخبة المصرية
تتكون النخبة المصرية من الطبقات الثرية بالمقارنه ما بقية فئات الشعب المصري ، وقد حصلت النخبة في العقود الماضية علي مزايا مادية ومعنوية مقابل الصمت علي تجاوزات الحكام. وهنا يمكن ان نقول ان النخبة المصرية كانت ولازالت علي استعداد بيع الصمت مقابل التجاوات في حقوق الانسان او تزويراننخابات لصالح الحكام، علي سبيل المثال حصل الفضاه علي مكافات وجور مرتفعه ومزايا عينية اخري مثل سقق وسيارات باسعار منخفضة وتسهيلات تصل الي المجانية ، واحقاقا للحق نقول ان القضاه ليسوا وحدهم ولكن الصحفيين المقربين من السلطة والفنانيين بما فيهم الاعلامين وثيادات الثوات المسلحة مقابل وجود الاغلبية تعاني من المرض واطفال يمتون من الجوع وانعدام الخدمات الاساسية في المجتمع
المعارضة المصرية
تتكون المعارضة المصرية من شقين: الاحزاب الليبرالية وجموع المثفين ، اما الاحزاب الليبرالية فهي احزاب تنتمي الي اليمين السياسي دات التوجة الرأسمالي او الاقل كما اعلن عنه مقابل التيار الاشتراكي الي الشيوعي , وهنا لانجد ارضية مشتركة لهؤلاء حتي يمكنهم التجمع تحت سقف سياسي واحد، بينما يبحث اغلبية المثقفين المنتشرين في الاعلام الخاص عن مصالحهم وكيفية الاستفادة القصوي من الوضع الراهن وبالتالي فان قضية الانتماء للمصلحة العامة ليست قضيتهم الاولي في هذه المرحلة
التيار الاسلامي
لاشك ان اهم عناصر التيار الاسلامي هم الاخوان المسلمين والسلفيين ممثلين في حزب النور والتيارات الاسلامية الاخري وهي كثيرة
يؤمن هذا التيار بالديمقراطية كوسيلة للوصول للحكم،بعني انه اعلن عن التخلي عن استخدام القوه والاحتكام الي صناديق الافتراع او الاقل في المرحلة الحالية. جمهور هذا التيار من فقراء مصر او الاغلبية من العمال والحرفيين او ما اطلق عليهم ديب مصري العظيم نجيب محفوظ باسم الحرافيش وشاعر العامية المصري محمد فؤاد نجم (عبد السميع )
التنمية
تجارب الشعوب تبدو واضحه لو ارادة شعب ان ينهض فعليه ان يدفع
لثمن،والثمن يبدو غاليا ففي الصين نجد حرب التحرير بقيادة مواسي تونج الي الثورة الثقافية ثم الانفتاح الاقتصادي الي الطفل اواحد مقابل الديمقراطية الهندية التي تساير التيار الغربي في التطور ولكن لازال الاغلبية من الشعب تحت خط الفقر والمجاعة والنخبة تستولي علي اغلبية الدخل الخ
وهنا نقول ان تحقيق التنمية مكلف خاصة ان الفاتورة يدفعها اصحاب النخبة تواعية او اجبارا، لهذا يمكن ان نقول ان الصراع بين الاثنين علي الكحكة المصرية وكيف تقسم
السؤال الان هل انت توافق علي التضحية من اجل ان يتحول عبد السميع الي سمير ونادر او من الكم الي الكيف.
اهمية التيار الاسلامي
ترجع اهمية التيار السياسي الاسلامي الي القدرة العددية وامتثال هذه القوة الي الانضباط وبالتالي سهوله تحقيق الهدف
وهنا الاهداف كثيرة مثل القضاء علي الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية التي لا يمكن ان تم الا علي حساب النخبة
انك الان امام اختيارين:التنمية ذات تكاليف باهظة وانت من سوف يدفع الثمن وبالتالي عليك بالتيارالسياسي الاسلامي او التنمية علي الطريقة الهندية
الدكتور حسن عثمان دهب
قام بالتدريس في الجامعات الاتية :ينغازي ليبيا،صنعاء اليمن والدنمارك في الاتحاد الاوروبي
Email [email protected]
ساحة النقاش