مشروعات توليد الطاقة من الطفلة الزيتية بالمثلث الذهبى-
دكتور / حسن بخيت
رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية
02-01228224563
الطفلة الزيتية هى نوع من أنواع الطفلات يتميز باحتوائه على نسبة عالية من المواد العضوية الهيدروكربونية . وتم التعارف على تسميتها بالطفلة الزيتية ، رغم أنها تسمية خاطئة فى مدلولها
حيث لاتحتوى على أى نوع من أنواع الزيوت . وتحتوى فى مكوناتها على جزء كبير من المواد العضوية تسمى بالكيروجين Kerogen . والكيروجين مادة معقدة التركيب تتكون أساسا من الكربون والهيدروجين والأكسجين ونسبة قليلة من الكبريت والنتروجين ، ويمكن تحويلها بالتسخين بمعزل عن الهواء إلى زيت وغازات هيدروكربوناية . والمادة العضوية OM (الكيروجين) تختلط فى الطفلة الزيتية بكميات متغيرة ومتفاوتة بالمادة المعدنية MM التى تكون الحبيبات الدقيقة لمعادن السليكات والكربونات بالطفلة .
الإستخدامات :
* الحد الأدنى لمعايير استخدمات الطفلة الزيتية واتخاذ قرار استغلالها محكوم بتكلفة تجهيزها واستخدامها مقارنا بأسعار النفط واتجاهاته المستقبلية فى السوق العالمى وبتناقص احتياطياته أو نفادها .. ولم تثبت الجدوى الإقتصادية حتى الآن لإستخراج الطفلة بطرق التعدين تحت سطح الأرض underground mining ، كما أن تكنولوجيات تحويلها فى مكانها تحت سطح الأرض إلى زيت ثم ضخه إلى سطح الأرض in-situ retorting technologies مازالت فى دور التجارب ، ولايوجد إنتاج لها بهذه الطريقة بالعالم على المستوى التجارى[1] .
* وينحصر استغلال الطفلة الزيتية على مستوى العالم من أماكن ظهورها على سطح الأرض أو قريبة منه بغطاء صخرى يسمح باستخراجها اقتصاديا بطرق التعدين السطحى، وذلك فى الإستخدامات الآتية :
* الإستخدام كوقود وكمادة خام فى صناعة الأسمنت (الأردن تستخدمه فى صناعة الأسمنت[2] ) ، وفى محطات توليد الكهرباء بالإحتراق المباشر ، وسوف تستخدمه الأردن أيضا كوقود حرارى بمحطات الكهرباء بالإتفاق مع إستونيا[3] ( إستونيا هى إحدى بلدان الإتحاد السوفييتى السابق ، وأصبحت حاليا إحدى دول الإتحاد الأوروبى – تستخدم الطفلة الزيتية منذ أكثر من 80 عاما كوقود فى محطات توليد الكهرباء ، و يصل نصيب الطفلة الزيتية إلى أكثر من 90% من إجمالى الوقود المستخدم فى إنتاج الطاقة الكهربائية بها ، وقد طورت إستونيا هذا الإستخدام بما يتفق مع الإلتزام بالمعايير البيئية ، وتصل تكلفة هذا الإلتزام حاليا إلى 16% من التكلفة الكلية[4] ) .
* الإستخدام بغرض تحويل الطفلة الزيتية إلى وقود سائل وغازى وبعض المنتجات الأخرى المصاحبة والثانوية .. والحد الأدنى للإستخدام الإقتصادى لهذا الغرض محكوم بمعيار متفق عليه هو : أن تكون نسبة مكونات المادة العضوية OM إلى مكونات المادة المعدنية MM بالطفلة الزيتية لايقل عن 0.75 OM إلى 5.0 MM كحد أدنى (وتكون هذه النسبة فى الطفلات الغنية حوالى 1.5 : 5.0 )[5] ، وأن تكون كمية الزيت المتوقع استخلاصه من كل طن طفلة أكثر من 40 لتر (أكثر من 10.5 جالون أمريكى) .
تواجد الطفلة الزيتية بالمثلث الاقتصادى:
توجد الطفلة الزيتية فى الصحراء الشرقية بمحافظة البحرالأحمر ، وفى الصحراء الغربية بمحافظة الوادى الجديد . وترتبط فى تواجدها بما يسمى حزام الفوسفات ، حيث تعلوا طبقاتها رواسب الفوسفات التى تمتد فى المنطقة من غرب الواحات الداخلة حتى هضبة أبو طرطور ، وكذلك فى جنوب شرق الواحات الخارجة بالوادى الجديد ، ثم يعاود ظهورها فى وادى النيل بين إسنا وقنا ، ثم شمالا عبر وادى قنا حتى تظهر فى شبه جزيرة سيناء .
مشروعات مقترحة لانتاج الطاقة
أولا : على المدى القريب
البدأ فى انشاء وحدة توليد كهرباء بمنطقة زوج البهار أعتمادا على وجود الطفلة الزيتية على اعماق قريبة حوالى 8 – 10 متر من سطح الارض ( المصدر .... دكتور أحمد الكمار الاستاذ بجامعة القاهرة ) وبحث أمكانية خلطها بالفحم وتوجه هذه الطاقة لتشغيل الصناعات التعدينية القريبة منها .
ثانيا : على المدى االمتوسط
البدأ فى استكمال دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بدراسة تواجدات الطفلة الزيتية ذات الاعماق الكبيرة ويوجد العديد من المستثمريين لديهم الرغبة فى ضخ استثمارات بهذه المناطق والدخول فى شراكةمع الحكومية المصرية ينسب تصل الى 70 % للجانب الحكومى و 30 % للمستثمر وقد تم بالفعل القيام بدراسات لهذا الخام بمركز بحوث وتطوير الفلزات ( المصدر.....:- دكتور احمد يحيى الاستاذ بالمركز ) .
ساحة النقاش