<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

إن الروح المعنوية تشير إلى محصلة المشاعر والاتجاهات والعواطف التي تحكم تصرفات الأفراد . فإذا كانت الصحة العامة تشير للحالة الجسمانية للفرد ، فالمعنوية تشير إلى الحالة النفسية والذهنية والعصبية العامة للإنسان . 

والروح المعنوية العالية تعكسها مظاهر معينة ، مثل حماس العاملين بالوحدة واهتمامهم بعملهم وإظهارهم لروح المبادأة والابتكار ، وامتثالهم للأوامر والتعليمات والرغبة الاختيارية للتعاون مع الآخرين وربط أهدافهم الشخصية بأهداف الوحدة ، والولاء للقيادة والشعور بالفخر والانتماء للوحدة والإقبال على العمل بإنتاجية عالية والصمود في المواقف العصيبة ، وهو ما ينعكس بصورة شاملة على تحقيق الأهداف العامة . 

وتعد الروح المعنوية العالية من أهم العوامل المؤدية للنجاح وتحقيق الأهداف ، فهي تبعث في الفرد الإيمان بالهدف وتغرس فيه الحماس في العمل ، وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات ، وهى أهم دوافع الإنتاج والإخلاص وأداء الواجب ، كما إنها تخلق لدى الفرد روح التعاون في انشراح وابتهاج وجد وثقة ، وهى تعاون على تركيز الفكر ويقظة العقل وعدم التشتت ، مع الرغبة في الإقبال والتركيز على الموضوع كما تساهم في مواجهة الإرهاق والملل والخوف ، وهى أيضا تنمى التعاون وروح الفريق وتعميق الصداقة والود بين العاملين . ومن أهم العوامل التي تعمل على رفع الروح المعنوية للعامل أو الموظف ، هي توفر الكفاءة في إشراف الرئيس ، وتوفير الأمن للمرؤوسين ، والثقة في كفاءة المنظمة وأهدافها ،  وتحقيق التوافق بين الفرد وزملائه .

ولاشك اْن الروح المعنوية العالية تحسن من معدلات أداء الإنسان وطاقته ومجهوده ذهنيا كان أم عضليا ، فكلما زادت سعادة الإنسان واستبشاره وتفاؤله كلما زادت إنتاجيته وقدراته .