تمثل أورام العظام الحميدة نسبة 1-2% من جميع الأورام التى تصيب جسم الإنسان، وغالبا ما تحدث فى السن الصغيرة مابين سن 5: 20 عاما.
عادة ما تكون الإصابة فى صورة تجويف تآكلى يصيب العظام مما ينتج عنه تكوين حفرة بداخل العظمة المصابة، والذى يترتب عليه ضعف العظمة المصابة، وبالتالى حدوث كسر مرضى نتيجة إصابة بسيطة.
أحيانا يحدث الكسر المرضى بإصابة لا يتذكرها المريض بعد التأكد من التشخيص لنوعية النسيج الورمى الحميد واستبعاد الأورام الخبيثة أو الثانوية بكل أنواع الفحوصات والأشعات، وأحيانا يتم أخذ عينة تشخيصية للتأكد من الورم، يتم تحضير المريض لإجراء الجراحة، وتجرى العملية الجراحية بعدة خطوات أساسية:
أولها استئصال الورم جراحيا عن طريق الكحت الجراحى وتفريغ التجويف الورمى بداخل العظمة، ولكن تلك الطريقة ينتج عنها بقايا ميكروسكوبية، وبالتالى يحدث نمو وتكاثر للخلايا الورمية مما يترتب عليه حدوث ارتجاع للورم وهى نسبة ليست بالقليلة فى جراحات أورام العظام الحميدة إذ تصل إلى حوالى 10-25%، وأحيانا تصل إلى 50% فى ورم الخلايا العملاقة الحميدة.
والخطوة الثانية وهى المعالجة الموضعية بالمحفزات الكيميائية أو الفيزيقية للقضاء على البقايا الميكروسكوبية، ولضمان القضاء على الخلايا الورمية، وبالتالى تقليل نسبة ارتجاع الورم.
خلال العقدين الماضيين كان أشهر تلك المحفزات هو استخدام الفينول الثلاثى لكى مكان التجويف الورمى بعد الكحت الجراحى، وكانت نسبة ارتجاع الأورام من 5: 7%، ولكن فى السنوات الأخيرة تم استخدام غاز النيتروجين السائل، ولكن باحتياطات معينة للمحافظة على الأنسجة المحيطة للتجويف الورمى، حيث إنه يقوم بكى والقضاء على الخلايا الورمية باختراق أكثر من واحد سنتيمتر، وبالتالى تقليل نسبة ارتجاع الأورام لأقل من 1% وهى نسبة ممتازة مقارنة بالكحت الجراحى فقط.
وأخيرا يتم حشو التجويف مكان الورم بالترقيع العظمى المناسب من عظمة الحوض أو من عظمة الشظية وأحيانا باستخدام عظام صناعية.
ساحة النقاش