أن أهم ما يميز مرحلة الطفولة كثرة تساؤلات الطفل، وحب استطلاعه لاكتشاف العالم من حوله، لذلك فالطفل فى حاجة إلى تنمية مهاراته وقدراته العقلية عن طريق تقديم المعلومات والمعارف المتنوعة التى تساعده على اكتشاف ذاته، والتعرف على العالم من حوله، وإشباع حب المعرفة لديه.

أن هناك بيئة مشجعة للطفل، وبيئة محبطة قاتلة للموهبة والإبداع، ولذلك يجب على الوالدين أن ينميا الإبداع من خلال تنمية حب الاستطلاع، والخيال، وتوفير الحرية، والتدعيم والتحفيز والتشجيع، وألا يكون التعلم بالحفظ والتلقين، ولذلك يجب على الأسرة، أن تهتم ببعض الجوانب الخاصة بالطفل منها:

1: بيئة اللعب، بأن يكون اللعب من غير قيود وخوف على تخريب أثاث المنزل، والتى لا تجد مساحة كافية لتهيئة مثل هذه البيئة، فلا أقل من تحديد مكان فى غرفته أو ركن فى البيت ليكون مكان لعبه واكتشافاته.

2: التكيف مع أفكارهم: بأن يقبل الوالدان أفكار الأطفال دون تسفيهها أو وضع قيود عليها، حتى لا نوقف عملية توليد الأفكار، والتى هى أحد أهم أسس الإبداع، ولا مانع من تعديل بعض الأفكار الخاطئة بمرونة دون عنف أو صدام.

3 : الحلول الجاهزة: عن طريق إعطائه فرصة ليكتشف إمكانياته ويبتكر الحلول لكى يعتمد على نفسه، وأن لا يقدم له الحلول الجاهزة

4: طرق التفكير: ركز على طرق التفكير أكثر من التركيز على النتائج، فليس مهماً أن يكسب المسابقة، أو يحصل على الأول بقدر ما يهم ما قام به من طرق للتفكير توصل بها لذلك الحل، وذلك بالثناء على طرق تفكيره أمام الآخرين ورصد هدايا للحلول الصحيحة وهدايا بطرق التفكير السليم.

5 : التذوق: بأن نساعد الأطفال على التذوق سواء فى اختيار ملابسهم أو أدواتهم وكذلك ترتيب غرفته.

6: إعطاء الفرصة للمغامرة: بأن يعطى فرصة للطفل للتحدى والمغامرة عن طريق بعض الألعاب والمنافسة بينه وبين أخوته، أو بعض الألعاب، وهذا سيساعده كثيراً على رؤية أفكار جديدة، فهناك الكثير من الألعاب التى تساعد على تنمية روح الابتكار والإبداع، وخاصة ألعاب التركيب.

  أن هذا يدعو إلى التأكيد على ضرورة تقييم إجابات عن جميع التساؤلات مهما كانت هذه التساؤلات، وأن نقدم إجابات مفتوحة تثير تفكيره وتحفزه لمزيد من التساؤلات، وأن الاختراع لا يأتى إلا بعد تجربة الأخطاء، ضاربا مثالا بالعالم أديسون بأنه أخطأ آلاف المرات لكن فى الوقت نفسه هو من أكثر العلماء الذين قدموا للعالم اختراعات.