كتبت :مروة لطفي
ترددت كثيراً قبل أن اكتب لك بسبب خجلى من الكشف عن مخاوفى .. فأنا فتاة ابلغ 23 عاماً ... نشأت فى اسرة محافظة بأحدى المدن الريفية .. فعشت عمرى كله لا اعرف سوى الاستذكار والتفوق حتى انهيت تعليمى الجامعى والتحقت بالعمل فى احد الوظائف الادارية بمحافظتى .. بعدها جاء دورى فيما يطلقون عليه سنة الحياة أو الزواج .. فقد تقدم لى عريس حاز قبول جميع افراد اسرتى .. ولا أنكر اعجابى انا الاخرى بشخصيته .. الامر الذى شجعنى على قبوله .. هكذا تمت خطبتى .. لتبدأ معاناتى التى من اجلها تجرأت وارسلت خطابى .. وللأسف لا استطيع مصارحة اسرتى .. فأزمتى تكمن فى الهلع الشديد الذى ينتابنى كلما اقترب موعد زفافى والسبب ما سمعته عن العلاقة الحميمة من صديقاتى حينما كنا فى مرحلة المراهقة .. ومن جرائها تلقيت الصفعة الوحيدة من امى والتى لازالت اثارها على وجهى حين سألتها عن ماهية ما سمعت !! .. ومن يومها لم اجرؤ على الاستفسار عن حقيقة مخاوفى .. ولا اجد سوى اختلاق حجج واهية لتأجيل زفافى .. المشكلة أن جميعها انتهى حتى أننى افكر فى التشاجر مع خطيبى كى يفسخ الخطبة واتخلص من معاناتى !! ..
ع ط "الشرقية"
- تعتبر الثقافة الجنسية من الامور التى يخجل كثير من الاباء والامهات مناقشتها مع الابناء .. وهم بذلك يفتحون الباب على مسرعيه أمام وسائل الاتصالات الحديثة والجهلاء من الاصدقاء لبث معلومات مغلوطة تدمر مفاهيم العلاقة الزوجية .. فتكون النتيجة مخاوف ووساوس لا حصر لها قبل الزواج وازمات نفسية لانهائية بعده .. وهو ما وقعتى فى دائرته .. لذا عليك أن تواجهى مخاوفك بمصارحة والدتك حتى تعرفك الصواب والخطأ حول تلك العلاقة .. فعادة ما تحرص الأمهات على كسر حاجز الخوف بينهن وبين بناتهن حتى يوجههن ويطمئنهن قبل الزفاف .. فلا داعى للقلق من استشارتها لأن ما حدث منها فى مراهقتك يستحيل تكراره لأن لكل مرحلة عمرية متطلباتها .. ولتكن معاناتك درساً تستفيد منه الأمهات الاّتى ينظرن للجنس باعتباره من الأبواب المغلقة غير القابلة للدخول فى نقاش مع الأبناء .. وادعو القراء للتعليق على هذه المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى التالى:
ومضـــــــــــة
حـــــــــــــــــــــــب
أحلام منهوبة
ماذا لو استيقظت على صرخة عمرك الذى سرق امام عينك ..و لم تستطيع إيقافه أو تغير مفردات اَلامه ؟! .... و كيف يكون الحال إذا رأيت السارق يتغنى بأيام و ليالى أقتنصها من مشاعرك.. و كأن قلبك الذى اسكنته فيه لم يكن سوى فندق للاسترخاء ؟! ... و ما أصعب شعورك باليأس إذا رأيت من أغتال أحاسيسك سعيداً، بينما أنت وحيداً بعد عجزك عن إعادة أيامك أو محو رتوش غدره من حائط ذكرياتك .. فهل من سبيل لاستعادة الأحلام المنهوبة ؟! .. مجرد تساؤل يضاف إلى عمرى الذى أضعت احلى سنواته بحثاً عن أوهام !!..
ما أحزننى ليس كذبك
بل أنى لن أصدقك بعد الاَن
الفيلسوف الألمانى: نيتشه
ساحة النقاش