منظومة المدرسة الفعالة
نعلم جميعاً أن الدولة بدأت مع مطلع هذا القرن الدعوة الى الالتزام بمبدأ الجودة الشاملة، والعمل وفق آليات محددة للوصول الى مستوى مرتفع من الأداء فى جميع مؤسسات الدولة . وإذا كانت هذه المؤسسات من المفروض أن تعمل فى كمنظومة فمن المفروض أيضاً أن كلا منها يوجه كافة إمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية لتحقيق الجودة فى مخرجاتها وبالتالي تكون المحصلة هى جودة شاملة فى أداء هذه المنظومة وفى مخرجاتها .
وباعتبار أن المؤسسات التعليمية – كمنظومة فرعية – من أهم مؤسسات الدولة ويقع على عاتقها تكوين أجيال الحاضر الذين هم قيادات المستقبل . واذا كانت جودة التعليم تحقق أمنا قومياً من جهة، وتغذى كافة مؤسسات الدولة بالكوادر المتخصصة من جهة أخرى . فان المؤسسات التعليمية ينبغى أن تكون ذات فاعلية فى تحقيق أهدافها وصولا الى مستوى الجودة فى مخرجاتها، وبالتالي الإسهام فى وصول المؤسسات الأخرى الى مستوى الجودة المطلوب .
من هذا المنطلق تصبح المدرسة الفعالة هي المؤسسة التعليمية التى نسعى الى تكوينها لتحقيق هذا الهدف .
هناك متطلبات ينبغى توافرها فى المدرسة الفعالة يرى الكاتب أنها لازمة وضرورية نلخصها فيما يلى:
1- أن تكون للمدرسة الفعالة: رسالة واضحة تعمل فى ضوئها جميع العناصر المشاركة فى العملية التعليمية.
تلتزم جميع العناصر المشاركة فى العملية التعليمية برسالة المدرسة وتعمل متعاونة ومتفاعلة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة فى ضوء الأولويات ويتحمل الجميع مسئولية تحقيق هذه الأهداف فى ظل نظام للتقييم والمحاسبية
- أن يتوقع المعلمون نتائج مرتفعة لطلابهم:
-
يسود المدرسة الفعالة مناخ عام من اعتقاد وإيمان المدرسين قولا وفعلا بان جميع الطلاب يمكنهم الوصول الى مستوى الإتقان لمحتوى المناهج الدراسية، وأن هؤلاء المدرسين لديهم القدرة على مساعدة الطلاب للوصول الى هذا المستوى .
3- أن تكون قيادات المدرسة الفعالة قيادات تربوية تعليمية فعالة:
تقوم هذه القيادات بتوضيح رسالة المدرسة الفعالة والأهداف التربوية والتعليمية لكل من المدرسين، والأباء والطلاب . كما تفهم هذه القيادات متطلبات التدريس الفعال ومواصفاته ومهاراته وتدير البرنامج المدرسي وفقا لها .
4- أن تكون فى المدرسة الفعالة متابعة مستمرة لتقدم الطلاب فى الدراسة:
تطبق أدوات القياس والتقييم بصفة دورية ومستمرة لتحديد مستوى الطلاب، وتستخدم نتائج التقييم فى تحسين الأداء الجماعي والفردى للطلاب وفى تطوير البرنامج الدراسي .
5- أن تكون فرص تعلم والزمن المناسب متاح لجميع الطلاب:
يتيح المدرسون فى المدرسة الفعالة فرصا وزمنا مناسباً لجميع الطلاب لتعلم المناهج الدراسية واكتساب المهارات وتنمية أساليب التفكير وأساليب التعلم الذاتي والبحث عن المعرفة وإنتاجها تحت إشراف المعلم وتوجيهه .
6- أن توفر المدرسة الفعالة بيئة تربوية وتعليمية منظمة وآمنه:
تتيح المدرسة الفعالة بيئة تربوية وتعليمية يسودها النظام والسعى نحو تحقيق الأهداف مع الشعور بالعدالة والأمان دون شعور بالخوف من العقاب . هذا المناخ الذى يخلو من الضغوط يسهم فى مواصلة عمليات التعليم والتعلم .
7- آن يتحقق التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية:
يتعاون أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع مع المدرسة فى ضوء فهم رسالة المدرسة الفعالة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية لها.
تعتبر هذه المتطلبات وسائل لتحقيق مستويات مرتفعة لتعلم الطلاب وتتيح فرصا تربوية وتعليمية لجميع الطلاب بغض النظر عن نوعهم (ذكور – إناث) أو مستواهم الاقتصادي (مرتفع – منخفض) أو مستواهم الاقتصادي (طبقات عليا – طبقات دنيا). والمدرسة الفعالة كمنظومة من وجهة نظر الكاتب هى المنهج، والمعلم، والمتعلم والإدارة، والمشاركة الوالدية والمجتمعية. وتعمل هذه المكونات متفاعلة ومتعاونة لتحقيق أهداف تربوية وتعليمية يمكن تحديثها وفقاً للتغيرات على المستويين القومي والعالمي ويتبع ذلك تطوير فى المكونات حتى تكون ذات فاعلية فى تحقيق الأهداف المطورة.
ومن المنطقى أن تكون مكونات المدرسة الفعالة ذات فاعلية، وهناك مواصفات ينبغى توافرها فى كل مكون حتى يصبح فعالا.
1- المنهج فى منظومة المدرسة الفعالة:
من المعلوم أن المنهج هو مجموعة من الخبرات التربوية التى يخط لها مجموعة من التربويين والمتخصصين وتنفذ داخل وخارج المؤسسة التعليمية لتحقيق نموا شاملا متكاملا متوازنا للمتعلم يساعده على التفاعل بنجاح مع البيئة والمجتمع المحلى والعالمى، يفهم ثقافته والثقافات الأخرى .
ونلاحظ من خلال هذا التعريف أن هناك خبرات مخطط لها يمر بها المتعلم وتنفذ داخل المؤسسة التعليمية وخارجها فى البيئة والمجتمع .
لذا هناك عدة مقومات ينبغى توافرها فى كل من هذه الخبرات، والمتعلم والبيئة، والمجتمع حتى يصبح المنهج فعالا.
الخبـــــــــرة:
- أن تحقيق التوازن بين كم الخبرات المباشرة والخبرات غير المباشرة، وأن تكون مناسبة لطور نمو المتعلم.
- أن تتنوع الخبرات وتتوازن.
- أن تنظم هذه الخبرات وفق التنظيم المنطقي، والتنظيم السيكولوجي فى ضوء الأهداف التعليمية.
- أن تتكامل الخبرات المباشرة مع الخبرات غير المباشرة .
- أن يشترك المعلمين والطلاب فى تخطيط الخبرات .
المتعلم:
-أن يناسب تنظيم محتوى المنهج طور نمو المتعلم.
- أن يراعى المنهج حاجات المتعلم، وميوله واستعداداته، وقدراته ويساعده على حل مشكلاته.
- أن يستثير المنهج تفكير المتعلم ويولد فيه الفضول العلمي والقدرة على التفكير التعاوني.
- أن ينمى المنهج لدى المتعلم الابتكار، وصناعة القرار واتخاذه، وإدارة الأزمات.
- أن يكسب المنهج المتعلم مهارات التعلم الذاتى، البحث عن المعرفة وإنتاجها.
البيئة والمجتمع:
- أن تتوافق المواقف الخبرية بالمنهج مع الواقع البيئي والمجتمعي، وترتبط بهما.
- أن يعد المنهج المتعلم لمواجهة التغيرات والتطورات الحادثة فى البيئة والمجتمع.
- أن يعد المنهج المتعلم لاحتمالات المستقبل على المستويين المحلى والعالمي.
الثقافة:
-أن ينقل المنهج للمتعلم الجانبين المادي والمعنوي النافعين والمناسبين للعصر.
- أن يكسب المنهج المتعلم الأخلاق الحميدة والسلوكيات المرتبطة بثقافته .
- أن يساعد المنهج المتعلم على التخلص من العادات والتقاليد البالية، الخرافات السائدة.
- أن يساعد المنهج المتعلم على فهم ثقافة الآخرين، والقدرة على التعامل مع الآخر.
2- المعلم في منظومة المدرسة الفعالة:
تقع مسئولية تنفيذ المنهج على المعلم وحتى يضطلع بمسئولياته بفاعلية وتمكن وفهم مستنير لجوهر المنهج وأهدافه ينبغي أن تتوافر فيه عدة مقومات نلخصها فى الآتي:
2-1 أن يكون المعلم قادراً على:
- تحديد الاحتياجات التعليمية، والنفسية للمتعلم .
- فهم موقعة فى منظومة المدرسة ومسئولياته والسلوك وفقا لذلك.
- تحديد الأهداف التعليمية للمنهج، والأهداف الأجرائية للموضوعات.
- تصميم الأنشطة والخبرات التعليمية.
- تيسير التعلم الفعال فى المواقف التعليمية، والقيام بدوره كمرشد وموجه وميسر لتعلم الطلاب.
- استخدام استراتيجيات تعليم / تعلم تراعى أنماط تعلم الطلاب، وتثير دافعيتهم للتعلم.
- تصميم مواقف تعليمية تنمى الأنواع المختلفة من التفكير، والقدرة على صناعة القرار واتخاذه، وإدارة الأزمات.
- تصميم بيئة تعلم ثرية تناسب حاجات المتعلمين وميولهم .
- إدارة الوقت واستثماره وتقليل الفاقد منه.
- توفير مناخ يشعر فيه المتعلمين بالأمان والعدالة.
- استخدام أساليب التقييم الأصيل لتقييم الجوانب المختلفة لتعلم التلاميذ.
- تنمية نفسه علمياً ومهنياً.
2-2 أن يتمكن من:
- فهم بنية وطبيعة مادة تخصصه.
- استخدام أساليب البحث العلمي المرتبطة بتخصصه.
-الوصول الى ما وراء المعلومات المتاحة وإنتاج المعرفة.
- تطبيق مداخل تكامل مادة تخصصه مع المواد الأخرى.
- استخدام أساليب التقييم الذاتي وتعديل سلوكه التدريسى وفقا للنتائج .
- دراسة وتحليل المعلومات والبيانات، ومعطيات المواقف وصناعة القرار واتخاذه فى ضوئها.
- معالجة المواقف الحرجة، وإدارة الأزمات بمرونة وحكمة .
- أداء أدواره والاضطلاع بمسئولياته كعنصر فى منظومة المدرسة الفعالة .
- ممارسة الأنواع المختلفة من التفكير وأساليب حل المشكلات وتوظيفها فى المواقف التعليمية المختلفة.
- فهم المتغيرات المحلية والعالمية وتبصير المتعلمين بها.
ولا يمكن أن يؤدى المعلم عمله بفاعلية ويضطلع بمهامه ومسئولياته وفق المقومات السابقة إلا إذا التزم بأخلاقيات المهنة، وآدابها، وتقاليدها وكان سلوكه العام، وسلوكه التدريسى فى ضوئها.
3- المتعلم فى منظومة المدرسة الفعالة:
لا تقل أهمية المتعلم كعنصر من عناصر منظومة المدرسة الفعالة عن بقية العناصر الأخرى، فمع توافر المقومات المشار أليها أعلاه فى كل من المنهج، والمعلم كعنصرين فى منظومة المدرسة الفعالة، فأن هناك مقومات ينبغى توافرها فى المتعلم كعنصر فى هذه المنظومة حتى تتحقق فاعلية التعليم داخل هذه المنظومة بصفة خاصة، وتتحقق أهداف المدرسة الفعالة بصفة عامة .
بناء على ذلك ينبغي أن تتوافر فى المتعلم المقومات التالية:
أن يكون المتعلم قادر على:
- فهم موقعه وأدواره فى منظومة المدرسة الفعالة، والالتزام بها، والسلوك وفقاً لذلك، وأداء ما عليه من واجبات، وما له من حقوق.
- اكتساب بنية معرفية متكاملة وما تتضمنه من معلومات،ومهارات، وأخلاقيات.
- تطبيق ما أكتسبه فى مواقف علمية،وحياتيه مألوفة وغير مألوفة.
- البحث عن المعرفة،والذهاب الى ما وراء المعلومات المتاحة.
- استخدام الأساليب المختلفة للتعلم الذاتي،التقييم الذاتي.
- ممارسة أنواع التفكير المختلفة خاصة التفكير التعاوني.
- ممارسة الأنشطة العلمية،والحياتية وفقاً لما تعلمه.
- التعامل مع المواقف المشكلة وإيجاد حلول مبتكرة لها، والإدارة المرنة للأزمات.
- دراسة المعلومات والبيانات المتاحة،ومعطيات المواقف وتحليلها وصناعة القرار واتخاذه فى ضوئها.
- أداء الأدوار المطلوبة منه عند استخدام إستراتيجيات التعليم/ التعلم المختلفة.
- استثمار إمكانات البيئة، والمحافظة عليها، وتنميتها.
- الاشتراك فى الإدارة الذاتية فى المدرسة .
- الفهم المستنير لثقافته وللثقافات الأخرى، والتعامل الموضوعي مع الأخر .
- فهم المتغيرات على المستويين القومي، والعالمي ومواجهة تحدياتها .
- المحافظة على صحته الجسمية، والنفسية ووقاية نفسه وغيرة من المخاطر والأمراض.
مع توافر هذه المقومات فى المنهج، والمعلم، المتعلم كعناصر فى منظومة المدرسة الفعالة، لابد وأن تتوافر أيضاً مقومات فى عنصر الإدارة في هذه المنظومة فالتعليم الفعال لا يتحقق وبالتالي لا تتحقق أهداف المدرسة الفعالة الا بإدارة فعالة .
4- الإدارة فى منظومة المدرسة الفعالة:
تمثل الإدارة مدخلا أساسياً لتطوير التعليم ومؤسساته عن طريق توجيه الأداء لعناصر منظومة المدرسة الفعالة وضبط الجودة ومراقبتها ومتابعتها .
بناء على ذلك ينبغى أن تتوافر فى عنصر الإدارة المقومات التالية:
- أن يكون لديها رؤية واضحة حاضرة ومستقبلية لسياسة التعليم وأهدافه.
- أن تفهم بوعى واستنارة رسالة منظومة المدرسة الفعالة.
- أن تستخدم آليات تنظيمية للتنسيق بين عناصر منظومة المدرسة الفعالة من الناحيتين الأكاديمية والإدارية.
- أن تلتزم بمبادئ التشاور واحترام الرأي الأخر فى صناعة القرار واتخاذه ومتابعة تنفيذه .
- أن تلتزم بالصراحة والشفافية في العمل الإداري، والتعليمي التربوي
- أن توظف مبادئ الإدارة لتوجيه العاملين بالمدرسة الفعالة فى حل المشكلات والتغلب على الصعوبات الإدارية والتعليمية .
- أن تتوصل الإدارة مع المؤسسات الأخرى فى البيئة المحلية من أجل ربط المدرسة بها.
- أن تستثمر الإمكانات المختلفة بالمدرسة بأكبر قدر ممكن لتطوير العملية التعليمية .
- أن تحفز المشاركين فى العملية التعليمية والإدارية للتطوير المستمر وتهيئ المناخ المناسب لذلك.
- أن تربط بين المستويات الإدارية والتعليمية المختلفة وتعمل على نجاح عمليات التواصل بينها .
- أن تكون قادرة على إدارة الأزمات، والإدارة بالأزمات بمرونة وحكمة .
- أن تسمح للطلاب وأولياء أمورهم، وأفراد من المهتمين بالعملية التعليمية بالبيئة المحلية بالاشتراك فى العملية الإدارية.
5- المشاركة الو الدية والمجتمعة فى منظومة المدرسة الفعالة:
لم تعد فكرة انفراد المدرسة بالعملية التعليمية تلقى قبولا فى الأوساط التربوية التى تبنت فكرة المشاركة الوالدية، والمؤسسات المجتمعية فى العملية التعليمية باعتبار أن الوالدين وهذه المؤسسات من الممولين والمستفيدين من مخرجات العملية التعليمية .
لذا ينبغى أن تتوافر فى هذه المشاركة المقومات التالية:
- أن يشارك أولياء الأمور، وأفراد المجتمع المحلى فى صناعة القرار التربوي واتخاذه.
- أن يمثل أولياء الأمور، وأفراد المجتمع فى مجلس أمناء المدرسة ويستعان بهم فى الأمور المختلفة بها.
- أن يقدم أولياء الأمور، وأفراد المجتمع ومؤسساته أنواع مختلفة من الدعم للمدرسة.
- أن يشترك أولياء الأمور، وأفراد المجتمع المحلى ومؤسساته مع المدرسة فى تنفيذ بعض المشروعات بالبيئة والمجتمع المرتبطة بالعملية التعليمية
- أن يشترك أولياء الأمور، وأفراد المجتمع ومؤسساته فى حل المشكلات المجتمعية المرتبطة بمجال التعليم.
- أن تسمح المدرسة بالأعمال التطوعية من أولياء الأمور وأفراد المجتمع ومؤسساته.
- أن تفتح المدرسة قنوات أتصال بينها وبين مؤسسات المجتمع التى لها صلة بالعملية التعليمية.
- جدير بالذكر أن وعى مكونات منظومة المدرسة الفعالة برسالتها، وأهدافها، وموقع كل منها ووظيفته فى ضوء الوعي والفهم المستنير المرن بوظائف ومسئوليات المكونات الأخرى مع التأكيد على توافر المقومات المشار اليها فى هذه المكونات يعد ضمانا لقيام منظومة المدرسة الفعالة برسالتها، وتحقيق أهدافها، وبالتالي ضمان الجودة فى مخرجات هذه المنظومة.
جدير بالذكر أيضا أن الكاتب لا يدعى أنه قد غطى جميع جوانب الموضوع، ولكن ما ورد فى الصفحات السابقة هى مجرد رؤية للكاتب عن منظومة المدرسة الفعالة ومكوناتها والمقومات آلتي ينبغي توافرها، والكاتب يرحب بالحوار والمناقشة والنقد، الرأي الأخر سعيا الى رؤية متكاملة وشاملة لمنظومة المدرسة الفعالة.
السيد خاطر
نشرت فى 3 مارس 2012
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,764,624
ساحة النقاش