عش الزوجية عش بنى على الحب والتفاهم والقبول بين الزوجين, فالحياة الزوجية التى بنيت على التوافق بين الزوجين من حيث طريقة التفكير والطباع ووجهات النظر قد تكون اكثر نجاحا من الحياة الزوجية التى بنيت على مشاعر الحب الزائف الذى لا يعتمد على المنطقية فى التفكير وينحاذ للمشاعر دون العقل والمنطق, وبرغم ان هناك اختلاف فى وجهات النظر بشأن هذا الموضوع بين الازواج والزوجات الا ان الغالبية العظمى قد تفضل التوافق العاطفى بين الازواج على التوافق الفكرى على اعتبار ان الحب لا يعتمد على المنطق و ليس له شروط او قيود وبالتالى لابد ان تكون الحياة الزوجية هى الاخرى تابع من اتباع الحب فلا تعتمد على العقل والمنطق, لذلك قد نجد الكثيرين من الازواج الذين يؤيدون فكرة التوافق العاطفى فقط فى الحياة الزوجية قد يفشلوا فى التواصل الايجابى مع بعضهم البعض.

ان الازواج الذى يعتمدون فقط فى الحياة الزوجية على العقل والمنطقية فى التفكير قد يتعرضون لنفس الفشل فى التواصل مع بعضهم البعض, اذن قد تتسائل عزيزى القارئ عن الحل الامثل للوصول لتوافق الازواج فى الحياة الزوجية والوصول للسعادة المنشودة فى الحياة الزوجية, لذا احب ان ابعث فى نفسك بعض الطمأنينة وهو اننا سوف يسعدنا من خلال " موقع حواء" ان نهمس فى اذنك بسبل التوافق العاطفى والعقلى بين الزوجين فى الحياة الزوجية,  ولكننا فى البداية يجب التعرف على ما هية التوافق العاطفى والتوافق العقلى بين الزوجين حتى نتمكن من التعرف على سبل التوافق بينهم.

التوافق العاطفى :
من المعروف ان المشاعر والعاطفة هى الاساس فى التوافق العاطفى بين الازواج فى الحياة الزوجية, لذا قد نعترف ان وجود المشاعر والعواطف هى " اكسير الحياة" فى الحياة الزوجية وبدونها لا يستطيع الزوجان الاستمرار فى علاقة زوجية سوية, فالمشاعر والاحاسيس بين الزوجين كالبنزين فى السيارة لابد من شحنها  بأستمرار حتى  تحظى الحياة الزوجية بالحياة بطريقة منعشة وقوية ومرضية للطرفين.

التوافق العقلى :
التوافق العقلى هو تلائم الافكار والمبادئ والقيم ووجود نوع من  التواصل الايجابى المنطقى القائم على اسس وقواعد مدروسة اختيرت من قبل الزوجين وتم الاتفاق عليها وتطبيقها فى الحياة الزوجية, ونستطيع ان نقول ان التوافق العقلى بمثابة" تشابه فى العقول والشخصيات والاراء" , وقد يحظى هذا التوافق بين الازواج فى الحياة الزوجية بقبول لدى البعض ورفض لدى البعض الاخر, فقد نجد فريق من الازواج  يفضلون اختيار الطرف ذو الشخصية المناقضة على اساس ان التشابه فى الصفات قد يعوق نجاح الحياة الزوجية ويفقدها عنصر التجديد والاثارة, اما الفريق الثانىيفضل تتناسخ الشخصيات اى ان يكون هناك تناسخ فى الطباع وطريقة التفكير والمتطلبات حتى فى السمات الشخصية, وبعد ان استعرضنا معك عزيزى القارئ الفريقان لا نستطيع الجزم باى الفريقان افضل نظرا لاختلاف شخصيات الازواج وقناعتهم ولكن ما هو جدير بالذكر ان الاعتماد على احدى المبادئ فى الحياة الزوجية قد يؤدى الى الركود والملل التلى هى مصدر للكثير من المشاكل الزوجية بين الزوجين خاصة فى عصرنا الحالى, حيث الرغبة الدائمة فى التجديد فى الحياة الزوجية, لذلك كان لابد من القاء الضوء من خلال " موقع حواء" على كيفية احداث التوافق بين العاطفة والعقل فى الحياة الزوجية.

التوافق العاطفى والعقلى فى الحياة الزوجية :
1- اولا لاحداث التوافق العاطفى والعقلى فى الحياة الزوجية لابد من الاعتراف اولا بأهمية المزج بين الفكر والعاطفة وان هذا الاندماج والانسجام لابد ان يكون اسمى متطلبات الحياة الزوجية السعيدة.

2- التوافق العقلى بين الزوجين لابد ان يكون فى حدود ووفقا لمتطلبات وشخصية الطرف الاخر, فليس كل مشابه مرغوب وهذا ما يجهله الكثير من الازواج والزوجات, فهناك الكثيرات من الزوجات تجد ان التشابه مع شخصية الزوج  هو الحل الامثل للوصول الى حياة زوجية سعيدة غير مدركة لمتطلبات زوجها او احتياجاته الاساسية التى قد تكون عكس ذلك تماما.

3- التشابه فى الطباع مثلما يمثل مشكلة لبعض الازواج والزوجات فهو ايضا طوق نجاة لازواج اخرين يعانون من عدم الانسجام الفكرى, لذلك قد يكون التشابهة بين الزوجين فى بعض الجوانب كفيل بأيجاد نوع من التوافق والتكامل بينهم, وبالتالى وجود نوع من الاختلاف بينهم قد يؤدى الى حدوث بعض الشد والجذب المحبب الذى يعطى رونق ولذة للحياة.

4- ضرورة وجود تفاهم ونقطة التقاء بين الزوجين قوامها الانسجام ما بين العقل والعاطفة, لذا نرى ان خير الامور الوسط فالعاطفة بالقطع هى الاساس الذى تبنى عليه الحياة الزوجية  اما العقل فهو السبيل الوحيد للتفاهم بين الزوجين لذا لابد من التشابه وليس" الاستنساخ" فالاختلاف قد يعطى اثارة وتنوع للحياة الزوجية وبالتالى مذاق عذب وجذاب.

5- قدر من الاختلاف بين الازواج فى الاراء والافكار  قد يشيع جو من التجديد والابتكار وابراز الشخصية فالانصياع الدائم وراء ارضاء الطرف الاخر بمرور السنين كفيل بحدوث بعض النفور بين الزوجين, فالزوج والزوجة نصفان يكملان بعضهما البعض لذا لابد ان يكون كل طرف مكملا للطرف الاخر, اى لابد ان يكون هناك" سالب وموجب" لكى يحدث انجذاب وتقارب.

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2012 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,653,584