، وهذه الطائفة لا تمثل كل العلويين الشيعة ، بل تمثل عددا منهم أخذ ينقرض مع الأيام ، لكن لازال له وجود واعتبار بينهم ، وهذا التعريف لا يسعى إلى التبشير بعقيدة هذه الطائفة ولا الحط منها ، لكنه لا يمكن حجب ما نراه وننتقده فيها .


هل هناك علويون غير النصيرية !!!!!
النصيرية هي التدليع الإسلامي للعلويين ، مثل الروافض و النواصب .
من هم العلويون الشيعة ؟
هناك بعض الشيعة ممن غالوا بعلي بن أبي طالب و قال بحلول إلهي فيه و أعتقد أن تسمية علي إلهي هي عنهم .
لكن أعتقاد العلويين في علي هو غير قضية الحلول . هو أنه الله في الباطن و ليس أن الله قد حل فيه .


لعل الشهرستاني صاحب كتاب الملل والنحل هو أول من أطلق اسم النصيرية على الغلاة من الطائفة العلوية ، وقد يكون أكثر هؤلاء الغلاة في ذمة التاريخ ، ولم يعد لهم وجود فعلي يذكر ، وتدور عقيدتهم حول مبدأ التثليث ، فهم يؤلفون ثالوثا من علي بن أبي طالب وهو الغيب المطلق أي الله ويسمى المعنى، ويرمز له بالحرف ع ، ومحمد بن عبد الله النبي ويسمى الاسم ، ويرمز له بالحرف م ، وسلمان الفارسي ويسمى الباب ، ويرمز له بالحرف س .



يؤمن العلويون بثالوث مثل أغلب الأديان التي نشأت في منطقة الهلال الخصيب و مصر .
و يتشكل من علي الإله ، محمد الحجاب و سلمان الباب
لكن هل الله هو علي ؟
الله هو هذا الثالوث ، و هذه أقانيمه ، أي أن محمد هو أحد أقانيم الإله " أعتقد أن هذا أعلى مكانة من النبوة .
على مبدا الآب و الابن و الروح القدس
علي محمد سلمان .


ويرى النصيريون أن علي بن أبي طالب يتجلى في بعض مظاهر الطبيعة ،كالرعد والسحاب والهواء والقمر والشفق ، كما يتجلى في صور بعض الحيوانات التي ورد ذكرها في القرآن مثل بقرة بني إسرائيل ، وناقة صالح ، وكلب أصحاب الكهف ، والحق أن المرء لا يعرف من أين أتت مثل هذه التصورات الشاذة ؟ ولكن يبدو أن سيطرة شيوخ الجهل على بعض أبناء الطائفة ساعد على رواج هذه الخرافات ، وإيمان العوام بها .


واضح أنك تهدف إلى دراسة الطائفة .
يختلف العلويون بين القمر و الشمس أي بين الظلمة و النور أيهما أسبق ، فهلق علي نور "شمس " أم علي ظلمة "القمر"
و كأي دين أخر فمظاهر الطبيعة هي تحت رغبة الإله .



ومن أعياد الطائفة النصيرية عيد الميلاد ويشربون فيه النبيذ ،وعيد البربارة، والغطاس والشعانين والعنصرة ومريم المجدلية ، وهي أعياد مسيحية ،ومن أعيادهم الفارسية عيد النيروز وعيد المهرجان ،أما الأعياد الإسلامية فهم يحتفلون بعيد الأضحى ،وعيد الغدير وليلة النصف من شعبان وعيد يسمونه الفراش وهو ذكرى مبيت علي بن أبي طالب في فراش النبي ، حين هم بقتله بعض من أهل مكة .




علويين و نبيد
نعم هناك نوع من التقديس للخمر " العرق "خاصة
وعيد مريم المجدلية هو عيد الصعود في نصف أب لمريم العذراء .
أعتقد أن البربارة و الشعانين هي عيد واحد .

ويستدل النصيريون على ألوهية علي بن أبي طالب بأدلة لا تخلو أحيانا من طرافة ، فهم يقرأون آية من سورة يس على هذا النحو :
" أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر ( علي ) أن يخلق مثلهم "
وهم يؤكدون أن هذه هي القراءة الصحيحة للآية ، ويتهمون الخليفة عثمان بن عفان بأنه حرفها وأبدل حرف الجر ( علي ) إلى الحرف ( على ) .


بعض يستدلون به على إلوهية علي
عندما دخل محمد و علي إلى الكعبة لكسر الأصنام قام علي بالصعود على ظهر محمد !
و هذا دليل على عظمة علي بالنسبة لمحمد.
حديثه أنا من علي و علي مني
و حديثه سلمان منا آل البيت
أي أن ما يقصده أنهم من ذات النور .

وفي كتاب ( الباكورة السليمانية في العقيدة العلوية ) لمؤلفه الشيخ سلمان بن علي بن حسن ، وهو من شيوخ النصيرية في القرن التاسع عشر نجد كلاما يدل على جهل وسذاجة كاتبه الذي يقول :
" اعلم يا ولدي أن السماء هي ذات علي بن أبي طالب ، وهي الجنة الباطنة دون جنة المأوى التي ذكرها القرآن "


لا أعرف كيف أنعمت عليه بالمشيخة . و من الواضح حيادك في الشرح عنه .
سلمان هو متعلم للديانة العلوية ، ذهب إلى لبنان وأصبح مسيحيا ، ثم قام بكتابة الباكورة السلمانية كتب فيها بدايات الأسرار العلوية . و لا أحد يعبتره شيخا.


كذلك نجد في هذا الكتاب خمس عشرة سورة ، منها سورة الجبل ، وهي تبتديء بداية طبيعية تبدو موافقة لبعض من آيات سورة آل عمران ، لكنها لا تلبث أن تنحرف عنها لتأخذ لها طابعا يوافق عقيدة النصيريين .
تبتدىء سورة الجبل هكذا : " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، إن الدين عند الله الإسلام ، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين بشهادة ع م س ، اشهد عليً أيها الحجاب العظيم ، اشهد عليً أيها الباب الكريم ( يقصد النبي محمد )......بأن ليس إلها إلا علي بن أبي طالب الأصلع المعبود ، ولا حجاب إلا حجاب السيد محمد المحمود ، ولا باب إلا السيد سلمان الفارسي المقصود ، وأكبر الملائكة الخمسة الأيتام .....الخ "


محمد هو االحجاب الناطق . و ليس الباب .
على كل لست متأكدا من السور .

ومجمل القول إن ما جاء في كتاب الباكورة السليمانية يدل دلالة واضحة على بساطة وسذاجة معتنق هذه العقيدة التي تؤله تأليها صريحا علي بن أبي طالب .
ولا بد للمرء من أن يعجب لهذه السذاجة وكيف استطاعت أن تتحول إلى عقيدة راسخة عند الكثيرين في فترة عم فيها الجهل والدروشة ، ولكن الغريب أن تجد في هذه الأيام من لا يزال يؤمن بهذه الخرافات ،


الجميل في متبعي الأديان أنهم يرون مساؤي الأديان الاخرة و يدعونها بالسذاجة و ينسون أنفسهم !
بكل دين بعض الغيبيات يراها أصحاب مقنعة وواضحة و يراها البقية مثيرة للضحك و أنها من علامات الجهل و الدروشة .
خلق العالم عن طريق البقر ، الإله الذي صلب ، النبي الذي ذهب إلى السماء في سياحة ، الإله الذي أتى إلى الأرض ، الفضائيون الذين صنعوا الأرض .
كل دين يحوي هذه الأشياء المضحكة . لكن المضحك عندما يأتي متبع أحد الأديان ليسخر من دين آخر

وأذكر أن سائق التاكسي الذي خصصه لي فندق الميرديان بدمشق قال لي يتبجح بأنه من الطائفة العلوية الحاكمة ، ونبهني بأنه عليه أن يذهب لبيته باكرا حتى يحتفل بعيد الغطاس ، وحين عرف أني لا أؤمن بألوهية علي بن أبي طالب تنهد قائلا : آه عرفتك يا أستاذ أنت ناصبي تكره علي وتتصور أنه مجرد إنسان ، وليتك تفهم أن علي في الظاهر هو إمام وفي الباطن هو إله .
وهذه الطائفة لا تمثل كل العلويين الشيعة ، بل تمثل عددا منهم أخذ ينقرض مع الأيام ، لكن لازال له وجود واعتبار بينهم ، وهذا التعريف لا يسعى إلى التبشير بعقيدة هذه الطائفة ولا الحط منها ، لكنه لا يمكن حجب ما نراه وننتقده فيها



ثالثاً - لسوء الحظ فأنا لا أعلم هذه المعلومات, ولكن لا أستبعد أنها ما زالت موجودة ولا أشكك بأي كلمة مما قلته.

رابعاً - هام جداً - أنا كتبت في العنوان (أنا علوي) ولكن هذا فقط للتعارف لإغناء موضوعكم (بأن يشارك فيه أحد من الذين يدور حولهم الموضوع), ولكن أنا أعرّف نفسي الآن بأنني (إنسان) أو (مواطن) يسعى لأن يعيش مع غيره بسلام دون تمييز في الحقوق والواجبات, وأي تمييز يحصل لمصلحة طرف أو ضده فأنا أقف ضده بما استطعت.

خامساً - وللتكلم عن الواقع الحالي للطائفة العلوية فإنني أحب (وبشدة) أن أنوه أن عائلتي وأقربائي جميعاُ مندمجون في المجتمع الدمشقي (الذي يحمل الطابع السني بامتياز) ولا تختلف عاداتنا وعقيدتنا كثيراُ عن عادات ومعتقدات السنة (لكن هذا بالطبع لا ينفي وجود متعصبين من كلا الطرفين لم يتعلموا بعد ثقافة قبول الآخر)
وللتأكيد فإن أخي مثلاً تزوج من فتاة مسلمة سنية تسكن في دمشق علماًُ أنها من مدينة حماه السورية (بالطبع واجهنا مشكلة عندما طلبنا المأذون الشيخ الذي رفض كتابة الكتاب بسبب كون أخي علوي علماً أنه مؤمن و يشهد أن لا إله إلا الله وبأن محمداً رسول الله ويصوم ويصلي في المسجد مع السنة وخلف إمامهم , ويساوي بين الخلفاء الراشدين الأربع ولا يؤله إنساناً ويعايد المسلمين في العيدين............... لكنه.... علوي!)

أما أنا....وحدي أنا...
أما أنا فإنني الآن الشخص الوحيد غير المتدين (واللاديني) من عائلتنا! فأهلي مسلمون جميعاً (قلت مسلمون وليس نصيريون)

لا أعرف إن كنتم ترحبون بمداخلتي هذه في هذا المكان المخصص بالأصل لنقد (العقيدة النصيرية) ولكن أرجو أن يتسع صدركم لها, فلعل ما فيها مفيد للتواصل, لأنني أخشى, لا بل أعرف بأن الأخوة في البلاد العربية ينظرون بكثير من الريبة (بالمعنى السلبي المحض) للطائفة العلوية, وأخشى أن يظنون بأن كل العلويين يؤمنون بهذه المعتقدات الهشة, دون أن يعيروا اهتماماً للتنويه الذي وضعه الأخ الثوري في المقدمة وهو أن هذه العقيدة بدأت تذوي شيئاً فشيئاً.

سادساً - أريد أن أطرح نقطة هامة ألا وهي عبثية الدين والفكر الديني (من وجهة نظري) ولو أن هذا يحتاج شريطاً جديداً خاصاً به):

أنا نشأت في مجتمع مسلم سني واندمجت معه لم يقل لي أبي يوماً, ولو بكلمة واحدة, بأنني مختلف عن أصحابي المسلمين, وهكذا نشأنا أصحاباً, ولكن عندما كبرنا كان زملائي المتدينين يعاملونني بريبة وكانوا دوماً يضعوني في موقع المتهم الذي عليه أن يثبت براءته, الضال الذي عليه أن يؤوب
وأنا من جهتي كنت إيجابياً معهم, فأنا لم أكن أواظب على صلاتي (بسبب ظروف دراستي وعملي في آن), فبدأت بالمواظبة عليها, والصيام كذلك... ولكن كل هذا لم يشفع لي عند هؤلاء المغالين في الدين.

وعندها وجدت أن هؤلاء المتمسكين بأصول الدين لا شفاعة عندهم, بالمقابل فإن شيئاً من هذه المتاعب لم أواجهها يوماً مع أصحابي اللادينيين (سنة أو مسيحيين أو غيرذلك)

على الصعيد السياسي:
الرئيس السوري يصرح في كثير من الأحيان عن انتمائه للإسلام واعتزازه بإسلامه, ولا ينقطع عن أي مناسبة دينية ليشارك (علماء الدين وشيوخه) من الطائفة السنية احتفالهم وإلخ.... أي أنه (من الناحية الظاهرية إن شئتم) مسلم سني (لا يمكننا معرفة ما في قلبه, وليس من حق المسلم أن يكفر غيره ممن يعلنون إسلامهم) وعليه فأقول:

للذين يدافعون عن حق الرئيس في الحكم (من الناحية الشرعية الإسلامية) أقول:

إذا كان الرئيس السوري هو حقيقةً مسلم ويتبع الإسلام السني والإيمان يملأ قلبه, إذا حق كل ذلك فهل هذا هو ما يهمكم؟ فما شأني أنا إن كان مسلماً أم مسيحياًَ أم درذياً أم لادينياً؟؟؟ انظروا إلى الحكام المسلمين اليوم مقارنةً بحكام أوروبا الضالين!

وللذين ينكرون حق الرئيس في الحكم (من الناحية الشرعية الإسلامية) أقول:

إذن أين يذهب العلويون؟ فلا أنتم تقبلونهم إن أعلنوا إسلامهم كمسلمين مثل غيرهم ولا تقبلون بأن يكون لهم مرجعية دينية خاصة بهم (وهذا من حق أي شعب) إذا أردتم اعتبارهم طائفة مختلفة عن الإسلام!!!!

تلاحظون بأنني انتقدت المدافعين والمعترضين على حكم الرئيس السوري!!! فأين أنا؟؟

أنا أقول أن المشكلة هي في الفكر الديني العبثي,

فأنا من جهة: لا أعترض على حكم الرئيس لكونه من الطائفة العلوية (وليكن من أية طائفة يشاء)

ومن جهة أخرى لا أقيمه بناءً على مداومته على النشاطات الدينية وصلاته جنباً إلى جنب مع كبار الشيوخ والفقهاء و((العلماء))! وإنما أقيمه من خلال أدائه وحرصه على مصلحة وطنه وسعيه إلى الإصلاح. فإذا صلح فليس إسلامه هو السبب (فصدام كان مسلماً مؤمناً لكن هل كان صالحاً؟), وإن طغى فليس لكونه علوياً أو سنياً شأن في ذلك) (وهنا أيضاً صدام هو خير مثال, فهل كان صدام علوياً؟)

على كل حال الموضوع أطول بكثير, وأرجو أن تتفهموا المقاصد الحسنة من مداخلتي بدلاً من التفتيش عن هفوات لا بد أني ارتكبتها فيها.

يمكنكم الاطلاع على مداخلة سابقة كتبتها قبل أن أصرح عن ماهية طائفتي, وذلك بواسطة الارتباط التالي: (انسخ الارتباط التالي وضعه في حقل العنوان الخاص بمتصفح الإنترنت):

http://ladeeni.net/forum/viewtopic.php?p=98179#98179

 

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 77 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,770,296