يعقد العلماء آمالا كبيرة على مهمة المسبار الفضائي الذي أطلقته اليابان نحو الشمس لاستكشاف الانفجارات الهائلة التي تحدث على سطحها.
وتطلق تلك الانفجارات الشمسية كميات هائلة من الطاقة تعادل الطاقة الناجمة عن انفجار ملايين القنابل الهيدروجينية خلال بضع دقائق.
وسيسعى العلماء من خلال المسبار معرفة المزيد عن حقول الطاقة المغناطيسية التي يعتقد أنها مصدر طاقة الانفجارات الشمسية.
كما سيحاولون التعرف على السبب الذي يؤدي إلى انطلاق تلك الانفجارات.
أما الهدف النهائي للعلماء من مهمة المسبار الشمسي فهو اكتساب معارف جديدة تمكنهم من التنبؤ بطريقة أكثر دقة بنشاط الشمس.
ويمكن للانفجارات الشمسية أن ترسل أشعة وجزيئات عالية السرعة باتجاه الأرض وهو ما يعيق الإرسال الإذاعي ويتلف أجهزة الأقمار الاصطناعية ويضر بصحة رواد الفضاء.
أهمية المهمة
يسعى العلماء لمعرفة طقس الشمس المؤثر جدا على كوكبنا |
فتلف قمر اصطناعي نتيجة انفجار شمسي قد لا يعني فحسب خسائر مادية في تكلفته أو خسائر اقتصادية لشركات مختلفة، بل قد يؤدي أيضا إلى فقدان أشخاص أرواحهم.
ويمكن لتلك الجزيئات أن تقطع المسافة بين الشمس والأرض والتي تعادل نحو 149 مليون كلمترا في غضون عشر ثوان فقط.
وقد انطلق المسبار من أوشينورا جنوبي اليابان وأطلق عليه أسم سولار بي.
وسيستغرق وصول المسبار إلى مداره القطبي المحدد له قرب الشمس ما بين أسبوعين وثلاثة، ومن هناك سيتسنى له مراقبة الشمس دون ليل لمدن ثمانية أشهر في العام.
وحالما يبدأ المسبار الياباني العمل فإن اسمه سيتغير كما هو الحال بالنسبة للمهمات الفضائية اليابانية.
ومن المقرر أن ينطلق المزيد من هذا النوع من المسابر اليابانية في أوقات لاحقة.
وفي سياق متصل تخطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإطلاق مركبتين توأما باسم "ستيريو" ستكون مهمتهما أخذ صور ثلاثية الأبعاد للشمس. عن البي بي سي
ساحة النقاش